الحوثي ينهب مسجد صالح .. ويتجسس على المدارس
مليشيا الحوثي نهبت بعض محتويات "جامع الصالح" بصنعاء بعد أن غيرت اسمه إلي "جامع الشعب".
في انقلاب واضح من قبل المليشيا الإيرانية لم يطل اليمن فقط بل إرث ومقتنيات الرئيس المغدور به علي عبد الله صالح، أقدم مسلحو الحوثي على نهب وسرقة متحف صالح، الموجود في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء.
ونهب الحوثيون أيضا بعض محتويات الجامع الواقع في ميدان السبعين، الذي شهد أولى المواجهات بين الطرفين مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية".
ونصبت المليشيا، الخميس الماضي، لوحة أمام جامع الصالح بتسميته الجديدة ضمن محاولتها لطمس هويته المرتبطة بالرئيس السابق،الذي قتل بدم بارد على يد الحوثي، الإثنين قبل الماضي، في منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وحملت اللوحة اسم "جامع الشعب" والذي شيده الرئيس السابق على نفقته الخاصة، وشهد أول شرارة في الاشتباكات الأخيرة عقب إعلانه فض شراكته مع الحوثيين.
وكانت المليشيات الانقلابية سيطرت على الجامع وغيرت اسمه إلى "جامع الشعب" بدلاً من "جامع الصالح" وذلك في أعقاب المواجهات مع قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالية للرئيس المغدور به.
وجاء وضع اللوحة بالتسمية الجديدة للجامع، خلال تشييع ميليشيات الحوثي لتسعين مسلحاً من أتباعها قتلوا خلال المواجهات التي دارت مؤخراً في صنعاء مع القوات الموالية لصالح.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أقدم مسلحون حوثيون على نهب سيارات قديمة في المتحف الحربي، في العاصمة صنعاء، والتجول بها في الشوارع.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورة لسيارة قديمة نهبها الحوثيون من المتحف الحربي، ويقومون بالتجول بها في شوارع صنعاء.
وعلق النشطاء على الحادثة بالقول: ينهبون سيارة قديمة من المتحف الحربي في صنعاء ويتجولون بها في شوارع العاصمة صنعاء.. هؤلاء يدمرون الحضارة ويدمرون التاريخ ويدمرون كل شيء يمرون عليه".
رقابة على المدارس
واستمرراً لمسلسل الجرائم والانتهاكات فرضت مليشيات الحوثي الانقلابية رقابة مشددة على مدارس أمانة العاصمة صنعاء وتجند عناصر مخابراتية لرصد أسماء المعلمين المضربين للمطالبة بمستحقاتهم أو الأصوات المناوئة للجماعة.
وأرسل مكتب التربية الخاضع للمليشيات خطاباً إلى لجنة خاصة لمدرسة الفرات بالتحرير وسط العاصمة صنعاء لرفع اسماء المعلمات المضربات عن العمل للمطالبات بمرتباتهن الموقوفة للعام الثاني على التوالي، وفقا لوسائل إعلام يمينة.
كما وجهت مليشيات الحوثي معلمات حوثيات للقيام بدور رقابي ورفع وتصنيف الأسماء المناوئة للانقلابيين في تقارير خاصة لمكتب التربية.
كما عممت المليشيات إجراء الرقابة على كل مدارس أمانة العاصمة.
وقالت وسائل الإعلام إن العملية التعليمية في المدينة تشهد تدهورا مستمرا في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة مع استمرار تسلط المليشيات على المدارس والمناهج التعليمية والعمل على تجنيد الطلاب في القتال الطائفي الذي يقوده الانقلابيون ضد قوات الشرعية.