الدولار يستفيد من إشارات «رئيس الفيدرالي».. ثقة وتقدم في خفض التضخم
صعد الدولار الأمريكي، الثلاثاء، بعدما أقر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بإحراز تقدم بشأن التضخم، لكنه لم يقدم إشارة واضحة إلى أن البنك المركزي قريب من خفض سعر الفائدة.
وقال باول إن التضخم "لا يزال فوق" مستوى 2% الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي، لكنه تحسن خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن "مزيدا من البيانات الجيدة ستعزز" فرص أن يخفض المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض.
وأدلى باول بالتعليقات خلال شهادته أمام الكونغرس وبدا أن ثقته تتزايد بشأن عودة التضخم إلى المستوى المستهدف من المركزي الأمريكي، وهو من شروط تيسير السياسة النقدية.
وقال جيروم باول إن اقتصاد الولايات المتحدة لم يعد "محموما" مع تباطؤ سوق العمل من أعلى مستوياته التي سجلها خلال جائحة كوفيد-19.
وأضاف باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء: "ندرك جيدا أننا نواجه الآن مخاطر مزدوجة" ولم يعد بإمكاننا التركيز فقط على التضخم. وتابع "يبدو أن سوق العمل قد عادت إلى توازنها بالكامل".
وأخبر باول المشرعين بأنه لا يريد "إرسال أي إشارات عن توقيت أي إجراءات مستقبلية" بخصوص أسعار الفائدة، وهو موقف يتسق مع الجهود التي بذلها باول في الآونة الأخيرة لتركيز الاهتمام على تحسن البيانات الاقتصادية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، 0.11% إلى 105.09 نقطة. وكان قد هبط إلى 104.80 أمس الإثنين، وهو أدنى مستوى منذ 13 يونيو/حزيران.
- «التضخم» يبعث رسائل ثقة للفيدرالي الأمريكي.. هل يتخذ «باول» القرار المنتظر؟
- أكبر 10 دول منتجة للأرز.. الصين في الصدارة بـ149 مليون طن
وبدورها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن سوق العمل لم تعد تدفع التضخم في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان الأمر في وقت سابق من فترة التعافي من وباء كورونا، مرددة تعليقات سابقة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وقالت يلين للمشرعين في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في واشنطن الثلاثاء، إن سوق العمل كانت "ضيقة للغاية" خلال انتعاش ما بعد كورونا، ولكن "لدينا الآن سوق عمل قوية، وفيها ضغوط أقل من شأنها أن تخلق مخاوف تضخمية. وأضافت أن هذا التحول جاء بعد زيادة في المعروض من العمالة.
كما وصفت يلين التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017 بأنها "مكلفة" و"رجعية"، وذلك عندما سُئلت عما إذا كانت قد ساهمت في تنامي الدين الوطني الأمريكي. وقد وعد ترامب بالمزيد من هذه التخفيضات إذا تم انتخابه لولاية أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2024.
وارتفعت معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 4% في شهر مايو/أيار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
وعزز المتعاملون رهاناتهم منذ صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة على أن المركزي الأمريكي سيخفض تكاليف الاقتراض مرتين بحلول ديسمبر/كانون الأول مع ترجيح أن تكون المرة الأولى في سبتمبر/أيلول.
وهبط اليورو عقب تقلبات حادة أمس الاثنين بعدما انتهت الانتخابات البرلمانية في فرنسا دون أغلبية واضحة لأي من التحالفات المتنافسة، وهو ما قد يُفضي إلى حالة من الجمود السياسي رغم تأثيره الإيجابي المحتمل على المخاوف المالية المرتبطة بانتصار واضح لليسار أو أقصى اليمين.
وانخفض اليورو 0.04% إلى 1.0818 دولار. وكان قد سجل أمس الإثنين 1.0845 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 12 يونيو/حزيران.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لأول مرة في يونيو/حزيران من مستوياتها القياسية المرتفعة، لكنه لم يقدم التزاما صريحا باتخاذ تحرك آخر لخفض تكاليف الاقتراض.
وصعد الدولار أمام العملة اليابانية 0.29% إلى 161.27 ين. ويظل الدولار دون أعلى مستوى منذ 38 عاماً المسجل الأسبوع الماضي عند 161.96 ين.
وهبط الجنيه الاسترليني 0.09% إلى 1.2794 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين في أحدث تعاملات 1.76% مسجلة 57254 دولارا.