سعر الدولار في لبنان اليوم الأربعاء 13 ديسمبر2023.. مكاتب بديلة للبنوك

استقر سعر صرف الدولار اليوم على عند مستوياته السابقة في لبنان مقابل الليرة، خلال تعاملات الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2023 .
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية منذ أكثر من 4 سنوات نتجت عنها تدهور القطاع المالي والمصرفي أحد أهم ركائز الاقتصاد .
وشهدت الليرة اللبنانية تدهوراً حاداً أمام الدولار الأمريكي لتصل لمستويات 100 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد خلال العام الجاري مقابل 1500 ليرة لبنانية للدولار في عام 2019 .
وعجزت المصارف عن رد الودائع الدولارية للمودعين في ظل أزمة شح الدولار وانخفاض الاحتياطيات لدي البنك المركزي اللبناني
ووفقا لبيانات البنك المركزي اللبنانية فقد تراجعت الاحتياطيات إلى 9.28 مليار دولار في نهاية يونيو / حزيران 2023 مقارنة بنحو 36.9 مليار دولار في نهاية يونيو / حزيران 2019 قبل شهر من بداية الأزمة في لبنان.
وتسببت أزمة المصارف في تحول المودعين من اللجوء إلى المصارف إلى مكاتب التحويلات التى شهدت إقبالا كبيرا مع تفاقم أزمة المصارف وفرضها قيودًا على التعاملات مشددّة على الحوالات الآتية من الخارج.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عام 2019، فرضت المصارف اللبنانية قيودها المشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج. وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصًا بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار سعر العملة المحلية في السوق السوداء.
وجرّاء انعدام الثقة تدريجيًا بالقطاع المصرفي الذي شهد تسريح آلاف الموظفين وإقفال عشرات الفروع وإلغاء عدد من الخدمات المالية والإدارية، ازدهرت مكاتب الحوالات المالية. وبدلًا من اللجوء إلى المصرف كالمعتاد لفتح حسابٍ خاصٍ، يختار العملاء شركة “ويش ماني” Whish Money أوomt الـ “أو ام تي”او بوب فينناس بدل زيارة المصرف.
شركات الحوالات المالية تدخل السوق بكل ثقلها
ووفقا لتقارير لبنانية دخلت شركات الحوالات المالية السوق بكل ثقلها، ولم يعد يقتصر عملها على التحويلات من الخارج، بل باتت تقدم خدمات تتنوع بين بطاقات “الفيزا” وقائمة هدايا الزفاف، وحتى دفع الرواتب. فهل سيستغنى عن المصارف في هذه الحالة؟
قال أحد مديري مكاتب الـomt في منطقة جونية- كسروان، أنّ المواطن اللبناني أعطى كل ثقله وحمله لمكاتب التحويلات
وقال: لم نكن نتوقّع ازدهار مكاتبنا لهذه الدّرجة، رغم أنّنا في أصعب مراحلنا المالية والأمنية كبلد.
وأكّد أنّه صحيح “ربّ ضارةٍ نافعة” وهذا ما حدث في القطاع معنا، عندما ركّزنا على تأمين الخدمات بأعلى مستويات الجودة، ونجحنا في كسب ثقة المواطن اللبناني والشركاء، بفضل متابعتها الدقيقة لكل ما يحصل من أمور إدارية مالية تحويلية.
وأردف: مهمّتنا صعبة اليوم، لأنّ المنافسين كثرٌ، لكنّنا على يقين أنّ وضعنا أفضل بكثيرٍ من المصارف اللبنانية التي لم تعد قط مكان أمانٍ ورضى للزبون اللبناني.
وعن سؤال ما إذا استبدلت المصارف بمكاتب التحويلات، أجاب: في الوقت الراهن، نقوم بعملنا وبعمل غيرنا. لكنّه في الحقيقة، جميعنا نحتاج الى عودة وازدهار القطاع المصرفي واسترجاع ودائعنا وثقتنا بها. وحتّى نحن، كمكاتب تحويلات مالية، بحاجةٍ الى عودة المصارف لأنّ في الأساس معظم تحويلاتنا وعملنا قائم على نشاط متبادل بين الطرفين (أي بيننا وبين المصارف اللبنانية)، حتّى انّنا في بعض الأحيان نحتاج إلى عمل المصارف التكتيكية معنا.
وختم كلامه بالقول: ما نستطيع العمل به اليوم، هو إرضاء العميل واحترام أملاكه النقدية والحفاظ عليها. وفي حال تحسّن الوضع المصرفي في البلاد، سنقوم بعملنا كالمعتاد وعلى الأرجح سنستفيد نحن أيضًا.
سعر الدولار في لبنان
وبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89.000 ألف ليرة للشراء 89.500 ألف ليرة للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز