الجفاف "كارثة قومية" في زيمبابوي
الجفاف ناجم عن ظاهرة النينو وتسبب في تقليص حصاد الذرة إلى النصف وانخفاض مستويات المياه في كاريبا أكبر محطة للكهرباء، ما قلل الإنتاج.
أعلن إمرسون منانجاجوا، رئيس زيمبابوي، الثلاثاء، مشكلة الجفاف كارثة قومية.
وطالبت الأمم المتحدة بزيادة حجم المساعدات المقدمة إلى زيمبابوي لتصبح 331.5 مليون دولار، بهدف مساعدتها على مواجهة الجفاف الذي وضع الملايين على شفا الجوع، وكذلك آثار إعصار ضرب أقاليمها الشرقية خلال العام.
وتسببت الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو في تقليص حصاد الذرة إلى النصف وانخفاض مستويات المياه في كاريبا، وهي أكبر محطة للكهرباء المولدة بالطاقة المائية، ما قلل إنتاج الكهرباء وتسبب في تكرار انقطاعها.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 2.3 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة، وربما يزيد العدد إلى 5.5 مليون شخص خلال موسم ندرة سقوط الأمطار الذي يستمر حتى مارس/آذار 2020.
وحسب تقديرات الحكومة، فإن 2.2 مليون شخص آخر في المناطق الحضرية بحاجة أيضا لمساعدات غذائية، ما يرفع عددهم الإجمالي إلى 7.7 مليون شخص، وهو أكثر من نصف عدد سكان البلد الواقع في جنوب أفريقيا.
ومن المقرر استخدام المساعدات المطلوبة المقدرة بـ331.5 مليون دولار في المساعدات الغذائية وتوفير المياه والصرف الصحي وتوزيع إعانات مالية نقدية على الأسر المتضررة.
وقال بيزلي، أمام دبلوماسيين ومنظمات إغاثة ومسؤولين حكوميين في بداية مؤتمر لمانحين دوليين مخصص لزيمبابوي: "نتحدث عن أشخاص يمضون بالفعل نحو الجوع إذا لم نكن هنا لنساعدهم".
وأضاف: "نواجه جفافا لم يقع مثله منذ فترة طويلة ولا نملك رفاهية الترف بينما تحترق روما".
وناشدت الأمم المتحدة في السابق جمع 294 مليون دولار لصالح زيمبابوي، لكن مع زيادة أثر الجفاف صارت في حاجة لمزيد من الأموال.