الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تباع الآن قمصان بيضاء ورمادية مكتوب عليها بالخط العريض (Do Not Bomb Iran).
في الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تباع الآن قمصان بيضاء ورمادية مكتوب عليها بالخط العريض (Do Not Bomb Iran)، أي «لا تقصفوا إيران». يرتدي هذه القمصان المدافعون عن النظام الإيراني، ويستخدمونها أثناء تنفيذ بعض الاحتجاجات أمام الجهات الرسمية الأمريكية. على سبيل المثال، إحدى الناشطات الأمريكيات ارتدت القميص وراحت تنتظر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لدى خروجه من أحد مباني الإدارة الأمريكية، وكانت عدسات الصحافة في انتظار ذلك المشهد.
النظام الإيراني يعمل الآن على تنفيذ حملة إعلامية هدفها استعطاف الشعب الأمريكي، والمؤسسات الأمريكية التي يمكن أن تمارس ضغطا شعبيا على القرار الرسمي؛ والسبب في ذلك هو أن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني باتت تعمل بشكل جيد
النظام الإيراني يعمل الآن على تنفيذ حملة إعلامية هدفها استعطاف الشعب الأمريكي، والمؤسسات الأمريكية التي يمكن أن تمارس ضغطا شعبيا على القرار الرسمي؛ والسبب في ذلك هو أن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني باتت تعمل بشكل جيد، بل أكثر من جيد، على عكس كل التحليلات الإعلامية والسياسية الأمريكية التي لم تكن متفائلة بهذه العقوبات، والتي توقعت فشلها، لكنها لم تفشل إطلاقا، والاقتصاد الإيراني اليوم يعاني بشكل غير مسبوق، وبات الأمر واضحا بالنسبة إلى المراقبين والمحللين الاقتصاديين الذين يرون الوضع الذي آلت إليه إيران.
أما الذين كانوا منحازين على طول الخط إلى النظام الإيراني، وكانوا الأكثر معارضة وتشكيكا في جدوى العقوبات، فإن خطابهم اليوم قد تغير في اتجاه آخر بعد أن رأوا نجاح العقوبات الأمريكية وقدرتها في سلب النظام الإيراني قدرته المالية، هؤلاء يقولون اليوم إنه مع نجاح العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني، والنجاح هنا يعني أن هذه العقوبات بدأت تحقق الأثر المتوقع، فإن الخطر الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما إذا سقط النظام الإيراني فعليا، والتبعات التي قد تترتب على سقوط النظام في دولة بحجم إيران! ويقولون أيضا إن الخطر الذي ينتظر الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العقوبات على إيران هو أن تتخذ الدول الأوروبية قرارا بالتفاهم مع الصينيين والروس، وخصوصا فيما يتصل بالتخلي عن الدولار كعملة عالمية لشراء البترول.
وطبعا، كل هذا الهراء والتنظير يقف خلفه النظام الإيراني وآلته السياسية والإعلامية المتغلغلة في الأوساط الغربية، والتي تربطها علاقات ضاربة وخصوصا في الحزب الديمقراطي.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة