واشنطن تطالب الحوثي بوقف هجوم مأرب
طالب تيم ليندر كينغ، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الثلاثاء، مليشيات الحوثي بالتراجع ووقف الهجوم البري على محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وعقد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك سلسلة لقاءات، الثلاثاء، مع المبعوث الأمريكي للبلاد ومبعوث الأمم المتحدة لليمن، والسفير البريطاني لليمن، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة اليابانية لدى اليمن، لمناقشة تداعيات التصعيد العسكري الحوثي ومخاطر ذلك على عملية السلام، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأكد المبعوث الأمريكي لليمن ليندر كينغ موقف بلاده بضرورة امتناع مليشيات الحوثي عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن ووقف الانقلابيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب.
كما أكد أنه "لا حل عسكري للوضع في اليمن"، وأن بلاده تدعم الحكومة الشرعية ووحدة واستقرار وأمن البلاد.
ومن جانبه قال وزير الخارجية اليمني إن المليشيات الحوثية الإرهابية أدمنت الحرب واسترخصت أرواح اليمنيين خاصة الأطفال الذين تزج بهم في أتون معاركها الخاسرة تنفيذاً للأوامر التي تتلقاها هذه المليشيات من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة.
وحذر الوزير اليمني من الكلفة الإنسانية الكبيرة الناشئة عن استمرار تصعيد مليشيات الحوثي على مخيمات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
واعتبر الوزير اليمني أن التصعيد العسكري الحوثي المستمر في مأرب وقصف المدنيين في الحديدة وتعز وسقوط عشرات الضحايا ونزوح عدد من الأسر، بالإضافة إلى إفشال المليشيات مفاوضات تبادل الأسرى في عمان يؤكد أن هذه الجماعة لا تبدي أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين.
وطالب المسؤول اليمني الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في ممارسة ضغوط حقيقية على هذه المليشيات لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة.
يشار إلى أن وزير الخارجية اليمني بن مبارك يقود حراكا دبلوماسيا واسعا من خلال جولة عربية مرتقبة لفضح مخططات وجرائم مليشيات الحوثي الانقلابية المتصاعدة مؤخرا.