الكلاب.. أحدث وسائل اكتشاف الآثار المسروقة من سوريا والعراق
برنامج أمريكي جديد، يتم فيه تدريب كلاب على تعقب رائحة الكنوز الأثرية القديمة التي تم تهريبها من دول مثل سوريا والعراق.
أطلق باحثون أمريكيون برنامجا جديدا، لتدريب كلاب على تعقب رائحة الكنوز الأثرية القديمة التي تم تهريبها من دول مثل سوريا والعراق.
وحسب تقرير صحيفة الجارديان البريطانية، يأتي البرنامج البحثي الأمريكي الرائد K-9" Artifact Finders"، أو مكتشفو القطع الأثرية، يأتي استجابة للخطر الذي خلفه الإتجار بالتراث الثقافي.
ويلعب الكلاب دورا مهما في المساعدة على الكشف عن أماكن الأجهزة المتفجرة والمخدرات. ويأمل البرنامج الجديد، الذي يتضمن مركز Penn Vet للكلاب التابع لجامعة بنسلفانيا، في استخدام هؤلاء الكلاب في اكتشاف القطع الأثرية والثقافية التي يتم شحنها في حاويات وصناديق بضائع وبين الأمتعة وعبر البريد.
وأوضح مايكل دانتي، عالم الآثار الذي عمل في إيران وسوريا والعراق، أن الكلاب يمكنها اكتشاف ما يوجد في المنتجات الزراعية والتربة بالفعل، ويعتقد أن الروائح الجديدة التي يستهدفونها يمكن أن يتم تكريرها.
وأكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الإرهابيين يحصلون على دخولهم من تهريب الممتلكات الثقافية.
وقال دانتي إن نسبة كبيرة من موقع دورا أوربوس في سوريا الذي يعود إلى القرن الخامس، تم تنقيبها بشكل غير مشروع. مضيفا: "ربما يتطلب الأمر قرونا حتى يتمكن علماء الآثار من تنقيبها بشكل علمي. وهذا موقع واحد فقط، ونلاحظ حدوث أمور مماثلة في جميع مناطق الصراع".
وتشارك جمعية Red Arch البحثية غير الهادفة للربح أيضا في هذا البرنامج البحثي الجديد. وقال مؤسسها ريك سانت هيلير إن فكرة استخدام الكلاب خطرت بباله عندما شاهد تقرير إخباري حول كلب يمكنه اكتشاف الأجهزة الإلكترونية. وأضاف: "فكرت في إنه طالما في إمكان الكلاب اكتشاف الإلكترونيات، فماذا عن الآثار؟".
وأخيرا قالت سينثيا أوتو من مركز Penn Vet، المتخصص في أبحاث الكلاب الكشفية، إنها تعتقد أن البرنامج غير مسبوق. لافتة أنه تتم مكافأة الكلاب بتخصيص وقت لعب لهم أو تقديم الطعام إليهم. وأضافت: "أنهم يحبون العمل جدا، هذا ما يجعل الأمر رائع".