لليوم السادس.. الدولار يتراجع مقابل الجنيه المصري
الدولار الأمريكي يواصل هبوطه مقابل الجنيه في البنوك المصرية لليوم السادس على التوالي، متأثرا بارتفاع التدفقات على النظام المصرفي
واصل الدولار الأمريكي اتجاهه نحو الهبوط مقابل الجنيه في البنوك المصرية لليوم السادس على التوالي، متأثرا بارتفاع التدفقات على النظام المصرفي في مصر منذ تحرير سعر الصرف.
وسجل متوسط صرف الدولار في التعاملات الصباحية 16.6 جنيه للشراء، 16.7 جنيه للبيع.
وسجل البنك المركزي المصري أعلى سعر للشراء والبيع بواقع 17.2، و17.3 جنيه على الترتيب، وفي بنك الأهلي المصري سجل 16.63 للشراء، و16.68 للبيع، وبنك مصر 16.65 للشراء، و16.67 للبيع.
وانخفض سعر الدولار في البنك التجاري الدولي الى 16.6، و16.7 جنيه للشراء والبيع، وهي نفس القيمة في التعاملات الصباحية ببنوك الأهلي الكويتي والمصري الخليجي، وقناة السويس، والشركة المصرفية العربية الدولية، والمصري لتنمية الصادرات.
وعزى محللون هذا الانخفاض، من 19 جنيها الى أقل من 17 جنيها خلال 6 أيام، الى توقف الاستيراد من الصين بشكل مؤقت، بسبب الاحتفالات بأعياد رأس السنة الصينية، والتي تستمر لمدة شهر كامل تتعطل خلالها شركات التصدير عن العمل.
فيما وصف متعاملون تلك الانخفاضات بالـ"وهمية" بدليل عدم انعكاس هبوط سعر الدولار على أسعار السلع.
وقالت ماريا سمير، مدير تنفيذي بأحد شركات الصرافة، لبوابة العين، إن الانخفاض في سعر الدولار وهمي، حيث إن الطلب لا زال مرتفعا والعوائد الدولارية منخفضة، وسياسات البنوك المقيدة في الصرف لعملائها لازالت قائمة .. وتساءلت قائلة "فكيف سينخفض الدولار في ظل هذه العوامل؟".
وقال إيهاب الدسوقي أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن هناك نحو 1.5 مليار دولار مجمدة بين مصر والصين حتى انتهاء الأجازة الصينية منتصف فبراير/شباط الجاري.
وتوضع أن تعاود أسعار الدولار الارتفاع مجددا قبل نهاية فبراير/شباط مع استعادة حركة الاستيراد.
من جانبه، رفض علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة في مصر، هذ الرأي مؤكدا أن هناك انخفاضا في الإقبال وقلة الطلب خلال الأيام الخمسة الأخيرة.
وقال لبوابة العين، إن شركات الصرافة تكبدت خسائر كبيرة خلال هذه الفترة كرد فعل مباشر لانخفاض الدولار بقيمة جنيهين.
وأرجع أسباب الانخفاض في سعر الدولار إلى تخفيض فاتورة الاستيراد 7 مليارات خلال شهرين فقط، إضافة الى ارتفاع قيمة تحويلات المصريين في الخارج، وبدء توافد الأفواج السياحية، مشيرا إلى أن السياحة المصرية التي تحقق 12 مليار دولار خلال سنة بمعدلاتها الطبيعية، إذا عادت بنسبة 20 % فقط ستؤثر على سعر صرف الدولار بالهبوط.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر بالبنك المركزي المصري قوله، إن إجمالي التدفقات على النظام المصرفي في مصر بلغ 12.3 مليار دولار منذ تعويم الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني.
ونسبت وسائل الإعلام إلى المصدر ذاته أن حصيلة البنوك أمس الإثنين فقط بلغت 635 مليون دولار.
وقال المصدر، إن "معدلات التنازل عن الدولار من قبل حائزي ومكتنزي الدولار تتزايد يوما بعد يوم، حيث تجاوزت يوم الخميس الماضي وحده حاجز 550 مليون دولار".
وتوقعت بلومبرج انخفاض سعر الدولار بمصر ليصل إلى نحو 15 جنيهاً بمنتصف العام الحالي وتتوقع أيضاً أن يستعيد الجنيه قيمته العادلة قبل نهاية العام، فيما رهنت ذلك بنشاط السياحة والاستثمار الأجنبي.