حلم أول سيارة كهربائية طائرة في العالم يقترب من الواقع
في المستقبل القريب سيكون بإمكانك قيادة سيارة تحلق في الهواء وسط اهتمام شركات عالمية بهذه الصناعة الواعدة
تتنافس شركات عالمية إنتاج أول سيارة كهربائية طائرة، قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي والمعروفة بـ"VTOL".
واقترب حلم قيادة هذا الطراز الجديد من المركبات من التحقق والذي بدوره سيحدث ثورة تكنولوجية جديدة في قطاع النقل.
وتقود شركة سكاي درايف اليابانية زمام المبادرة، بعد أن أكملت اختبار طيران أول سيارة طائرة مأهولة في العالم، وهي مركبة إفلاع وهبوط رأسية كهربائية والمعروفة بـ "eVTOL" من طراز SD-03.
وبحسب بيانات الشركة تمكنت السيارة الطائرة من التحليق لزمن يبلغ 4 دقائق على ارتفاع 3 أمتار، وتحتوي على مقعد واحد، وتعمل بثمانية محركات ومراوح في كل زاوية.
ويمتاز النموذج الجديد للمركبة بأنه أصغر حجما وأقل وزنا من المنتجات السابقة.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة توموهيرو ، فإن الشركة تخطط لبدء بيع نسخ ذات مقعدين من المركبة بحلول عام 2023.
ومن المتوقع أن يتراوح سعر المركبة بين 300 إلى 500 ألف دولار، غير أن سكاي درايف أن ينخفض ثمنها بحلول عام 2023.
وأشار فوكوزاوا في بيان إلى أن هدف الشركة الحقيق هو توفير سيارة طائرة قادرة على تلبية احتياجات الجمهور حتى تصبح وسيلة فعلية للتنقل بالمستقبل القريب.
وتابع: "الأمر الأهم هو أن تكون السيارة الطائرة آمنة ومريحة، فهناك 100 مشروع للمركبة في أنحاء العالم، ولكن قليل منها للغاية الذي يمكن أن يحلق في الهواء بنجاح وفعالية مستقبلا".
ووفق سكاي درايف فإن "eVTOL" قادرة في الوقت الحالي على التحليق لمدة 10 دقائق فقط، وجارٍ العمل على زيادة تلك المدة إلى 30 دقيقة حتى تناسب احتياجات الجمهور.
وتأسس شركة سكاي دايف في عام 2012، وبدأت العمل على تطوير نماذج السيارة الطائرة في عام 2014
وهناك محاولات عالمية من شركات أخرى لإنتاج السيارة الطائرة، منها تعاون شركة بوينج لصناعة الطائرات مع شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة بورش.
كما كشفت شركة هيونداي الكورية منذ فترة عن عزمها تقديم نموذج للسيارة الطائرة، ضمن استراتيجية استثمار مليارات الدولارات في وسائل النقل المستقبلية.
واعتبر مركز "The News Brock" المتخصص في دراسات الطاقة والعلوم والفضاء، أن سوق السيارات الكهربائية الطائرة، أحد أسرع الصناعات نموا في العالم.
وأضاف في تقرير بحثي أن هذه الصناعة تتأثر بالتطور التكنولوجي وأنشطة البائعين مثل تنويع المحفظة بالإضافة إلى استثمارات التوسع الجغرافي.
وأكد أن عمليات الاستحواذ والدمج بين أنشطة صناعة هذه المركبة بالشركات سيكون محفزا لصناعة السيارات الطائرة.