الملايين يعيشون تحت نظام عالمي تخريبي جشع لا يكترث بمستقبل الأجيال يسوده إرهاب لا دين له، وتنظيمات تفرض أجندتها السياسية وتحرف الأديان.
يعيش البشر في مكان متوحش أعادت أحداثه تشكيل العالم. عالم ظالم، ينضح بالحقد وتشتعل فيه الحروب، لاغية أي مساحة للإنسان لحقوقه وأي مساحة للحياة العادلة.
يعيش الملايين تحت نظام عالمي تخريبي جشع لا يكترث بمستقبل الأجيال.. يسوده إرهاب لا دين له، ويمين متطرف يرتكب المذابح وتنظيمات تفرض أجندتها السياسية عالميا وتحرف الأديان.
يختتم هذا العام على كل هذا الظلم وعلى أرقام مرعبة للأمم المتحدة، بوجود 70.8 مليون مشرد بسبب الصراعات المستمرة و30 مليون لاجئ، يضاف إليهم 1.3 مليار شخص يعانون من الفقر، و124 مليون طفل ومراهق خارج المدارس و127 مليون شاب لا يستطيعون القراءة والكتابة.
تسجل هذه الأرقام وسط استمرار خسارة الأرواح البشرية في الهجرة غير الشرعية عبر البحار. هجرة تشعل النار في الصدور وتحفر آلاماً لا رماد ولا مياه ولا قلوب مشبعة بالويلات تطفئها، وسط انتشار الألغام التي تغتال كل يوم فرص الأطفال باللعب والضحك قبل أن تغتال أطرافهم.