نقص الدواء يهدد الأطفال المرضى بالسرطان في المكسيك
الحكومة ترجع النقص في الدواء، بشكل جزئي، إلى التخلي عن نظام التوريد الحكومي القديم الذي عانى من الفساد
يعاني مرضى السرطان في المكسيك من أزمة نفاد الأدوية التي بدأت عام 2018، وتكررت في 2019، قبل أن يتمّ إغلاق 7 من أصل 17 مصنعا لدى أكبر منتج وموزع لعقار "ميثوتريكسات" الذي يعدّ عنصراً رئيسياً في علاجات السرطان.
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة المكسيكية إلى إصابة 7 آلاف قاصر بالسرطان كلّ عام، وفي حال حصولهم على العلاج الكامل والسريع فإن معدّل النجاة قد يتجاوز نسبة 57.5% من الحالات.
وقطعت مجموعة من أهالي الأطفال المرضى في 22 يناير/كانون الثاني، الطريق المؤدي إلى مطار مكسيكو، ما اضطر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى التطرّق للموضوع لكن من دون تقديم أي حلول، ووعد الرئيس بأن "الدواء لن ينفد أبدا"، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى.
وترجع الحكومة النقص في الدواء، بشكل جزئي، إلى التخلي عن نظام التوريد الحكومي القديم الذي عانى من الفساد، وأكد الرئيس: "هذه الشركات وهؤلاء الأفراد سرقوا البلاد لفترة طويلة".
وخلال الأيام الأخيرة، نُظّمت مظاهرات جمعت بعض الأسر لكنها لم تلقَ أي ردّ على مطالبها.
ويعدّ نقص الدواء، بالنسبة إلى كريسانتو فلوريس، والد الطفلة كريستال (3 سنوات ونصف السنة)، خياراً لا يمكن تصوّره، ورغم حاله المتواضعة، اضطر للانتقال إلى مكسيكو لتتمكّن طفلته من الحصول على العلاج.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز