ميلانيا ترامب تنفي تهمة "النصب" باسم الجمعيات الخيرية
شنت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هجوما حادا على الصحافة، بعد نشر تقرير يتهمها بالنصب.
ووفقا للتقرير فقد طمس دونالد ترامب وزوجته أثناء وجودهما في البيت الأبيض الخطوط الفاصلة بين طموحاتهما السياسية ومصالحهما التجارية، من خلال مجموعة واسعة النطاق من المشاريع التجارية.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب ارتدى في أوائل ديسمبر/كانون الأول بدلة توكسيدو واستقل طائرة خاصة لأحد أقطار العملات المشفرة في رحلة قصيرة عبر فلوريدا، حيث امتدت سجادة حمراء طويلة تحدد الطريق المؤدي إلى حظيرة مزينة بزينة عيد الميلاد مليئة بأنصار السيد ترامب الذين دفعوا ما بين 10 إلى 30 ألف دولار مقابل امتياز حضور الحفل والتقاط صورة معه.
وخلال الحفل تم جمع المزيد من التبرعات لكن الأموال التي تم جمعها لم تذهب إلى حملة ترامب السياسية. وبدلاً من ذلك ، ذهب نصيب ترامب من عائدات الأمسية مباشرة إلى جيبه، وفقًا لشخص مطلع على ترتيبات الحفل.
قال العديد من الحضور إنهم اشتروا تذاكرهم من شركة خاصة، ويب فاندريزنج، التي أكد مؤسسها، براد كيلتنر ، أن "حصة الأسد" ذهبت إلى الأعمال الخيرية. لكن موقع الويب الذي أعلن عن الحدث لم يُدرج أي منظمة خيرية. ورفض كيلتنر، الذي تم الاتصال به عبر الهاتف، مناقشة كيفية توزيع الأموال.
وأضاف التقرير أن ميلانيا ترامب حاولت بيع تذاكر لحفل شاي في أبريل/نيسان لجمع تبرعات لبرنامج المنح الدراسية "رعاية المستقبل" الذي يقدم منحا دراسية في علوم الكمبيوتر للشباب الذين كانوا في رعاية التبني.
وأطلقت ميلانيا برنامج "رعاية المستقبل"، ضمن مبادرة "كن الأفضل"، التي أطلقتها خلال فترة رئاسة زوجها، دونالد ترامب.
لكن الصحيفة كشفت أنه لم يتم تسجيل أي مؤسسة خيرية تحمل اسمي "كن أفضل" أو "رعاية المستقبل" لدى قسم خدمات المستهلك في فلوريدا، الأمر الذي أثار احتمال أن تكون مساعي إقامة الحدث الخيري الذي تسعى ميلانيا لتنظيمه في أبريل/نيسان لجمع التبرعات للبرنامج انتهاك لقانون فلوريدا، والذي يتطلب أن تقوم أي "منظمة خيرية" أو "راعٍ" للتسجيل لدى الدولة قبل الانخراط في أي أنشطة لجمع التبرعات.
وقال متحدث باسم خدمات المستهلك في فلوريدا في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الوكالة "تحقق حاليا فيما إذا كان هذا الحدث يشمل كيانا يعمل في انتهاك للفصل 496، قوانين فلوريدا".
وردا على ذلك، وصفت ميلانيا ترامب التقرير في بيانها، اليوم الجمعة، بأنه "غير دقيق ومضلل وغير صحيح تماما"، موضحة أن إحدى مدارس أوكلاهوما التي وافقت في البداية على قبول التبرعات منها لبرنامج المنح الدراسية "رعاية المستقبل" تراجعت عن قرارها".
واتهمت ميلانيا مجلس إدارة المدرسة باتخاذ "قرار ذي دوافع سياسية"، وقالت إنها "محبطة ولكنها لم تتفاجأ من ذلك".
وقالت: "هذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها السياسة مهمتي لدعم الأطفال"، مضيفة أن الشركاء المحتملين رفضوا المشاركة في مبادرتها "كن أفضل" أثناء وجودها في البيت الأبيض.
ووفقا للتقرير فقد وضع ترامب وميلانيا سابقة للرؤساء في التربح أثناء إقامتهم في البيت الأبيض، حيث جنى الرؤساء السابقون المال بعد مغادرتهم البيت الأبيض. ووفقا للتقرير باع باراك وميشيل أوباما حق نشر كتاب مشترك مقابل 65 مليون دولار. أما بيل وهيلاري كلينتون فقد حصلا بعد مغادرتهما البيت الأبيض على 153 مليون دولار من إلقاء المحاضرات بحلول ربيع عام 2015، عندما أعلنت كلينتون ترشحها للرئاسة. وجنى جورج دبليو بوش دخله بعد الرئاسة من إلقاء المحاضرات السياسية.