ستكشف لنا الأيام المقبلة عن الحجم الحقيقي للمليارات القطرية المنهوبة لأجل عيون تركيا وأردوغان واقتصاد تركيا.
يزداد العجب يوماً بعد يوم من هذا التقاسم الوظيفي للنظامين التركي العثماني بقيادة أردوغان من جهة والإيراني الفارسي بقيادة روحاني من جهة ثانية، في إدارتهما لأدواتهما في المنطقة العربية سعياً للحصول على أكبر قدر من المكاسب من ثرواتنا ومقدرات شعوبنا العربية، خصوصا في منطقة الهلال الخصيب الذي لم يعد خصيباً بفضلهما وبفضل مليشياتهما المتعددة الأسماء والشعارات من الحشد الشعبي إلى حزب الله في العراق وسوريا وقبلهما لبنان وصولاً إلى جبهة النصرة وتنظيم القاعدة.
اليوم نشهد تداعيات الاحتلالين العثماني والفارسي لبلاد العرب، عبر أدلة كثيرة يتمثل أحدها في القصر الطائر هدية تميم إلى أردوغان، هذه الهدية التي هي قمة جبل جليد السرقات التركية للثروة القطرية بحكم الولاء والتبعية المطلقة التي رسّخ أسسها تنظيم الحمدين الفرع القطري للمنظمة الدولية لإخوان الشياطين الإرهابية، وأدارها بأمانة تميم على يد شيخ الفتنة القرضاوي.
يتوجب علينا أن نطرح سؤالاً بريئاً: "هل اقتصرت مساهمة قطر في المحاولة الفاشلة لإنقاذ الاقتصاد التركي المتهاوي على طائرة و15 ملياراً وزيارة خاطفة أم أن هناك الكثير الذي يحدث خلف الستار من عمليات ربط مصير قطر بتركيا مالياً واقتصادياً
نعم.. نشهد الفساد الكبير الذي بات سيفاً مسلطاً على رقاب أبناء الشعب القطري المسكين، الذين تُنهب ثرواتهم الوطنية نهاراً جهاراً، كما نُهبت ثروات العراق قبلها حين شاع الفساد الحكومي في العراق أيام حكم ألعوبة إيران نوري المالكي، والذي زاد عن 700 مليار دولار، ذهبت معظمها إلى جيوب المسؤولين الإيرانيين الذين حكموا العراق من خلف الستار، وأبقوا فتات الخبز والأموال لمندوبيهم في حكم العراق المحتل فعلياً، والمصادر قراره من قبل نظام قُم بحكم مرجعية الولي الفقيه وأفضلية الحرس الثوري الإيراني على البلاد والعباد.
وهنا يتوجب علينا أن نطرح سؤالاً بريئاً: "هل اقتصرت مساهمة قطر في المحاولة الفاشلة لإنقاذ الاقتصاد التركي المتهاوي على طائرة و15 ملياراً وزيارة خاطفة؟"، أم أن هناك الكثير الذي يحدث خلف الستار من عمليات ربط مصير قطر بتركيا مالياً واقتصادياً عبر اجتياح الشركات التركية قطاعات الصناعة والبناء وغيرها في قطر، بل وبشرياً عبر زرع العنصر البشري التركي في نسيج المجتمع القطري وتعليمه اللغة العربية واعتماد اللغة التركية لغةً ثالثةً على امتداد خارطة جزيرة شرق سلوى.
ستكشف لنا الأيام المقبلة عن الحجم الحقيقي للمليارات القطرية المنهوبة لأجل عيون تركيا وأردوغان واقتصاد تركيا والليرة التركية، والعدد الحقيقي للمجنّسين من الأتراك، والعدد الفعلي للجنود الأتراك المحتلين في كل حي في قطر، بالتوازي مع انكشاف الحجم الحقيقي للمليارات العراقية المنهوبة لأجل عيون إيران واقتصاد إيران والتومان الإيراني، والعدد الحقيقي لمزدوجي الجنسية من العراقيين الإيرانيين والمجنسين، والعدد الفعلي لعناصر الحرس الثوري الإيراني المنتشرين على كامل مناطق سيطرة الحكومة العراقية، إضافة لعدد المستشارين العسكريين أصحاب النفوذ والمعاشات المسروقة من أموال وخيرات العراق وشعبه، كما سيكشف لنا التاريخ غداً عن حجم المؤامرة العظمى التي حاكها تحالف الشر الإيراني التركي القطري لشعوب أمتنا تفتيتاً وتفكيكاً وتدميراً، وإن غدا لناظره قريب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة