مساع أفريقية لحل الأزمة السياسية في الكونغو الديمقراطية

الاتحاد الأفريقي دعا الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا لحضور الاجتماع إلا أنه لم يتمكن من الحضور بسبب الوضع الحالي في البلاد

دعا رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس رواندا بول كاغامي جميع الأطراف في الكونغو الديمقراطية إلى حل الخلافات القائمة عبر المؤسسات الشرعية في البلاد، وتجنب أي أعمال عنف على خلفية الانتخابات الأخيرة.

جاء ذلك خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية لقمة قادة دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC)، اليوم الخميس، بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.

شارك في الجلسة رؤساء جنوب أفريقيا، رواند، وأوغندا ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لتقييم الوضع السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب الانتخابات التي أجريت مؤخرا.

وشدد كاغامي على ضرورة إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية لمنع التدخل الأجنبي.

وقال كاغامي إن الأزمة التي تشهدها الكونغو الديمقراطية في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية الشهر الماضي ينبغي حلها من قبل المؤسسات الشرعية.

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي دعا الرئيس جوزيف كابيلا الكونغولي السابق لحضور الاجتماع إلا أنه لم يتمكن من الحضور بسبب الوضع الحالي في البلاد.

وأكد كاغامي استعداد كابيلا لأي حل يتوصل إليه الاتحاد الأفريقي بشأن الأزمة الانتخابية في الكونغو الديمقراطية.

بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن عقد قمة قادة دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لبحث الوضع السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، دليل على أن القادة الأفارقة متحدون لإيجاد حلول للمشاكل الأفريقية.

وانطلقت قمة قادة دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC)، الخميس بأديس أبابا، لتقييم الأوضاع في الكونغو الديمقراطية على خلفية أزمة الانتخابات التي تشهدها الكونغو وتستمر ليوم واحد.

وتهدف القمة إلى مساعدة الأطراف في الكونغو الديمقراطية على ضبط النفس، وتجنب العنف، والحفاظ على السلام والأمن في البلاد.

وتضم مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) 16 دولة أفريقية، وأنشأت بهدف تعزيز زيادة التعاون بينها.

وأعلنت مفوضية الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليل الأربعاء الماضي، أن مرشح المعارضة فيليكس تشيسيكيدي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر الماضي، وأعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات كورناي نانغا فوز المعارض فيليكس تشيسيكيدي في انتخابات الرئاسة بـ38,57% من أصوات المقترعين.

بدوره أعلن مسؤولون بالائتلاف الحاكم في الكونغو الديمقراطية، الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، فوزهم بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في العاشر من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن تعلن المحكمة الدستورية قريباً النتائج النهائية للانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخراً.

وبموجب هذه الانتخابات سيتنحى الرئيس جوزيف كابيلا الشهر المقبل بعد 18 عاماً في السلطة، وبعد عامين من انتهاء ولايته رسميا، إذ تم تأجيل الاقتراع الرئاسي عدة مرات.

ويحكم كابيلا الكونغو الديمقراطية منذ اغتيال والده في 2001، ومن المفترض أن تمثل هذه الانتخابات أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا في 1960.