20 مليون درهم خسائر بسبب الـ"درونز" في الإمارات
إذا قمت باستخدام طائرة من دون طيار قرب المطارات بالإمارات ستعاقب إما بالسجن أو بالغرامة المالية فضلا عن الخسائر التي قد تتسبب بها.
ليست المرة الأولى التي تتعطل فيها حركة الملاحة الجوية فوق مطارات دبي والشارقة، لكنه نفس السبب في كل مرة، وهو استخدام الطائرات من دون طيار التي تعمل بأجهزة التحكم عن بعد بمحيط المطار وبالقرب من مدرج الطائرات.
خسائر هذه التصرفات الفردية والغير قانونية كبيرة جداً بالنسبة لشركات الطيران والمطارات، فقد قدرت الهيئة العامة للطيران المدني كلفة تعطل الحركة الجوية في مطاري دبي والشارقة الدوليين بنحو 20 مليون درهم جراء تأخر الرحلات وتحويلها إلى مطارات أخرى وتعطل الحركة الجوية.
لكن خطورة الموضوع ليست بالخسائر المادية، بل بسلامة الركاب المسافرين عبر المطارات، فهذا النوع من الطائرات المعروف باسم "درونز" قد يتسبب بكارثة سقوط طائرة ركاب مدنية حال وصولها أي الـ"درون" إلى محرك الطائرة، ناهيك عن عرقلة عمل أجهزة الرادارات وغيرها من أنظمة العمل في أبراج المراقبة داخل المطارات.
وانطلاقاً من هنا بدأت السلطات الإماراتية باتخاذ إجراءات عقابية بحق كل المخالفين للأنظمة والقوانين، والذين يستخدمون هذه الطائرات دون ترخيص قرب المجال الجوي لأي مطار، بحيث يمنع استخدام "الدرونز" بمحيط 5 كلم من أي مطار أو مدرج.
وقال الفريق خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، إن الشرطة لن تتوانى في توقيف كل من يستخدم "الدرونز" دون ترخيص وبالمناطق المحظورة، وسوف يعاقب بالحبس أو بالغرامة المالية كل من عرض سلامة المسافرين للخطر.
ووجه الفريق المزينة جهاز التحريات والمباحث الجنائية بتتبع المخالفين، ودعا المواطنين والمقيمين للاتصال بالرقم 999 للإبلاغ عن تلك الحالات، وأكد أنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية وفق قانون الطيران المدني في الإمارات.
بدورها تجري الهيئة العامة للطيران المدني مباحثات مع الجهات الاقتصادية والأمنية في الدولة لتنظيم عمليات بيع "الدرونز" وتسجيلها بشكل رسمي لمواجهة الأنشطة غير المسؤولة للاستخدام غير المصرح.
ويوجد ما يقرب من 400 طائرة من دون طيار مسجلة في الهيئة، بعد أن قامت بتفعيل عملية تسجيل "الدرونز" عبر موقعها الإلكتروني منذ فبراير/شباط الماضي.
ويذكر أنه تم تعليق الحركة الجوية في مطاري دبي والشارقة الدوليين لمدة 80 دقيقة مساء السبت الماضي، الأمر الذي تسبب في تحويل 22 رحلة قادمة لدبي و10 رحلات قادمة للشارقة إلى مطارات محلية، وتأخر رحلات الإقلاع، وهذه المرة الرابعة خلال عامين التي تحصل فيها نفس الحادثة.