"إسعاف دبي" تكشف النقاب عن "سيارة المستقبل"

"سيارة إسعاف المستقبل" تدمج بين أحدث الابتكارات في مجالات العناية بالمرضى وسلامة الركاب وتقنيات الاتصال والمكاملة والتشخيص.

استعرضت "مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف" سيارة "إسعاف المستقبل" من طراز فورد ترانزيت التي تعتبر واحدة من أكثر وحدات الإسعاف تطورا على الإطلاق، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي. 

• "إسعاف دبي" تدشن خدمة الدراجات الهوائية للحالات النسائية

• إسعاف دبي وشرطة أبوظبي يبحثان الاستعدادات لـ "إكسبو 2020"

وكانت المؤسسة قد قامت بتطوير السيارة في إطار مشروع ينضوي ضمن مبادرة "دبي10X"، وتم تجهيزها على يد مجموعة مركبات الطوارئ الأمريكية، حيث تم تزويدها بأحدث معدات السلامة والعناية بالمرضى من شركة "فيرنو- واشنطن" وأنظمة المعلومات والاتصالات من شركة "فيرنو- أيسيتك". 

و"دبي10X" هي مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلّف فيها جميع الجهات الحكومية في دبي بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 أعوام عبر إحداث تغييرات جذرية من خلال التفكير المبتكر القائم على التجارب والموجه نحو المستقبل. 

وتدمج "سيارة إسعاف المستقبل" التي استعرضتها "مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف" بين أحدث الابتكارات في مجالات العناية بالمرضى وسلامة الركاب وتقنيات الاتصال والمكاملة والتشخيص على متن السيارة والاتصالات.

وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة حسن الدراي إلى قدرات فورد ترانزيت كخيار مثالي نظرا لإمكاناتها وبراعة التصميم التي تتيح لها تقديم المزايا المتطورة التي تتطلع إليها المؤسسة. 

وأوضح الدراي "تأتي سيارة الإسعاف الجديدة بمستوى تطور فائق لم نعهده في جميع مركبات الإسعاف السابقة، ونتوقع لها أن تبلغ آفاقا جديدة من التطور بحلول 2020، فالمعدات الطبية فيها متقدمة للغاية، إذ أصبح بالإمكان التحكم بأجهزة العناية الحرجة وتحريكها يمينا ويسارا بسهولة، إضافة إلى إمكانية التحكم بالأضواء الأمامية والخلفية بلمسة زر، وقد وجدنا في هذه المركبة غايتنا المنشودة من أفضل وأحدث المعدات على مستوى العالم وأتينا بها إلى دبي لمساعدة المسعفين إنقاذ الأرواح". 

تقنيات تنقذ الأرواح 

تعاونت فورد مع "فيرنو" و"مجموعة مركبات الطوارئ الأمريكية" لصناعة سيارة الإسعاف الأكثر تطورا في العالم عبر تزويدها بأحدث التقنيات الطبية وإمكانات الاتصالات ومزايا السيارات في آن واحد. 

وفي حين تم تزويد السيارة بأفضل أنظمة التثبيت للمريض والمسعفين، وتجهيز مقصورتها الداخلية بأنظمة المراقبة المثبتة على جدار السيارة والتي يمكن تحريكها بسرعة وسهولة بفضل أحزمة التثبيت العملية لتسهيل الوصول إلى معدات الحالات الحرجة، إلا أن قوتها الحقيقية تكمن في المزايا المتنوعة والمساحات المتنوعة التي توفرها سيارة الإسعاف من طراز ترانزيت. 

وتستمد وحدة المعلوماتية المتطورة في السيارة المعلومات من نظام الملاحة وتدمجها ببيانات السيارة القادمة من نظام التشخيص على متن ترانزيت لتظهر المعلومات على 3 شاشات تعمل باللمس، واحدة في مقصورة السائق واثنتان في المقصورة الخلفية. 

وفي هذا السياق، قال إيريك جالاغير الرئيس التنفيذي لشركة "فيرنو- أكيتك": "نعيش في عصر بات فيه كلّ شيء يعتمد على البيانات، ويتمحور حول التحليلات الاستقرائية وكيفية استفادتنا منها. فالموضوع برمته يدور حول سيناريوهات التوقع في أسطول سيارات الإسعاف وماذا يتوجب فعله بدءا من نقطة واحدة". 

وأضاف "نستمد البيانات من معلومات المقصورة الخلفية مثل نقل بيانات المريض إلى المستشفى مباشرة والنظر في المعدات المستخدمة. كما نمتلك نظام تحديد الهوية بموجات الراديو، وهو عبارة عن جهاز بسيط يراقب المعدات القابلة للاستهلاك والأصول عالية القيمة ويتوقع التوقيت اللازم لصيانتها أو استبدالها، ويخبر ذلك النظام بحالتها وينظر إلى جوانب معايرتها وصيانتها التي ينبغي إجراؤها دوريا". 

 ويجري إرسال جميع المعلومات إلى نظام سحابي يتيح للقائمين على إدارة أسطول مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف متبعتها عبر واجهة مستخدم آمنة عبر الإنترنت. 

التطويرات المستقبلية 

يشهد قطاعا السيارات والرعاية الصحية تطورا متواصلا ومتسارعا نظرا لما أحدثته ثورة التقنيات من قفزات نوعية في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة، ومن هنا تأتي أهمية سيارات الإسعاف المستقبلية المتصلة بالمستشفيات ومراكز الإشراف وخدمات الطوارئ الأخرى في المنطقة، لإرساء منظومة طوارئ أكثر فاعلية وأمان. 

وقد نجحت فورد في تسريع وتيرة العمل بسيارات متصلة وذكية، تشمل السيارات ذاتية التحكم، والكهربائية والخدمات الرقمية لتزدهر في نظام نقل فعال ومتطور، كما تختبر فورد مركبتها الجديدة من طراز ترانزيت الكهربائية الهجينة في لندن وألمانيا، لاستكشاف قدرة المركبات الكهربائية الهجينة على المساهمة في الحد من تلوث الهواء وتحسين الإنتاجية.

من جهته، قال تيري راينر، مدير المركبات التجاريّة لدى فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: "لأكثر من 50 عاما، اعتمدت الشركات على مركبة فورد ترانزيت في أعمالها، ونعتزم الحفاظ على هذا التقليد في ظل انتقالنا إلى مستقبل يعتمد على مستويات أعلى من الاتصال، وتمثل رؤية ’سيارة إسعاف المستقبل، على الطرقات إنجازا نفخر به، ونتطلع إلى التعاون عن كثب مع شركائنا وعملائنا لإطلاق جيل جديد من مركبات الطوارئ في المنطقة".