تفتيش منزل ترامب.. لماذا صمتت ميلانيا؟
لم تنزعج زوجة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عند تفتيش ملابسها وأغراضها الشخصية بقدر الضجة التي أثارها ترامب.
ونقل موقع "سي إن إن" عن خمسة أشخاص مطلعين على عملية التفتيش أن السيدة الأولى السابقة لم تتأثر كثيرا بمداهمة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي رغم تطرق عملية التفتيش إلى متعلقاتها الشخصية.
وأشاروا إلى أن الرئيس السابق كان أكثر غضبا من زوجته، وسارع إلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "سوشيال تروث"، قائلا :"علمت للتو أن عملاء المكتب فتشوا خزائن السيدة الأولى وملابسها ومتعلقاتها الشخصية، وتركوا المكان في حالة فوضى نسبية. هذا أمر مدهش!".
وقال أحد المطلعين على رد فعل السيدة الأولى السابقة: "لقد انزعجت، لكن انزعاجها لم يكن بمثل انزعاج زوجها".
وقال شخص آخر مطلع "لقد أزعجتها عملية التفتيش، لا طبيعة التحقيق الذي أثار عملية التفتيش أو طبيعة التحقيق أو نتائجه. لكن الغضب لم يستبد بها للإدلاء ببيان بشأن عملية التفتيش، لكن تصريحاتها العامة – عبر حسابها على تويتر – تركزت على عملها منذ مغادرتها البيت الأبيض.
وأطلقت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميلانيا ترامب منصتها للرموز غير القابلة للاستبدال "إن إف تي"، لتكون أحدث شخصية عامة تدخل هذا المجال.
والرمز غير القابل للاستبدال هو منتج رقمي قد يكون رسما أو رسوما متحركة أو مقطوعة موسيقية أو صورة أو فيديو مع شهادة أصالة تم إنشاؤها بواسطة تقنية سلسلة الكتل (بلوك تشاين).
وأوضح شخص آخر للشبكة مطلع على استراتيجية الاتصالات الخاصة بميلانيا "قلة الكلام" التي تنتهجها منذ فترة طويلة: "لماذا تقول أي شيء؟ وتعتقد أنها إذا كانت هادئة، فسوف تحل الأمور".
ويرى آخرون أن هدوء ميلانيا نابع من أن أية متعلقات خاصة بترامب لن تتواجد في غرفة نومها أو خزانة ملابسها. وقال أحد الأشخاص: "لم تكن لتسمح له على الإطلاق بالاحتفاظ بأغراضه في غرفتها، ولن يطلب هو ذلك بصراحة".
وقال شخص آخر يعرف ميلانيا منذ عدة سنوات: "لطالما اعتبرت ميلانيا أن ما يفعله دونالد منفصل عنها.. القرارات التي يتخذها بشأن عمله هي قراراته وليست قراراتها".