تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقطعا مصورا لامرأة "يوتيوبر"، تدعى "أم فهد"، وهي تبشر العراقيين بقرب انتهاء أزمة الدولار في البلاد بفضل دعائها.
"أم فهد"، التي ذاعت شهرتها خلال العامين الأخيرين، ظهرت في وسيلة إعلامية محلية لطمأنة العراقيين بشأن ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الدينار، وهي على يقين تام بأن كل شيء سيعود على ما يرام.
واستندت "أم فهد" في تنبؤاتها على أن دعاءها مستجاب ولا يرد، مشيرة إلى تحقق ما توقعته بشأن بطولة خليجي 25، بعد حصد المنتخب العراقي لقب البطولة.
وعلق مدونون وناشطون بتهكم وسخرية على تصريحات "أم فهد"، وقال أحدهم: "نسألكم الدعاء متواصلا لا ينقطع، حتى إرجاع أسعار صرف الدولار وتعافي الدينار العراقي"، وقال آخر: "أم فهد قادرة إذا ما أرادت أن تعيد العافية للاقتصاد العراقي، بفضل دعائها وعلاقاتها الطيبة والحميمة مع كبار الشخصيات".
وذاعت شهرة "أم فهد"، عبر بث مقاطع فيديو مصورة ظهرت في أغلبها بملابس مثيرة وأخرى راقصة، وتدعي أن لها حظوة عند شخصيات سياسية نافذة.
كانت "أم فهد" قد ظهرت ضمن مدرجات ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة، الذي استضاف نهائي بطولة خليجي 25، وهي تحمل العلم العراقي بعد أن قدمت عبر سيارة دفع رباعي تسبقها سيارات فاخرة، ما أثار ضجة وجدلا بين الأوساط العامة حينها.
ولم ينته الأمر عند "أم فهد"، إذ حمل أحد المحتجين في تظاهرة عند البنك المركزي وسط العاصمة بغداد، الأربعاء، لافتة ناشد من خلالها شخصية شهيرة أخرى التدخل لخفض أسعار صرف الدولار.
وجاءت اللافتة بعبارة: "نطالب إسراء العبيدي بإنزال الدولار"، في إشارة إلى حديث سابق لها وهي تتحدى كبار الضباط جراء علاقاتها النافذة بخلع رتبهم العسكرية وتعريضهم للمحاسبة والعقاب.
وإسراء العبيدي، شخصية اشتهرت عبر مواقع التواصل لها نشاطات مختلفة في مجال الإعلام والفن والمودة حيث تجمع ما بين التمثيل والعروض والفاشنسيت.
وتتصاعد أزمة الدولار منذ نحو 3 شهور بعد أن سجلت معدلات صرف متصاعدة بشكل تدريجي أمام الدينار العراقي، مما تسبب بموجة من الغلاء والركود في الأسواق المحلية.