أدوية على أعتاب 2026 ..ما الذي تكشفه التجارب السريرية؟
مع اقتراب عام 2026، تكشف بيانات التجارب السريرية عن مجموعة من الأدوية المبتكرة التي باتت على مسافة قريبة من الاعتماد المحتمل.
وأنهت أو شارفت الكثير من الأدوية على إنهاء المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية، و هذه الأدوية تستهدف أمراضا تمثل عبئا صحيا عالميا، من السمنة والسكري إلى السرطان وأمراض القلب والجهاز العصبي.

أولا: أدوية السمنة والسكري
1- ريتاترورايد
دواء ثلاثي المفعول يستهدف مستقبلات GLP-1 وGIP والغلوكاغون، وأظهرت التجارب السريرية فقدان وزن تجاوز 20% لدى بعض المشاركين، إلى جانب تحسن كبير في التحكم بسكر الدم والتمثيل الغذائي، ويُنظر إليه كأحد أقوى المرشحين لعلاج السمنة في المرحلة المقبلة.
2- كاغريسيما
تركيبة دوائية تجمع بين محفز GLP-1 ونظير هرموني منظم للشهية، وتهدف إلى تحقيق فقدان وزن مستدام مع تقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات المتاحة حاليا.

ثانيا: أدوية الأعصاب والصحة النفسية: أمل علمي بحذر
في مجال اضطرابات الدماغ، تبرز عدة أدوية واعدة:
1- دونانيماب
علاج مناعي يستهدف لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض ألزهايمر، وأظهرت دراساته المتقدمة قدرة على إبطاء التدهور المعرفي في المراحل المبكرة من المرض، مع استمرار النقاش العلمي حول مخاطره العصبية طويلة الأمد.
2- زورانولون
مضاد اكتئاب فموي سريع المفعول، يتميز بقدرته على تخفيف الأعراض خلال أيام بدلا من أسابيع، ويُعد مرشحًا مهما لعلاج الاكتئاب الحاد واكتئاب ما بعد الولادة.

ثالثا: أدوية القلب والأوعية الدموية: علاجات أكثر دقة واستهدافا
1-أوبيسيترايب
دواء خافض للكوليسترول يعمل عبر تثبيط بروتين CETP، وأظهر فعالية كبيرة في خفض الكوليسترول الضار (LDL) عند استخدامه إلى جانب العلاجات التقليدية.
2-أكوراميدِس
علاج موجه لمرض نادر هو اعتلال عضلة القلب النشواني الوراثي (ATTR)، ويعمل على تثبيت بروتين الترانسثيريت ومنع ترسبه في القلب، ما قد يغير مسار المرض بدلًا من الاكتفاء بتخفيف أعراضه.

أدوية السرطان: الجيل التالي من العلاج المناعي
1-لايفيليوسِل
علاج يعتمد على الخلايا اللمفاوية المستخلصة من الورم (TIL)، وأظهر نتائج مشجعة لدى مرضى سرطان الجلد المتقدم (الميلانوما) الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.
3- علاجات CAR-T الجيل الجديد (كار-تي)
تطورات حديثة في علاجات الخلايا المعدلة وراثيًا، تهدف إلى توسيع استخدامها لتشمل الأورام الصلبة، مع تقليل السمية وتحسين مدة الاستجابة.
أدوية الأمراض المعدية "لينكابافير"
مضاد فيروسات طويل المفعول لعلاج والوقاية من فيروس الإيدز، يُعطى مرتين فقط في العام، ما قد يمثل تحولًا كبيرًا في تحسين الالتزام العلاجي وتقليل العبء النفسي والاجتماعي للمرضى.

بين التقدم العلمي والحسم التنظيمي
ورغم النتائج المشجعة، يشدد الخبراء على أن هذه الأدوية لا تزال مرشحة للاعتماد، إذ تخضع حاليا لمراجعات تنظيمية دقيقة من جهات مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوروبية للأدوية ، التي تقيم السلامة طويلة الأمد، والفعالية، وجدوى الاستخدام واسع النطاق.
وفي حال حصول هذه الأدوية على الموافقات النهائية، قد يتمكن المرضى من الوصول إلى علاجات أكثر تخصيصًا ودقة، تقليل الاعتماد على أدوية طويلة الأمد ذات آثار جانبية مرهقة، وتحسين جودة الحياة، خاصة في الأمراض المزمنة والمستعصية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز