وثائق أوروبية.. خطة لمجابهة إيران بموجة عقوبات رابعة
أفادت مسودات وثائق حصلت عليها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بأن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على حوالي 40 فردا وكيانا إيرانيا.
وتُجرى مناقشة العقوبات الإضافية في إطار الرد المستمر للاتحاد الأوروبي على الحملة القمعية الإيرانية المميتة على المحتجين في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، التي لقيت حتفها في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وهناك إجمالي 27 وثيقة أوروبية، اطلعت عليها "بوليتيكو"، وتسمى "حزمة أدلة"، حيث تتضمن معلومات، وهي تقارير صحفية في الغالب، تدعم العقوبات المقترحة.
ووفقا للوثائق، هناك 17 شخصا يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات عليهم. بينهم حكام إقليميون، ومشرع، ووزير، ومسؤول كبير في إذاعة جمهورية إيران.
كما ستستهدف العقوبات مسؤولين حاليين وسابقين في الحرس الثوري الإيراني، الذي لعب دورا رئيسيا في القمع الحكومي.
وبحسب منظمة "إيران هيومن رايتس"، ومقرها أوسلو، قتلت قوات الحكومة الإيرانية ما لا يقل عن 481 شخصا، بما في ذلك 64 طفلا و35 امرأة، خلال شهور الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي.
ومدرج على القائمة المنتظرة أيضًا وزير الرياضة الإيراني، سيد حميد سجادي هزاوة، الذي تقول الوثيقة إنه "مسؤول عن الضغط على اللاعبين الرياضيين الإيرانيين لالتزام الصمت، لمنعهم من الحديث دوليا عن القمع في إيران".
وبين الـ20 كيانا المدرجة على القائمة: هيئة تنظيم الاتصالات الإيرانية، التي "تطبق متطلبات الحكومة الإيرانية بتصفية محتوى الإنترنت عبر برنامج تجسس يسمى SIAM"، وأكاديمية رافين، وهي هيئة دربت القراصنة "المتورطين في تعطيل اتصالات المحتجين ضد النظام". كما تضم القائمة 12 من العناصر الإقليمية للحرس الثوري الإيراني.
وبشكل منفصل، كانت الدول الأوروبية، بقيادة ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، تناقش ما إذا كانت ستصنف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".
وغردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دعما لذلك، الإثنين، قائلة إن الخطوة "مهمة سياسيا ومنطقية". وتركت فرنسا الباب مفتوحا أمام الفكرة.
وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني بالفعل جماعة إرهابية، ومن المقرر أن تحذو المملكة المتحدة حذوها قريبا.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز