نمو قياسي لزوار دبي في 9 أشهر
بيانات رسمية تظهر استقبال دبي أكثر من 12 مليون زائر خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2019 بزيادة 4,3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي
أظهرت بيانات رسمية أن إمارة دبي استقبلت خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019 نحو 12.08 مليون زائر دولي بزيادة 4,3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفقا للإحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة"، استقبلت دبي خلال شهر سبتمبر/أيول الماضي ما يفوق 1,23 مليون زائر، بزيادة 7,3% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وخلال الشهر ذاته، حصلت على المركز الرابع ضمن المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم للسنة الخامسة على التوالي، بحسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019، ما يؤكد مواصلة دبي تصدر أهم الوجهات العالمية من خلال الارتقاء بمستوى مميزاتها التنافسية.
وتعد الهند والسعودية وبريطانيا وسلطنة عمان من أهم الأسواق الرئيسية، إلى جانب الصين التي تعد أكبر مصدر للزوار في العالم، حيث تجاوز عدد الزوار من هذه الدول الخمس خلال الأشهر التسعة نحو 5 ملايين زائر.
1.39 مليون زائر من الهند
وحافظت الهند على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار تجاوز 1,39 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما يؤكد فاعلية الأنشطة الترويجية المبتكرة التي أطلقتها دبي للسياحة في الهند، ومن بينها الفيلم الترويجي #كن_ضيفي بالتعاون مع نجم السينما العالمي شاروخان، وغير ذلك من الحملات الإعلانية على المنصات الرقمية والتلفزيونية والإذاعية.
وأسهم قرار مجلس الوزراء إعفاء مرافقي السياح دون سن الـ18 من رسوم تأشيرة الدخول خلال أشهر الصيف في ارتفاع نسبة فئة الزوار من العائلات الهندية بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لترتفع حصة تلك الفئة من المسافرين من 32%-45%.
1.25 مليون زائر سعودي
وسجلت السعودية 2% نموا مع استقبال دبي 1,25 مليون زائر سعودي، ما يرسخ مكانة السعودية كأكبر مصدر للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل تزايد أعداد الزوار السعوديين إلى دبي خلال إجازة اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر الماضي، حيث فاقت الزيادة 36% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
واحتفظت المملكة المتحدة بمركزها الثالث ضمن الأسواق الرئيسية بعدد زوار بلغ 851 ألف زائر، وذلك على الرغم من التذبذب الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
وواصلت دبي استقطاب أعداد كبيرة من العائلات من المملكة المتحدة، واستحوذت العائلات على نسبة 25% من إجمالي زوار بريطانيا، بزيادة وصلت إلى 5% بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
778 ألف زائر عماني
وحافظت سلطنة عمان على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداء، حيث حققت زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 28% مع استقبال دبي أكثر من 778 ألف زائر، وجاءت بالمركز الرابع على قائمة الأسواق الرئيسية المصدرة للزوار إلى دبي، لاسيما مع اهتمام "دبي للسياحة" بفئة العائلات ضمن حملاتها التسويقية.
وقد أكدت النتائج مدى فاعلية الحملات وبرامج الفعاليات الموسمية في المنطقة التي تتضمن عروضا صيفية تناسب الزوار وتتيح لهم خوض تجارب لا تنسى.
الصين بالترتيب الخامس
وتواصل دبي استقطاب الزوار من الصين بأعداد كبيرة، حيث حلت الصين بالمركز الخامس ضمن الأسواق الرئيسية، وسجلت ارتفاعا بنسبة 14% من خلال استقبال 729 ألف زائر.
ومن بين الأسباب التي أسهمت في هذه الزيادة قرار مجلس الوزراء بمنح تأشيرات دخول من مطارات الإمارات للزوار من الصين، وكذلك استراتيجيات "دبي للسياحة" الهادفة إلى الحفاظ على جاذبية الإمارة في هذا السوق من خلال برامج التوعية والتخطيط للرحلات المنشورة عبر المنصات الرقمية والاجتماعية الرائدة، بالإضافة إلى التجارب المحلية من خلال استراتيجية "جاهزية دبي لاستقبال الزوار الصينيين" التي تهدف إلى توفير تجارب سياحية استثنائية للزوار من الصين.
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة 1%، لتحل مع روسيا بالمركزين السادس والسابع مع عدد زوار بلغ على التوالي 481 و433 ألفا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019.
وفي إطار سعيها الدائم لأن تكون الوجهة العائلية الأولى للمسافرين من حول العالم، ركزت دبي على فئة العائلات في روسيا، حيث تم تسجيل زيادة 4 درجات لتصل إلى 34% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وفيما يتعلق بالأسواق الرئيسية الـ10 الأولى المصدرة للزوار إلى دبي، حافظت ألمانيا وباكستان على المركزين الثامن والتاسع بعدد زوار وصل على التوالي إلى 392 و378 ألفا.
زوار الفلبين
وعادت الفلبين التي تعد من الأسواق الأسرع نموا ضمن قائمة الأسواق العشرة الأولى مع زيادة بلغت 29% في عدد الزوار الذين وصل عددهم إلى 352 ألفا.
ومع استمرار ارتفاع عدد الزوار من السعودية، وسلطنة عمان، رسخت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها من خلال نمو حصتها من الزوار إلى 20% لتتعادل بهذا مع أوروبا الغربية.
وحقق السوق الفرنسي زيادة في عدد الزوار بنسبة 10% وتقدم مركزين، بينما وصلت نسبة نمو السوق الإيطالي إلى 4%، وهو ما أسهم في زيادة العدد الإجمالي للزوار من منطقة أوروبا الغربية مدعومة بارتفاع عدد الزوار القادمين من بريطانيا وألمانيا.
وظهرت منطقة دول جنوب آسيا بين الأسواق الكبرى المصدرة لأعداد متزايدة من الزوار لدبي، حيث بلغت مساهمتها 16%، وتبعتها منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 12% وتصدرتها الصين.
وحافظت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على معدل نمو ثابت بلغ 10%، حيث تقدمت مصر مرتبة واحدة لتحل في المركز الـ13 بنسبة نمو وصلت إلى 9%.
أما منطقة رابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية وروسيا فقد سجلت نموا بنسبة 8%، وبرزت "كازاخستان" من بين الأسواق الناشئة للمرة الأولى من ضمن أكبر 20 سوقا مصدرا للزوار، حيث سجلت نموا بنسبة 24%، ما يثبت فاعلية منح تأشيرة الدخول عند الوصول إلى مطارات الإمارات والتي شملت المزيد من دول هذه المنطقة.
وأسهمت الأمريكتان وأفريقيا بنسبة 6% لكل منها في أعداد الزوار الدوليين إلى دبي، ما يؤكد نجاح استراتيجيات تنويع الأسواق التي تعتمدها دبي وزيادة جاذبيتها العالمية.
وتعزز الحضور الأفريقي من خلال الأرقام الهائلة التي سجلها السوق النيجيري كواحد من أسرع الأسواق الناشئة نموا بنسبة 34%، وبلغت الحصة السوقية لمنطقة أسترالاسيا 2%.
دبي ضمن المدن الأكثر زيارة
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "يعكس تصنيف دبي في المركز الرابع ضمن المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم، النمو المتواصل الذي تحقق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي في ضوء الرؤية الطموحة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والهادفة إلى الارتقاء بمكانة دبي العالمية، وتعزيز تصنيفها لتصبح أكثر المدن زيارة على مستوى العالم، وبما يعزز أهداف استراتيجية السياحة 2022-2025".
وأضاف المري: "لقد ساعدتنا استراتيجيتنا التي تستهدف أسواقا متنوعة على جذب زوار من دول وفئات مختلفة بالرغم من التقلبات الاقتصادية غير المتوقعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث استقبلت دبي عددا قياسيا من الزوار بين شهري يناير وسبتمبر الماضيين، وذلك بفضل تميزها كوجهة صيفية مفضلة لدى الزوار من حول العالم".
وقال: "تؤكد هذه الأرقام جاذبية قطاع السياحة في الإمارة، كما يشير الأداء المميز خلال أشهر الصيف إلى فاعلية حملاتنا الترويجية في الأسواق الرئيسية المصدرة للزوار وتعاوننا مع الشركاء من أجل تنويع الأنشطة والمرافق السياحية التي تواصل استقطاب الزوار خلال هذه الفترة من العام، ويرسخ ارتفاع عدد العائلات التي تزور دبي من الأسواق الرئيسية خاصة السوق السعودي، مكانة دبي كوجهة عائلية مفضلة على مدار العام".
وأوضح المري: "نواصل استهداف الأسواق الرئيسية إلى جانب استكشاف إمكانيات الأسواق الناشئة، ما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد المنطقة ولا سيما فيما يتعلق بأوروبا ودول الخليج والأداء الممتاز للصين والأسواق الأخرى مثل نيجيريا وكازاخستان، ومع اقتراب موعد إكسبو 2020.
وتابع: سنحرص على زيادة عدد الزوار من خلال الاستمرار في تنويع المقومات السياحية التي تتمتع بها المدينة، وكذلك سنواصل التركيز على استقطاب الزوار من الأسواق الرئيسية والناشئة لضمان أن تبقى دبي في طليعة وجهات السفر العالمية التي ينصح بزيارتها".
وتواصل "دبي للسياحة" إطلاق حملاتها التسويقية وأنشطتها الاستراتيجية في مختلف أسواقها الرئيسية عبر مجموعة من البرامج المتخصصة، والشراكات التجارية، بالإضافة إلى توطيد علاقاتها مع شركائها في تلك الأسواق.
وتعزز دبي جهودها الهادفة إلى استقطاب المزيد من الزوار الراغبين في استكشاف المدينة في فصل الشتاء، وكذلك ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة لمشغلي السفن السياحية في المنطقة، وخلال موسم 2018/2019، سجلت دبي ارتفاعا في عدد الزوار القادمين على متن السفن السياحية بنسبة تزيد على 51%، وزيادة موسمية بنسبة 38% في عدد تلك السفن، وذلك بالمقارنة بموسم 2017/2018.
وضمن جهود دبي لدعم هذا القطاع، قامت بإصدار تأشيرات دخول متعددة مرات الدخول لهذه الفئة من الزوار ضمن أكثر من 50 دولة، ويتوقع أن تستقبل الإمارة خلال موسم 2019/2020 أكثر من مليون زائر و200 سفينة سياحية.
ويواصل قطاع الضيافة نموه، حيث استفاد من المشاريع التي دخلت السوق ليصبح عدد المنشآت الفندقية في دبي مع نهاية شهر سبتمبر الماضي 716 منشأة توفر 119779 غرفة، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغت نسبة إشغال الفنادق نحو 73%، والتي تعد من أعلى النسب على مستوى العالم، وقدمت تلك المنشآت 23,12 مليون ليلة فندقية على مدار الأشهر التسعة الماضية.