إرهاب الـ"درونز" يتصاعد باليمن.. تدمير سادس مسيرة حوثية خلال 24 ساعة
صعدت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من إطلاق الطائرات بدون طيار لمهاجمة المناطق اليمنية المحررة عقب تدمير 6 "درونز" خلال 24 ساعة.
وأعلنت القوات اليمنية المشتركة، الخميس، إسقاط طائرتين بدون طيار إيرانية الصنع أثناء محاولتها التجسس على مواقع حيوية جنوبي محافظة الحديدة وشمالي محافظة الضالع، غربي وجنوبي البلاد.
وتأتي عملية إسقاط الطائرة بدون طيار في الحديدة غربا والضالع جنوبا، عقب ساعات من إعلان الجيش اليمني تدمير 4 طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات في محافظتي مأرب والجوف شرقا.
وفيما تظهر عمليات الاعتراض والتدمير تفوقا عسكريا للجيش اليمني وقوات المقاومة المشتركة ورجال القبائل والتمرس على إحباط إرهاب الـ"درونز"، لكنه يشير إلى مخزون محدث للحوثيين فيما يبدو بفعل الإمداد الإيراني المستمر لترسانة هذ النوع الذي يديره أصلا خبراء طهران وحزب الله الإرهابي في اليمن، وفق خبراء.
ويشكل هذا العدد خلال يوم واحد تطورا تكتيكيا بدأت بممارسته مليشيا الحوثي باتجاه المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، بعد استخدام ذات الأعداد من العمليات الهجومية بالطائرات بدون طيار المفخخة باتجاه السعودية وفقا لضغط وأجندة إيرانية بحتة.
وحسب خبراء يمنيين لـ"العين الإخبارية"، فإن الارتفاع القياسي للهجمات بواسطة الطائرات بدون طيار الحوثية، لوحظ تصاعده تدريجيا منذ ظهور ضابط الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، تحت عباءة سفير في صنعاء في أكتوبر الماضي، إذ كثفت المليشيا من الهجمات باتجاه السعودية وأخرى في الداخل اليمني.
إرهاب لتعويض الهزائم
وقالت القوات اليمنية المشتركة في محوري الساحل الغربي والضالع، في بيانين منفصلين، إنها نجحت في اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتهما مليشيا الحوثي لغرض التجسس على مواقع حيوية خلفية من خطوط التماس المتقدمة.
ونجحت القوات المشتركة في إسقاط طائرة الاستطلاع الحربية الأولى، وهي نوع حديث مخصص للتصوير في مديرية "حيس" إلى الجهة الجنوبية من ريف "الحديدة" المطلة على البحر الأحمر والمشمولة بتهدئة هشة مدعومة من الأمم المتحدة.
كما سجلت القوات المشتركة استخدام مليشيا الحوثي 9 طائرات بدون طيار خلال اليوم في عمليات تجسس وخروقات للتهدئة الأممية في عموم جبهات المحافظة الساحلية.
فيما تم إسقاط الثانية من قبل الدفاعات الجوية للقوات المشتركة والجنوبية في محور "مريس" شمالي محافظة الضالع (جنوب) أثناء محاولة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا التجسس على مواقع البلدة، وفقا لبيانات القوات المشتركة.
في محافظتي مأرب والجوف شرقا، أكدت بيانات للجيش اليمني ومصادر قبلية تحدثت لـ"العين الإخبارية"، إن الجيش ورجال القبائل تمكنوا بالفعل من إسقاط 4 طائرات بدون طيار مفخخة بالمتفجرات.
وطبقا لذات المصادر فقد تم إسقاط الأولى، وهي محملة بالمتفجرات الناسفة في بلدة "النضود" شرقي الجوف، وقد أطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا من سلسلة جبال "الأقشع" المطلة على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة.
كما دمرت دفاعات الجيش اليمني ورجال القبائل بدعم تحالف دعم الشرعية باليمن طائرتين بدون طيار أطلقتهما مليشيات الحوثي في أجواء جبهة "الكسارات" غربي مأرب، وتم تدمير ثالثة أثناء محاولتها الهجوم على مناطق مأهولة بالسكان والنازحين في المركز الإداري للمحافظة النفطية، وفقا لذات المصادر.
وتتوارد الأنباء من جبهات قبائل "الجدعان" شمالي غرب مأرب عن هجوم شنته مليشيا الحوثي بصاروخ باليستي، غير أنه لم يتسن لـ"العين الإخبارية" التأكد من ذلك.
ولجأت مليشيا الحوثي للطائرات بدون طيار المفخخة عقب استعاد الجيش اليمني زمام المبادرة من الدفاع إلى الهجوم في محافظة مأرب تحديدا، باعتبارها المعركة المصيرية التي يرمي فيها الانقلابيون كل ثقلهم القتالي، وتستهدف تعزيز صفوفها المنهارة.
كما تعرضت المليشيا الحوثية لسلسلة ضربات موجعة أيضا من قبل المقاومة المشتركة والجنوبية والجيش اليمني في محافظتي الحديدة والضالع والجوف، تكبدتها خلال خسائر بشرية ومادية فادحة، وفقا للمصادر.
حزب الله ومعركة مأرب
في سياق منفصل، شنت الحكومة اليمنية هجوما إعلاميا على زعيم حزب الله الإرهابي حسن نصر الله، عقب تصريحاته مؤخرا بشأن معركة الحوثيين في مأرب واعتبرته ضمن الحشد السياسي والإعلامي لـ"محور طهران".
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن تصريحات المدعو حسن نصر الله والحشد السياسي والإعلامي الذي تقوم به رموز ما يعرف بـ"المحور الإيراني" لمواكبة تصعيد مليشيا الحوثي في جبهات "مأرب" يكشف الأبعاد الحقيقية للمعارك الدائرة هناك.
وأوضح الوزير اليمني في سلسلة تدوينات على "تويتر" أن هذه المواقف المعلنة لإيران وأذرعها الطائفية يؤكد أن المليشيا الحوثية باتت رأس حربة لتنفيذ المشروع التوسعي الإيراني وزعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ سياسات نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة.
وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي الإرهابية تحاول تبرير تصعيدها السياسي والعسكري مؤخرا تحت ذرائع عدة، لكن الواقع يؤكد أنها تنفيذ للإملاءات الإيرانية في تقويض دعوات وجهود التهدئة، ونسف فرص الحل السلمي للأزمة، ونقل الصراع إلى مربعات جديدة، وجر البلد لسيناريوهات ومنزلقات خطرة.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والإدانة بشكل واضح التدخلات الإيرانية في اليمن وممارسة الضغط اللازم على الانقلابيين لوقف التصعيد، والانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز