مؤلفة بريطانية تصدر كتابا عن "الكلبة" ملهمتها
سلسلة من الخسائر أفقدت الكاتبة البريطانية صاحبة الـ15 رواية، الإيمان والقدرة على الكتابة بعد وفاة والدتها وعلاقة طلاق سيئة.
سيطرت حالة من اليأس والحزن الشديد على الكاتبة البريطانية أماندا بروكفيلد إثر وفاة والدتها، ولم تتمكن من تجاوز الظروف الصعبة إلا بمساعدة كلبتها "مابيل".
سلسلة من الخسائر أفقدت الكاتبة البريطانية صاحبة الـ15 رواية، الإيمان والقدرة على الكتابة للمرة الأولى في حياتها بعد وفاة والدتها وعلاقة طلاق سيئة، ليأتي الأمل على يد "مابيل"، الكلبة التي قررت تربيتها في فترة حزن شديد.
لكنها لم تكن تعلم أنها ستكون سبباً في رجوعها للكتابة مرة أخرى، وتأليف كتابها الذي روت فيه كيف استطاع هذا الحيوان الأليف الصغير مساعدتها على تخطي محنتها، وهو بعنوان "من أجل حب كلب" أو For the Love of a Dog.
"كنت دائماً شخصية متفائلة وأنظر للجانب المشرق من الأمور، حتى بعد انهيار زواجي الذي دام أكثر من ربع قرن، لم أتوقف عن إدراك النعم الموجودة بحياتي؛ طفلين في غاية الروعة، وأصدقاء أوفياء، وصحة جيدة، ومهنة قوية والكثير من الهوايات"، بهذه العبارات بدأت أماندا كتابها عن كلبتها وصديقتها وملهمتها، مابيل.
ويحكي "من أجل حب كلب" كيف تدخلت مابيل، وهي من فصيلة الجولدن دودل، وتبلغ من العمر 8 أسابيع، في حياة أماندا، البالغة من العمر 59 عاماً، وأنقذتها من الانهيار، وفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية.
كما كشفت المؤلفة في كتابها الجديد عن دافعها لتربية كلب، قائلة: "واحدة من العبارات التي كانت تقولها والدتي دائماً لي: واحدة من أسرار السعادة هي الشعور بأن شخاصاً ما أو كائنا حيا في حاجة إليك، ويبدو أن هذه العبارة كانت هي دافعي لاختيار مابيل".
وقالت أماندا: "بعد وفاة والدتي ثم أزمة الطلاق، انهارت حياتي تماماً، فقررت تربية كلب، ولكن حذرني كثير من أصدقائي من فكرة شراء حيوان أليف يمكن أن يقيد من حريتي، لكنني قررت المضي قدماً".
وأضافت: "على الرغم من أن مابيل ليست إلا حيوانا أليفا، فإنها ساعدتني على الإيمان بالعالم مرة أخرى، فمجرد كونها حولي يعزز لدي هرمونات الأوكسيتوسين والسيروتونين، فهي تجعلني أشعر بأنني محظوظة مرة أخرى، هي كانت بمثابة مشروع لمتفائل في منتصف العمر فقد تفاؤله، كاتبة فقدت القدرة على الكتابة، ابنة فقدت والدتها، حبيبة فقدت حب حياتها، ساعدتني على تخطي كل ذلك".
وأشارت دراسات عديدة إلى أن تربية الكلاب تقلل من التوتر والقلق والاكتئاب وتخفف من الشعور بالوحدة، وتشجع على ممارسة الرياضة.