سعر الدولار في لبنان اليوم الإثنين 27 نوفمبر 2023.. ترتيب أوضاع الاقتصاد

استقر سعر صرف الدولار اليوم في لبنان مقابل الليرة اللبنانية، وأعادت الصناعات الغذائية اللبنانية ترتيب أوضاعها.
وعاشت القطاعات الاقتصادية مرحلة من التخبط وسط تسارع الانهيار الاقتصادي، مع انخفاض سعر الليرة اللبنانية منذ عام 2019 وحتى الآن، وزيادة عمليات الدولرة.
وتسعى الصناعات الغذائية اللبنانية لتطوير إنتاجها من خلال بعض المساعدات الخارجية عبر تمويل مبادرات تقوم بها، خاصة التي تعتمد على الاقتصاد الأخضر أو التدويري.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن التوسع في تمويلات المؤسسات للاقتصاد الأخضر لن تتوسع أفاقها في ظل أن لبنان لا يزال خارج مظلة صندوق النقد الدولي.
ونشطت حركة الصناعات الغذائية رغم تضرّر القطاع بشكل عام، بفعل الأزمة التي كان لها في الوقت نفسه بعض الانعكاسات الإيجابية على تلك الصناعات، إذ إن تراجع حجم الاستيراد شجّع على استهلاك الصناعات المحلية من دون تغيير واقعها جذرياً. ومع الوقت “تمكّنا من تطوير أنفسنا وتنمية صادراتنا وتعزيز موقعنا في السوق المحلّي، خصوصاً في مرحلة انتشار فيروس كورونا”، وفق منير البساط نقيب أصحاب الصناعات الغذائية في لبنان.
ولمزيد من المحاولات لتعزيز قدراتها، علّقت مؤسسات الصناعات الغذائية آمالاً على الدعم الخارجي الذي تقدّمه بعض الجهات الدولية، وفي الغالب عبر مؤسسة “كفالات”، وهي مؤسسة مساهمة لبنانية مالية تعمل على مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، للحصول على تمويل مصرفي.
وأوضح البساط أن ذلك الدعم بات ضئيلاً "وهو في جزء كبير منه عبارة عن قروض. فيما الجزء المجّاني يكون أحياناً عبارة عن مساعدة في تدقيق الحسابات وكيفية تحديث العمل والتوصية بضرورة الاعتماد على الطاقة الشمسية.. وما إلى ذلك. في حين أن تنفيذ الدراسات والتوصيات، يحتاج إلى أموال لا تقدَّم على شكل هبات، وإنما قروض، كان الحصول عليها في السابق سهلاً في ظل الثقة الدولية بالشركات اللبنانية وبالمصارف".
الآمال لم تتحقَّق على قدر تطلّعات المؤسسات اللبنانية. لكن جزءاً منها كان لا بأس به، لاسيّما بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسّطة التي يستفيد بعضها من مشاريع مموَّلة من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للبيانات فإن أكثر من 50 مؤسسة صناعية تعمل في قطاع الأغذية والمشروبات قد تستفيد من منح عينية غير مالية، قيمتها الإجمالية 3.7 مليون يورو.
المبادرات الرسمية للدولة، والمتمثّلة بوزارة الصناعة، تحاول مساعدة القطاع. لكن إحداث تغيير فعّال لا يكون إلا بعد استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني وبالقطاع المصرفي الذي كان يشكِّل بوابة تمويل للمؤسسات، إما بقروض ميسَّرة، أو استقباله للأموال التي تقدّمها المؤسسات الدولية، التي بدورها لن تعيد إغداق أموالها إلا على ضوء اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي. والاتفاق النهائي مع الصندوق مغيَّب حالياً.
وأكدت التقارير اللبنانية أن الصندوق نفسه لم يعد متفائلاً بالتوصّل إلى اتفاق، وهذا رأي البنك الدولي أيضاً، لأن المنظومة الحاكمة غير مستعجلة لإنجاز الاتفاق، بل تريد انتشال نفسها من مأزقها بطرقها وشروطها الخاصة، التي تقع مفاعيلها على رأس الناس والاقتصاد.
سعر الدولار في لبنان
وبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89.000 ألف ليرة للشراء و89.500 ألف ليرة للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز