المحكمة الدستورية تعلن فيليكس تشيسيكيدي رئيسا للكونغو الديمقراطية
زعيم المعارضة الآخر مارتن فيولو، يؤكد رفضه لقرار المحكمة ويعلن نفسه رئيسا في خطوة قد تحدث اضطرابات.
أعلنت المحكمة الدستورية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد، أن مرشح المعارضة فيليكس تشيسيكيدي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكدت المحكمة رفضها للطعن الذي قدمه زعيم المعارضة الآخر مارتن فيولو الذي اتهم تشيسكيدي والحزب الحاكم بالتلاعب في النتائج، والذي أكد أنها نتاج اتفاق سري بين تشيسكيدي والرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، لحرمانه من فوز واضح بنسبة أكثر من 60%.
وقال رئيس المحكمة بينوا لوامبا بيندو إن "المحكمة تُعلن فيليكس تشيلومبو تشيسيكيدي رئيساً لجمهورية الكونغو الديمقراطية بالأغلبية البسيطة".
وعقب الإعلان رفض مرشح المعارضة في الكونجو مارتن فيولو الحكم الذي أصدرته المحكمة وأعلن نفسه رئيسا في خطوة قد تزيد من حدة الاضطرابات في البلاد.
وكانت مفوضية الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن تشيسيكيدي فاز، كما أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات كورناي نانغا فوز تشيسيكيدي بـ38,57% من أصوات المقترعين.
وكان مسؤولون بالائتلاف الحاكم في الكونغو الديمقراطية، الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، أعلنوا فوزهم بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في العاشر من الشهر الجاري.
وبموجب هذه الانتخابات سيتنحى الرئيس جوزيف كابيلا الشهر المقبل بعد 18 عاماً في السلطة، وبعد عامين من انتهاء ولايته رسميا، إذ تم تأجيل الاقتراع الرئاسي عدة مرات.
وبهذا الإعلان، يُصبح تشيسيكيدي خامس رئيس لجمهوريّة الكونغو الديموقراطيّة منذ الاستقلال في 30 يونيو/حزيران 1960.
ويحكم كابيلا الكونغو الديمقراطية منذ اغتيال والده في 2001، ومن المفترض أن تمثل هذه الانتخابات أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا في 1960.