"اصنعها بنفسك".. أفكار جديدة للموضة والتزيين تجتاح الإنترنت

شاكيرا وهال بيري وآن هاثاواي وفيكتوريا بيكهام وميلي بوبي براون، بعض المشاهير الذين انضموا للتحديات الشهيرة خاصة في الملابس والشعر

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقوة أفكار "اصنعها بنفسك" (Do it Yourself)، لأنها تركز على الإصلاح والتزيين وتصفيف الشعر والتجميل والطهي والموضة والفن والبستنة والحرف اليدوية والموسيقى واللياقة البدنية. 

وأصبحت تلك الأفكار ملاذا للجميع للتعرف على تحديات يومية لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في المنزل، نتيجة للحجر الصحي المفروض في عدة دول بسبب أزمة فيروس كورونا، بحسب وكالة "إفي" الإسبانية.

وانتشرت أفكار "اصنعها بنفسك" بعد أن روج لبعضها أشخاص "مؤثرون" ومشاهير ابتكروا تحديات وقدرات وسلوكيات خاصة كالترشيد والتدوير وإعادة الاستخدام.

وعلى رأس أكثر الأشياء التي يقبل عليها محبو اتجاه (اصنعها بنفسك) تبرز العناية بالشعر. وعلى سبيل المثال، ونظرا لعدم القدرة على الذهاب إلى صالونات التزيين المألوفة، يلجأ الكثيرون لتجربة قص شعرهم أو صبغه بأنفسهم في المنزل ومشاركة النتيجة عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. رغم أن الجميع لا يفعل ذلك على النحو الأمثل.

ويعزى ذلك إلى حقيقة أن البعض ربما يمتلك موهبة للعناية بالشعر وفن القص والصبغ، لكن آخرين تأتي نتائجهم كارثية تماما.

ولم يخل هذا الاتجاه من دخول المشاهير إليه، فقد نشرت المغنية "بينك" مثلا عبر حسابها على (أنستقرام) مقطع فيديو لقصة شعرها غير المتناسقة وكتبت "قصات شعر.. يوميات الحجر الصحي". 

أما الممثل وكاتب السيناريو مارك آجي فأشار عبر (تويتر) إلى وجود أشخاص يميلون بدلا من قص شعرهم إلى التجربة على حيواناتهم الأليفة، بعد أن نشر صورة لأحد جيرانه الذي "قص شعر كلبه" مرفقا بالصورة تعليقا ساخرا: "ضحايا غير متوقعين لفيروس كورونا".

وبقصص على هذا المنوال، ليس مستغربا حتى أن يتشارك خبراء تجميل المشاهير نصائحهم وتحذيراتهم. وعدّد آناجيد كي تايلر مصفف شعر مشاهير مثل نافيسا ويليامز والمغنية كيكي بالمر، نصائح العناية بالشعر عبر موقع (ياهو لايف) على النحو التالي:

"حين يتعلق الأمر بصبغ الشعر، من الأفضل دائما الاستمرار بما اعتاد عليه المرء. إذا كنت معتادا على صبغ شعرك بنفسك، رائع! أما إذا كنت تستعين بمحترف وتريد خوض تجربة فعل ذلك بنفسك أثناء الحجر الصحي، فعلى الأرجح سترهق المصفف الخاص بك حين تعود إلى الصالون".

وفي نفس الخط، نصح مايكل كاناليه خبير صبغ الشعر والذي كان المسئول عن مظهر شعر النجمة جنيفر أنيستون في مسلسل (فريندس) بتجنب صبغ شعيرات بألوان مختلفة عن بقية الشعر أو تغيير درجة لمعانه دون وجود متخصص، ويقترح بدلا من ذلك "استخدام مصحح لون مؤقت لتغطية الجذور بحيث يمكن لاحقا في الصالون الاستمرار في بناء مما تم إنجازه".

شيء آخر أصبح من المألوف تخصيصه بحيث يلائم كل شخص ويمكنه فعله بنفسه هو الملابس. فإذا كان العام الماضي قد شهد رواجا لاتجاه (تاي داي) الذي يتضمن تخصيص الملابس، لا سيما القمصان، عن طريق صبغها بطريقة (شيبوري) اليابانية، فقد عاد الحجر الصحي ليضعها في بؤرة الاهتمام من جديد.

لذلك كان من المألوف رؤية مستخدمي موقع (أنستقرام) و"المؤثرين" مثل دولسيدا ولورا إسكانيس وألكساندرا بيريرا ومارتا لوزانو وماريا بومبو ومونيكا موز، يكشفون عن ملابسهم التي صبغوها بهذه الطريقة. كما صنعت المغنية شاكيرا قميصا بنفس الأسلوب لابنها ميلان.

كذا يمتلك مشاهير آخرون مثل الممثلة ميلي بوبي براون والممثل كريس برات والعارضة والمغنية فيكتوريا بيكهام والممثلة صوفيا ريتشي، صورا يرتدون فيها ملابس (تاي داي).

ووصل الأمر لبعض العلامات والمحال التجارية التي بدأت فعليا في طرح ملابس مستلهمة من هذا الاتجاه مثل لوي فيتون ومجموعتها الصيفية (إل في إسكيل) التي يظهر فيها طابع (شيبوري) الياباني المميز بوضوح.

لكن هل ستجرؤ إحدى الشركات على طرح ملابس مستوحاة من التحدى الشهير الآخر في الموضة (اصنعها بنفسك) في هذا الحجر الصحي؟ الإجابة هي كلمة واحدة: وسادة.

السر وراء ذلك يكمن في انضمام عدد لا بأس به من المشاهير لتحدي #تغيير_الوسادة، الذي ينطوي على تحويل وسادة إلى قطعة ملابس.

هال بيري والمغنية المكسيكية آنا باربرا والمؤثرة الإسبانية دولسيدا ومقدم البرامج الأمريكي كوبي الأصل راؤول دي مولينا والممثلة آن هاثاوي، هم بعض الأسماء الشهيرة التي نشرت عبر حساباتها على الشبكات الاجتماعية صورا لهم ضمن "تحدي الوسادة".

أحد أشهر الاتجاهات أيضا في عالم الملابس هو قص البنطال شديد الضيق ليصبح كجونلة فوق الركبة. أيضا يأتي تحويل السترات الرجالية إلى ملابس نسائية قصيرة (كروب توب).

كما أصبح التدرب منفردا بالمنزل اتجاها متزايد الشعبية، فقد ارتفعت مبيعات أجهزة رياضية منها الأوزان بنسبة 211%، والدراجات الثابتة بنسبة 508%.