لقد وجدت "واشنطن بوست" في قطر مادة إعلانية تدفع قيمتها حكومة الشر من أموال الشعب القطري.
الكل يعلم ويتذكر أن (الواشنطن بوست) كانت صحيفة الربيع العربي وبوقا لمشروع الفوضى الخلاقة وكيف أنها استثمرت الصراع الطائفي لخدمة المشروع الإسرائيلي ومحور الشر في المنطقة لتقسيم وتدمير الوطن العربي، وداعمة للمشروع الإيراني والإخواني، وتسهل لهم السبل في نشر أفكارهم وتوجهاتهم .
لا "واشنطن بوست" ولا قطر ولا إيران أو تركيا يملكون المقدرة لإنقاذ الحوثيين هذه المرة، فالوضع في الحديدة محسوم والنصر قادم بإذن الله، وأمثال محمد الحوثي لن يرتقي إلى العالمية بالكتابة فيها أو ينتصر في معركة خاسرة منذ البداية، ولكن الصحيفة هي التي انحدرت إلى مستواه
عندما تمنح صحيفة (واشنطن بوست) مساحة لقاطع طريق ومجرم صاحب سوابق ينتمي إلى جماعة سلالية وطائفية ومتطرفة وإرهابية انقلبت على الحكومة الشرعية واستولت على الدولة بقوة السلاح، جماعة مصنفة إرهابيا لدى معظم دول العالم، جماعة تقتل الصحفيين وتنكل بوسائل الإعلام وتنتهك حقوق الإنسان، وتعمل على تجنيد الأطفال، وتهرب المخدرات، شعارها المعلن (الموت لأمريكا)، فإن معايير الإعلام الرصين باتت في مهب الريح.
هذه الجماعة تثبت للعالم أنها في واد والمهنية في واد آخر، فقد انساقت خلف عدائها غير المبرر وغير المهني وغير الأخلاقي مع الوطن العربي والمملكة.
عندما تنشر "واشنطن بوست" مقالا لمحمد علي الحوثي وهو قيادي في أكبر الجماعات الإرهابية التدميرية والطائفية في العالم، إنما يؤكد أن هذه الصحيفة أصبحت تخدم الأجندة القطرية علنا، وكأنها تصدر من العاصمة القطرية الدوحة، وليس من العاصمة الأمريكية التي تنتسب إلى اسمها كصحيفة أمريكية، فمن كتب ونشر المقال هي أياد قطرية.
لقد وجدت الواشنطن بوست في قطر مادة إعلانية تدفع قيمتها حكومة الشر من أموال الشعب القطري، وسلطة تدفع أي مبلغ من أجل مساحة تحريرية تشتريها وتمنحها لمن تشاء للحصول على مقالة أو لقاء غبي لا قيمة له، وأنها الجسر الذي ربما ضلّلها لكي تصل لما وصلت إليه، وهو دليل على أن حملة الصحيفة على السعودية مدفوعة تعتمد على مصالح الصحيفة ومن تمثلهم وليس كما تدعي أنها تمثل قيما نبيلة تدافع عنها.
إن انحدار هذه الصحيفة لهذا المستوى لَهُو مهزلة وفضيحة وسقطة تاريخية ومغامرة غير محسوبة بمستقبلها وانحدار مستوى مُهين لا يمكن قبوله، فبعد منحها مساحة لانقلابي فإننا لا نستبعد أن تمنح مساحة أخرى لأمثال الظواهري والجولاني وأبو مصعب الزرقاوي ولأعضاء من داعش والنصرة في قادم الأيام بشرط مهاجمة السعودية.
عموما رُب ضارة نافعة، فالواقع يقول إن الصحيفة خدمتنا مع بقية الوسائل الإعلامية الأخرى من حيث لا تعلم بعدما انكشفت أمام العالم واتضح أن هجومها على السعودية إنما هو مجرد تسييس وعداء غير مبرر لخدمة أجندات وأيديولوجيات لبعض الجهاديين والمرتزقة واتخاذهم وسائل ضغط على السعودية وعلى السياسة الدولية، وأن توجههم الإعلامي غير نزيه بعدما فقدوا المصداقية.
أخيرا لا "واشنطن بوست" ولا قطر ولا إيران أو تركيا يملكون المقدرة لإنقاذ الحوثيين هذه المرة، فالوضع في الحديدة محسوم والنصر قادم بإذن الله، وأمثال محمد الحوثي لن يرتقي إلى العالمية بالكتابة فيها أو ينتصر في معركة خاسرة منذ البداية، ولكن الصحيفة هي التي انحدرت إلى مستواه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة