النظام القطري لا يعرف معنى الإنسانية لأنه مارس مع قبيلة الغفران جميع أنواع الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري ضد أبناء القبيلة.
تتعرض قبيلة الغفران للعديد من الانتهاكات من النظام القطري، فتم سحب الجنسية القطرية عنهم لأنهم لم يؤيدوا انقلاب حمد بن خليفة على والده، وبعدها تم فتح أبواب جهنم على هذه القبيلة، وسحبت الجنسية القطرية عنهم باْثر رجعي طال حتى أولئك المتوفّون من القبيلة، وتم الاستيلاء على ميراثهم لأنهم لم يعودوا قطريين من وجهة نظر النظام الظالم والمستبد، واضطر البعض من أهالي القبيلة إلى الهروب إلى خارج قطر ووجدوا أبواب المملكة العربية السعودية مفتوحة لهم باعتبارهم أشقاء، ووجدوا أفضل معاملة لهم هناك بعد أن طردهم النظام القطري من وطنهم وسلب منهم حقوقهم.
مأساة الغفران وغيرهم من أبناء قطر الشرفاء تؤكد لنا أنه لا بد أن يكون مصير هذا النظام الرحيل ومحاكمته على جرائمه أمام الجنائية الدولية، لأنه نظام أجرم في حق الإنسانية وأسهم في قتل العباد وتدمير البلاد
النظام القطري لا يعرف معني الإنسانية لأنه مارس مع قبيلة الغفران جميع أنواع الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري ضد أبناء القبيلة، في الوقت الذي يتشدق فيه ويطالب الدول الأخرى بمراعاة واحترام حقوق الإنسان، ويحاول أن يعطي دروسا فيها في المحافل الدولية بينما بيته من زجاج، لم يحترم نظام الحمدين أهل قبيلة الغفران ورفض إعطاءهم حقوقهم، ولولا مساندة المملكة العربية السعودية لهم ربما تحول أبناء هذة القبيلة إلى مشردين بلا مأوى ولا معيل لهم، وهذا ما كان يريده النظام القطري الخبيث الذي يسعى بكل الطرق لتدمير دول الخليج وتفكيك الروابط الأسرية والقرابة بين أهالي هذه الدول.
قام وفد من قبيلة الغفران، يوم الإثنين الماضي، بتسليم رسالة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للاْمم المتحدة، تضمنت هذة الرسالة جميع الوثائق والأدلة التي تثبت تعرض أبناء قبيلة الغفران إلى أسواْ وأبشع جرائم التمييز العنصري والتهجير القسري، ومنعهم من العودة إلى وطنهم، إضافة إلى سجن أفراد القبيلة وتعرضهم للتعذيب والموت على يد الاستخبارات القطرية، واتهموا في رسالتهم أمير قطر وجميع المسؤولين في الدوحة عما يتعرض له أبناء القبيلة من اضطهاد وسلب لحقوقهم كمواطنين قطريين.
هذة الرسالة دليل إدانة جديد على ما يفعله نظام الحمدين في الشعب القطري وليس أبناء قبيلة الغفران فقط، بل كل من يعارض هذا التهور الذي يمارسه هذا النظام في تسليم مصير قطر للمجهول عبر علاقات مشبوهة مع جماعات ودول وأنظمة تضمر الشر لشعوب الخليج وقادته.
قبيلة الغفران تريد اليوم أن تحصل على أبسط حقوقها باستعادة الجنسية القطرية وعودتهم إلى أراضيهم في قطر، ووقف انتهاكات تنظيم الحمدين التي مارسها ولا يزال بطرد أبناء قطر وسحب الجنسية منهم في الوقت الذي يتم استقطاب الإرهابيين من جميع أنحاء العالم وتوفير ملاذ آمن لهم وتجنيسهم وإعطائهم حقوق الشعب القطري.
مأساة الغفران وغيرهم من أبناء قطر الشرفاء تؤكد لنا أنه لا بد أن يكون مصير هذا النظام الرحيل ومحاكمته على جرائمه أمام الجنائية الدولية، لأنه نظام أجرم في حق الإنسانية وأسهم في قتل العباد وتدمير البلاد، وقريبا سوف يعود أبناء قبيلة الغفران إلى وطنهم وتعود لهم الجنسية القطرية، وسيعود كل المعارضين الذين طردهم النظام إلى وطنهم قطر، ومن سيرحل هو تنظيم الحمدين وياْخذ معه كل الإرهابيين الذين جاء بهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة