وثيقة مسربة في النيجر عن وضع الجيش.. بفعل فاعل؟
في زمن الأزمات تلعب وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي دورا في حرب الإرادات بين الدول سواء بوعي أو بدونه.
وبينما يواصل المجلس العسكري في النيجر تمسكه بالسلطة بعد انقلاب أطاح بالرئيس المنتخب، ورغبة تكتل أفريقي في إعادة الأمور إلى نصابها تتصاعد حدة الحرب الإعلامية.
وأظهرت وثيقة داخلية أن المجلس العسكري في النيجر أمر القوات المسلحة بالبقاء في حال تأهب قصوى.
وانتشرت الوثيقة على الإنترنت، وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان أمس الجمعة.
وجاء في الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت، اليوم السبت، أن أمر البقاء في حال تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حال وقوع أي هجوم وأن "تتجنب أي مفاجأة بشكل عام".
وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التفاوض مع قادة انقلاب 26 يوليو/تموز في النيجر، لكنها قالت إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وأشارت الوثيقة إلى تزايد التهديد بشن هجوم على البلاد، قائلة إن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد".
وخففت إيكواس أمس الجمعة من حدة التهديد، وقالت إنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية"، ومع ذلك يظل التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة.
وطالما أكد قادة الانقلاب في النيجر عزمهم على مقاومة التدخل العسكري الخارجي، لكن ظهور الوثيقة يعزز من إظهار جدية موقفهم.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg
جزيرة ام اند امز