تشكيك وتشاؤم.. أجواء سلبية تسبق قمة ترامب وكيم
الإدارة الأمريكية تكشف عن بوادر سلبية لإعلان كوريا الشمالية وقف تجاربها النووية.
بوادر عديدة كشفت عنها الإدارة الأمريكية حول القمة المرتقبة بين كل من واشنطن وبيونج يانج على خلفية إعلان الأخيرة وقف تجاربها النووية في محاولة لدفع الحوار بين البلدين، إلا أن الإدارة الأمريكية تظل متشككة حول نوايا كوريا الشمالية بشأن هذا الحوار.
- هل يقايض كيم جونج أون ترسانته النووية بإعادة بناء الاقتصاد؟
- نزع النووي.. خلاف في التأويل بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية
ورصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ردود فعل سلبية من قبل الإدارة الأمريكية حول إعلان كوريا الشمالية وقف نشاطاتها وتجاربها النووية، مشيرة إلى أن عددا من مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكدوا ضرورة توخي الحذر من محاولات بيونج يانج "إيقاع الولايات المتحدة في فخ الإحراج".
وقال بعض محللي السياسة الخارجية الأمريكيين إن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية الحالي، حاول تبني نبرة "إيجابية" في مساعيه للجلوس مع ترامب، الأمر الذي يجعل الأمريكيين في حالة من الحذر والتأهب؛ لكون كيم يستطيع العدول عن رأيه بسهولة ويضرب بمساعي السلام في شبه الجزيرة الكورية عرض الحائط.
مساعدو الرئيس الأمريكي يؤكدون أنه من الصعب بشكل سياسي رفض مطالب كوريا الشمالية في الجلوس مع الولايات المتحدة؛ لأنه أمر سيضع الولايات المتحدة أيضا في موقف حرج على الصعيد الدولي.
وأكد التقرير أن مساعدي الرئيس الأمريكي يرون أن هدف تصريح كيم بشأن وقف التجارب النووية هو تقليل تأثير العقوبات الاقتصادية التي وقعتها كل من الولايات المتحدة وحلفائها منذ تولي ترامب منصب الرئاسة الأمريكية في يناير/كانون الثاني 2017.
وقام موقع "ذا هيل" الأمريكي المختص بأخبار الإدارة الأمريكية والكونجرس بنشر تصريح ترامب على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، والذي عبر عن نظرة متشائمة للقاء المرتقب مع كيم جونج أون ، قائلا إن الوضع بعيد جديا عن أي استنتاجيات حول تصريح كوريا الشمالية.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "قد يحدث تحسن في الوضع، وقد لا يحدث، سنرى ما تأتي به الأيام المقبلة من أحداث".
ويعتزم الرئيس الأمريكي، بحسب "ذا هيل"، لقاء الزعيم الكوري الشمالي خلال الشهرين المقبلين، حيث سيكون اللقاء الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ بداية الحرب الكورية عام 1950.
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي، السبت، أن بلاده لم تعد في حاجة إلى إجراء تجارب نووية أو إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات؛ لأنها استكملت تسليحها النووي.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تلك الاستراتيجية كانت مركز دعاية الحكومة وكفلها ميثاق الحزب الحاكم، لكن كيم قال إنه حان الوقت الآن لتبني "خط استراتيجي جديد"، وتركيز موارد البلاد على إعادة بناء اقتصادها.
ويأتي إعلان زعيم كوريا الشمالية بالتحول من الاختبارات النووية إلى الاهتمام بالنمو الاقتصادي قبل أيام على اللقاء المقرر مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، وقبل أسابيع على القمة المخطط لها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.