د.علي النعيمي: أينما وجدت قطر بسياستها وجد البلاء
د. علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين، أوضح في تصريحات لقناة الحدث، كيف مارست قطر سياسة متناقضة تهدف إلى تمزيق اللحمة العربية
وصف د. علي راشد النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، السياسة القطرية بـ "التناقض" في كل الممارسات منذ أن وصل الأمير السابق حمد بن خليفة آل الثاني للحكم.
وقال اليوم الثلاثاء في مقابلة مع فضائية العربية الحدث، إن الأمير السابق بدأ عهده بفتح نافذه علاقات مع إسرائيل قوية وحميمة ليست فقط في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية فقط، بل تحولت إلى علاقة شخصيه بين الأمير السابق وإسرائيل.
وأوضح النعيمي أن هذه العلاقة كانت تهدف إلى شق الصف الفلسطيني، مضيفا أن "قطر تبنت استراتيجية عملت على شق الصف الفلسطيني ودعمت استقلالية حماس واستيلاءها على قطاع غزة وتحويلها إلى سجن كبير على الأهالي، بخلاف الاستحواذ على جزء من القرار الفلسطيني تحت الهيمنة القطرية".
وأكد أن قطر بدأت في تقديم دعم إعلامي يروج إلى أن هذا جزء من دعم القضية الفلسطينية، ولكن هذا في النهاية كان يخدم الأجندة الإسرائيلية في شق الصف الفلسطيني وإضعاف القضية الفلسطينية.
وأشار إلى خطابات قطر المتناقضة، وممارسات من تحت الطاولة من أجل ضرب الأمن العربي وزراعه الفرقة وتمزيق اللحمة العربية، قائلا: "أينما وجدت قطر بسياستها وجد البلاء".
وضرب مثال بليبيا التي دعمت فيها قطر الميليشيات الإرهابية وساندتها ودفعت مليارات الدولارات لتمكينها والنتيجة أن المصالح الوطنية للشعب الليبي ضاعت، مشيرا إلى أن هذا المثال ينطبق على سوريا والفلسطينيين وينطبق أيضا على الممارسات القطرية في اليمن والصومال.
وأشاد خلال حواره، بالموقف السعودي الإماراتي البحريني المصري تجاه قطر، والذي كشفت عورة السياسة القطرية، بخلاف كشف الذراع الإعلامي الطويل لها والمتمثل في قناة الجزيرة، الذي أصبح ذراعا قصيرا جدا.
وانتقد النعيمي استمرار الإعلام القطري في خلق الأكاذيب، مثل قول قناة الجزيرة بالإنجليزية قبل يومين ان المملكة العربية السعودية تمنع القطريين من دخول الحرم المكي، وساندتها الناطقة بالعربية ثم إعلام عزمي بشارة من أجل الترويج لتلك الأكذوبة.
وتساءل "كيف يتم منع القطريين من دخول الحرم المكي، فالدخول ليس ببطاقات هوية أو جوازات سفر"، مؤكداً أن قطر تسير باستراتيجية تتعلق بصناعه الكذب وترويج لحملات تشوه الحقيقة وتشويه الرموز الوطنية.
وأضاف أن من خلال تلك الأكاذيب يتم إقناع الشعب القطري أنه محاصر، واستخدام تلك الأكذوبة والترويج لها في الخارج وبالأخص مع الغرب.
وأشار النعيمي إلى تصريحات وزير الخارجية القطري التي قال فيها أن بلاده لا تدعم الإخوان ولن ولم تدعمهم، معلقا عليها بأنها "استمرار لاستراتيجية الكذب التي تستخدمها القيادة القطرية".
وتابع "إن أبسط إنسان يعلم أن استراتيجية قطر خلال العشرين عام السابقة، هي توظيف الإخوان لخدمة أجندتهم سراً وعلنياً، بخلاف احتضان قيادتهم وتقديم التمويل لهم".
وأضاف "أينما وجد هذا التنظيم الظلامي وجد الدعم القطري المساند له، بخلاف الخطاب الإعلامي الداعم لهم، وهو مساند لهم في كل موافقهم".
واختتم قائلا: "رغم كل تلك الحقائق، ورغم وجود تسجيلات للأمير السابق والحالي يعلنون دعمهم ومساندتهم لهذا التنظيم، يأتي وزير الخارجية الذي يمثل موقعا رسميا ويقول نحن لن ولم ندعمهم".