تعزيز مكانة دبي كمحطة لوجستية عالمية.. من أبرز محاور "وثيقة الخمسين"

دبي تخطط لبناء خط الحرير الخاص بها، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، وتدشين منطقة حضارة وتجارة دولية.

احتل تعزيز مركز دبي كمحطة لوجستية عالمية تربط بين أطراف العالم كافة، محورا رئيسيا في "وثيقة الخمسين" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

واكتسبت دبي أهميتها كنقطة التقاء دولية لحركة المسافرين والتجارة من موقعها الجغرافي الفريد، وحرصها على مدار السنوات الماضية على تطوير  مطار دبي الذي يعد الأكبر فى العالم، ويربطها مع أكثر من 200 مدينة، فضلاً عن إدارتها قرابة 80 ميناء حول العالم من خلال مجموعة موانئ دبي العالمية.

وبحسب "وثيقة الخمسين"، تخطط دبي لبناء خط الحرير الخاص بها، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، وتدشين منطقة حضارة وتجارة دولية.

انفوجراف.. 9 بنود بوثيقة الخمسين لتحسين جودة الحياة في دبي

67.5 مليون مسافر عبر مطار دبي الدولي في 9 أشهر

مطار دبي في صدارة أكثر مطارات العالم إشغالا

تمتلك دبي مقومات هائلة لتعزيز موقعها كمحطة لوجستية دولية، يأتي في مقدمتها مطار دبي، الذي شهد ارتفاع عدد المسافرين عبره إلى 81.4 مليون خلال أول 11 شهر في 2018 بزيادة نسبتها 1.3% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2017، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مطارات دبي.

وحل مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى عالميا كأكثر مطارات العالم إشغالا من حيث المسافرين الدوليين لعام 2017 للسنة 4 على التوالي مع استخدامه من قبل 88,2 مليون مسافر، ومع توقعات بتكرار نفس الإنجاز للعام الخامس على التوالي خلال 2018.

كما تصدر مطار دبي الدولي قائمة أفضل محطات التوقف وفقاً لما نشرته مجلة "كونديه ناست ترافيلر"، ويعد المطار أكبر مركز في الشرق الأوسط والقاعدة الرئيسية لشركة طيران الإمارات في دبي وجناحها الاقتصادي فلاي دبي.

وتتبنى مطارات دبي خطط تطوير طموحة، بدأتها قبل 5 سنوات تقريبا حين أقر  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر/أيلول 2014 مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، بتكلفة إجمالية قدرها 120 مليار درهم لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 200 مليون مسافر سنويا.

ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى مبنيين تبلغ سعتهما الإجمالية 120 مليون مسافر سنويا قادريْن على استقبال 100 طائرة من طراز إيرباص "أيه 380" العملاقة في الوقت نفسه، وسيمتد المشروع على مساحة 56 كيلومتر مربع.

جبل علي.. أكبر ميناء بحري بالشرق الأوسط

وتنطلق دبي في ربط حركة التجارة العالمية من حزمة موانئ عالمية تشمل جبل علي وراشد والحمرية ضمن 78 ميناء ومحطة بحرية تديرها مجموعة دبي العالمية في قارات العالم الست.

ويعتبر ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، والمنشأة الرائدة في محفظة موانئ دبي العالمية، حيث استثمرت دبي موقع جبل علي الفريد في النفاذ إلى أسواق تضم أكثر من ملياري شخص، ويخدم الأسواق العالمية عبر أكثر من 180 خط للشحن البحري يقدم أكثر من 90 خدمة ملاحية أسبوعية تربط ما يربو على 140 ميناء في أنحاء العالم، حتى أصبح مركزاً متكاملاً متعدد وسائط النقل البحري والبري والجوي، مدعّما بمنشآت لوجستية واسعة.

وتتجاوز مساحة منطقة البضائع العامة في ميناء جبل علي نحو 1.4 مليون متر مربع، وتضم نحو 26 مرسى، وتشتمل هذه المساحة على نحو 1.2 مليون متر مربع للتخزين المفتوح، و100 ألف متر مربع للتخزين المغطى.

وفي ضوء الإمكانيات اللوجستية والتقنية المتطورة، تم اختيار ميناء جبل علي بالتصويت كأفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط على مدى 20 عاماً متتالية، وتم تصنيفه أكبر ميناء للحاويات في العالم. فضلاً عن أنه يضم أكبر حوض من صنع الإنسان في العالم.

كما تضم دبي، ميناء راشد المُقام على مساحة مليوني متر مربع على الساحل الجنوبي للخليج العربي، وهو ميناء متعدد الأغراض، مجهز للتعامل مع البضائع والمسافرين، وهو مجهز لاستقبال 5 سفن سياحية عملاقة في وقت واحد.

 وقد وقع الاختيار عليه كأفضل ميناء للرحلات البحرية في الشرق الأوسط ضمن ”جوائز السفر العالمية” للسنة السادسة على التوالي. وستسمح خطط التوسع المتواصلة لميناء راشد باستقبال 7 سفن سياحية عملاقة في آن واحد.

هذا، وتضم دبي أيضا ميناء الحمرية الذي يتمتع بموقع تنافسي في قلب المركز التجاري للإمارات، ما يجعله يلعب دورا رئيسيا في تسهيل حركة البضائع غير المعبأة في حاويات بين دبي من جهة والخليج العربي وشرق أفريقيا وغرب الهند من جهة أخرى.

ويقوم الميناء بمناولة البضائع من وإلى السفن الخشبية، وسفن البضائع السائبة، وسفن الشحن بالدحرجة، إلى جانب، قطاع صيد الأسماك من خلال أرصفة قادرة على استيعاب 190 مركب صيد في أي وقت.