ميلانيا ترامب "ليست رهينة".. مشوار جديد لاستعادة "السيدة الأولى"
عندما وقف دونالد ترامب معلنا نيته الترشح للمرة الثالثة لرئاسة الولايات المتحدة، لم يحصل شخص كان يقف بجواره على الاهتمام المنتظر.
هذا الشخص كانت زوجته ميلانيا ترامب التي بعدما غادرت هي وزوجها البيت الأبيض، كان منتجعه في فلوريدا (مارالاجو) مقر الإقامة الأساسي لهما، والذي وصفه الرئيس السابق بأنه "البيت الأبيض الشتوي".
ويشبه إعداد منتجع ترامب تقريبا الوقت الذي يقضونه في واشنطن.. (أجنحة منفصلة له ولها، وتقضي الوقت إما مع ابنها بارون (16 عاما) ووالديها، في المنتجع الصحي أو بمفردها)، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
لكن في فعالياتهما العامة، وتحديدا في العشاء المسائي المشترك، يكون الزوجان ضمن جبهة موحدة، حيث ينتظران حتى يمتلئ المطعم، بحسب الكاتب الأمريكي مايكل وولف في آخر إصداراته "لاندسلايد"، ثم يخرجان إلى ترحيب حار ويسيران إلى طاولتهما، محط الاهتمام، وتكون الأنظار عليهما في أثناء تناولهما الطعام.
"التايمز" تحدثت عن انتشار مزحة في وقت سابق بأن ميلانيا محتجزة رهينة في زواجها حتى انتهت رئاسة ترامب، وعلى عكس أي سيدة أولى عصرية، لم تتم رؤيتها بشكل متكرر وكانت تتحدث قليلا. وذات مرة، عند نزولها من الطائرة الرسمية في إسرائيل، أبعد يده أمام الكاميرات.
وعندما كانت تبتسم كانت زوايا وجهها الخالي من التعبيرات تظل دون تغيير، وهي عادة ربما ظلت معها منذ الأيام التي عملت فيها عارضة عندما كان يدفع لها مقابل الظهور وبيع المنتجات.
وتوالى ظهور القصص، من بينها واحدة شبه جادة تقول إن ميلانيا تشبه الخلية النائمة، مرتزقة دون رغبة، حتى ظهرت وسوم (هاشتاج) لإطلاق سراحها.
وخلال الحراك النسائي بالولايات المتحدة 2017، رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات مثل: "ميلانيا: ارمشي بعينيك مرتين إن كنت بحاجة لمساعدة". وبمجرد فقدان ترامب للسلطة، كذلك ستفعل زوجته الثالثة.
وهذا الأسبوع، يمكن رؤية أن تلك المزحة لم تكن خطأ فحسب، بل كانت عكسية. فلم تعد ميلانيا كناوس المولودة في سلوفينيا تدين بالفضل لصعودها في الولايات المتحدة إلى دونالد ترامب، بل إن جائزة ترامب، برئاسته للولايات المتحدة، مستحيلة بدون ميلانيا.
ووفقا للصحيفة فإن ميلانيا تتخذ موقفا ذا طابع ملكي، فهي لا تشتكي أبدا، ولا توضح قط. والشعار الذي يمكن أن يتحدث عن شخصيتها كان مكتوبا على معطف ارتدته خلال زيارة الأطفال المهاجرين، وهو "أنا حقا لا أعبأ، فهل تبالي؟".
وانفصل ترامب عن زوجتيه الأوليين عندما كانا بالثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات. وبعمر 52 عاما، تعتبر ميلانيا أكبر زوجاته والمتزوجة منه لأطول فترة.
ويربط الثنائي عقد زواج، وعقد ما قبل الزواج، وعقدا سياسيا أعمق يميل كفة الميزان لصالحها، ويدوم لفترة أطول مما توقعه كثيرون.
وعند إعلان ترامب ترشحه مجددا للرئاسة، كانت ميلانيا موجودة، ولوحت لأنصاره قبل الجلوس بجوار بارون والتحديق في زوجها.
والآن تعتبر الأنثى الوحيدة ضمن عرضه؛ بعدما أصدرت ابنته إيفانكا بيانا توضح فيه أنها لا تخطط للانخراط في السياسة.
وفي الوقت الذي تغيب فيه إيفانكا عن الساحة، وأصبح نجل ميلانيا مستقلا تقريبا، قد يكون هذا أول سباق لمنصب السيدة الأولى.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز