دونالد ترامب الابن.. بزوغ "نجم" عائلة الرئيس الأمريكي السابق
بزغ نجم دونالد ترامب الابن داخل عائلة الرئيس الأمريكي السابق، حيث برز بصفته واحداً من كبار المستشارين السياسيين للأخير.
وطبقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يأتي ذلك بينما يدرس الرئيس السابق فكرة إعادة ترشحه بالسباق الرئاسي لعام 2024، والذي سيتطلب منه الاحتفاظ بقبضته على القاعدة الجمهورية من أجل أي فرصة للنجاح.
خلف الكواليس، برز أكبر أبناء ترامب بصفته واحد من كبار المستشارين السياسيين للرئيس السابق، بحسب عدة مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي السابق أو منخرطة في عمليته السياسية.
وكما الحال مع صهره جاريد كوشنر، كان ترامب الابن يعمل عن كثب مع فريق والده لضمان أن المرحلة التالية من المسار السياسي للرئيس الـ45 تسير بسلاسة.
لكن تجاوز دوره التوجيه العملي؛ إذ أنه على مدار الشهور التي تلت مغادرة ترامب لواشنطن، كان ترامب الابن – الذي لم يعمل بالبيت الأبيض وهو العضو الأكثر محافظة بالعائلة– يؤثر باستمرار على حدس والده السياسي.
ويصف مساعدون العلاقة بين ترامب الأب والابن بأنها أكثر ألفة عما كانت عليه مع كوشنر، الذي حصل على استراحة من السياسة.
واتضح التأثير المتزايد لترامب الابن لأول مرة لمساعدي والده في فبراير/شباط، عندما ألقى الرئيس السابق أول خطاب له منذ مغادرة المنصب خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ السنوي في أورلاندو.
وهناك، تحدث الرئيس الـ45 بشكل مطول عن الرياضيين المتحولين جنسيًا الذين يتنافسون في الألعاب الرياضة المدرسية المشتركة، وهو موضوع تجاهله في السابق بينما كان محتدمًا بالمجالس التشريعية في شتى أنحاء البلاد، وهددت إدارته بإلغاء التمويل الفيدرالي للمدارس التي نفذت سياسات رياضية تشمل المتحولين جنسيًا.
وقال مساعدون لاحقًا إن ترامب الابن هو من شجع والده على عرض رأيه في المسألة خلال مؤتمر العمل السياسي.
وأضاف شخص مقرب من ترامب الابن: "كان دائمًا يقاتل من أجل المنظور الأكبر للقضية، لكنه يضطلع الآن بدور قيادي أكثر في تشكيل الاتجاه السياسي لترامب بعد الرئاسة."
وذكرت "سي إن إن" أن تطور ترامب الابن من بديل بالحملة لم يعمل أبدًا داخل البيت الأبيض إلى أحد الخبراء الاستراتيجين الأكثر موثوقية لوالده لم يكن من قبيل الصدفة.
وكان الغياب الواضح لجاريد كوشنر أيضًا عاملًا في بزوغ نجم ترامب الابن؛ ففي حين قرب الابن نفسه من الرئيس السابق منذ مغادرته للمكتب البيضاوي، ظل كوشنر وإيفانكا بعيدين عن نظام مع بعد الرئاسة، ولم يظهرا اهتماما يذكر بعودة الانخراط مجددًا في أي وقت قريب.
وحذر العديد من مساعدي ترامب من فكرة استبدال ترامب الابن لكوشنر داخل دائرة الرئيس السابق، موضحين أن الرجلين قاما بأدوار مختلفة منذ دخول الرئيس السابق المشهد السياسي.