الدولار أم اليوان.. من يفوز في سباق تخفيض العملة؟
تراجع الدولار لأدنى مستوياته خلال 135 يوما، فيما تحاول الصين لجم صعود اليوان، في سباق تخفيض العملة للحفاظ على تنافسية صادراتها.
وسجل الدولار أدنى مستوياته في 4 أشهر ونصف مقابل منافسيه الرئيسيين في تعاملات الثلاثاء، إذ بدا أن السوق تتقبل مبررات مجلس الاحتياطي الاتحادي لاستمرار التيسير النقدي نظرا لأن قوى التضخم مازالت ضعيفة بوجه عام.
بينما لوحظت محاولات من البنوك الصينية الحكومية لاحتواء صعود اليوان.
وحسب رويترز، صعد اليوان في السوق المحلية إلى 6.4016 للدولار، أقوى سعر له منذ 2018، بعد أن فتح عند 6.4110.
تهدئة العملة الصينية
وقالت 4 مصادر أنه لوحظ قيام البنوك الصينية الرئيسية المملوكة للحكومة، بشراء الدولار الأمريكي عند حوالي 6.4 يوان في المعاملات الآسيوية بعد الظهر، في خطوة لتهدئة موجة صعود للعملة الصينية تقودها السوق الخارجية.
يأتي تراجع الدولار في ظل انخفاض أسعار الفائدة بالسوق الأمريكية مجددا وبلوغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أدنى مستوياته في أسبوعين.
وبلغ العائد 1.579% خلال معاملات ما قبل الظهر في نيويورك.
تأخر المركزي الأمريكي
وقال مارك تشاندلر، محلل السوق لدى بانوكبرن جلوبال فوركس في نيويورك، إن أسعار الفائدة زادت خلال الشهر الأخير في العديد من الدول المتقدمة الأخرى مما عزز القدرة التنافسية لعملاتها مقابل الدولار.
وأضاف، أن التوقعات الحالية تشير إلى استمرار ذلك الفرق.
وأوضح: "يبدو مجلس الاحتياطي( المركزي الأمريكي) متأخرا عن عدة بنوك مركزية أخرى فيما يتعلق بتعديل السياسة النقدية وإعادة ضبطها".
وتراجع مؤشر الدولار 0.2% في المعاملات الصباحية بنيويورك بعد أن نزل بما يصل إلى 0.3% إلى 89.533، أقل مستوى له منذ 7 يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتفع اليورو إلى مستويات أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، وبلغ أحدث سعر له 1.2249 دولار، مرتفعا 0.3%.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.4136 دولار، عاجزا فيما يبدو عن اختراق مستوى 1.42 دولار، بعد أن صعد حوالي 1.2% على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية في الوقت الذي استقرت فيه العملات الرئيسية الأخرى، أو انخفضت.
وتراجعت العملتان المشفرتان بِيتكوين، وإيثريوم، حوالي 3% في المعاملات الصباحية بنيويورك.
مستوى قياسي للعجز الأمريكي
وقفز العجز التجاري الأمريكي إلى مستوى قياسي مرتفع في مارس/آذار، وسط تنام كبير في الطلب المحلي،ما صعد بقيمة الواردات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، في بداية الشهر الجاري، إن العجز التجاري زاد 5.6% إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 74.4 مليار دولار في مارس/آذار الماضي، وجاء عجز التجارة متماشيا مع توقعات خبراء اقتصاديين.
وقفزت الواردات 6.3% إلى مستوى قياسي عند 274.5 مليار دولار في مارس/آذار الماضي، في حين صعدت الصادرات 6.6% إلى 200 مليار دولار.
ورغم من اتساع العجز التجاري، نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي بلغ 6.4٪ في الربع الأول من هذا العام، وهي ثاني أسرع وتيرة لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الثالث من عام 2003 وبعد نمو بلغ 4.3% في الربع 2020.