بالصور.. سوق دبي السينمائي.. 11 عاماً في دعم السينما العربية
سوق دبي السينمائي يقع في مقر المهرجان بمدينة جميرا، ويقدم حزمة من الخدمات والبرامج لصناع السينما العربية ويربطهم بصناع السينما العالمية
يمثل سوق دبي السينمائي، الذي انطلق في العام 2006، أحد أبرز المنصات لدعم الإنتاج السينمائي العربي، عبر حزمة من المبادرات التي يوفرها لرواد صناعة السينما في المنطقة العربية، إلى جانب كونه حلقة الوصل بين السينمائيين العرب ورواد صناعة السينما العالمية.
فمن السوق الذي دشن دورته الـ11 في اليوم الثالث للدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، انطلقت مئات المشاريع العربية إلى شاشات العرض العالمية والإقليمية، بعد أن كانت مشاريع على الورق، فمبادرات السوق وشراكاته تبدأ منذ مرحلة السيناريو وحتى ما بعد الإنتاج.
ويقدم السوق الذي يقع في مقر المهرجان بمدينة جميرا، حزمة من الخدمات والبرامج لصناع السينما العربية، فمنذ دخولك للسوق تجد الدليل الإلكتروني الذي يحتوي على قائمة تضم جميع المندوبين المعتمدين لأضخم شركات الإنتاج السينمائي حول العالم المشاركين في المهرجان؛ للتعارف وبناء علاقات العمل عبر منصة السوق.
كما توفر المكتبة الرقمية للسوق "سينتك" تفاصيل كل الأفلام المشاركة في المهرجان، وهو ما يجعل منها منصة متطورة لبيع وشراء الأفلام والمحتوى التلفزيوني، وهي إلى جانب استعراضها للأفلام تتيح فرصة للتواصل بين المشترين وأصحاب حقوق الأفلام.
وعلى امتداد بهو السوق تنتشر منصات العرض، التي تمثل مساحة خاصة للمندوبين لعقد اللقاءات مع شركات الترفيه ومؤسسات صناعة السينما الدولية، ليوفر المهرجان عبرها أفضل الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية.
ولا يقتصر الأمر في سوق دبي السينمائي على عمليات البيع والشراء فقط، فثمة مساحة كافية للعصف الذهني حول هموم وقضايا صناعة السينما في "المنتدى"، الذي يمثل ملتقى للخبراء الدوليين في مجال الصناعة، عبر سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية، التي تعمل على إطلاع مندوبي المهرجان على أحدث توجهات الصناعة.
واستضاف المنتدى، اليوم الأحد، 5 جلسات حوارية وورش عمل، تناولت سر كتابة النصوص المؤثرة التي تحقق نجاحات كبيرة، إلى جانب جلسة أخرى تحت عنوان "نظرية بيج بينج"، تناولت التغيير الجذري الذي أحدثته خدمات "الفيديو حسب الطلب" في أسلوب صناعة الأعمال التلفزيونية و ابتكار المحتوى، بالإضافة لجلسة أخرى بالتعاون مع أكاديمية فنون وعلوم الصور الأمريكية.
كما ناقشت جلسات المنتدى كذلك أهمية المحتوى في دعم الإنتاج الفني من قبل شركات تجارية مرموقة، ومستقبل الإعلانات التجارية، وتطرقت ورشة عمل "الإضاءة، الكاميرا، التقاط الصور"، إلى ضرورة التحول للأجهزة المتنقلة في العصر الرقمي.
وعبر "ملتقى دبي السينمائي" الذي يمثل سوقاً للإنتاج المشترك، أتيحت الفرصة لصناع الأفلام العرب على مدى 10 أعوام، لعرض أعمالهم وجذب الاهتمام إليها، حيث يختار فريق من الخبراء 13 مشروعاً بين أفلام روائية ووثائقية قيد الإعداد لتقدم في الملتقى، ليجد صناع الأفلام فرصة لمناقشة مشاريعهم مع المنتجين والممولين ووكلاء البيع وجهات البث.
كذلك يضطلع "برنامج دبي للتوزيع"، أحد مبادرات السوق، بمهمة توزيع أعمال صناع السينما العربية المستقلة وعرضها إلى جمهور أوسع إقليمياً وعالمياً.
فيما تعمل مبادرة "إنجاز" التي أطلقها السوق في العام 2009 ، على دعم مشاريع الأفلام التي يعمل عليها المخرجون العرب في مرحلة ما بعد الإنتاج، إضافة إلى تمويل إنتاج مشاريع سينمائية قصيرة لمخرجين في منطقة الخليج العربي، وقدمت "إنجاز" الدعم لأكثر من 100 فيلم منذ إطلاقها.
ومنذ 6 أعوام أطلق السوق شراكة مع دار الساعات السويسرية "آي دبليو سي" شفهاوزن، لتثمر جائز "آي دبليو سي للمخرجين"، التي تقدم 100 ألف دولار لإنتاج فيلم روائي طويل لمخرج من دول مجلس التعاون الخليجي، ويتنافس عليها كل عام 4 مخرجين، وحازت المخرجة السعودية هيفاء المنصور على جائزة هذه الدورة من المهرجان عن فيلمها "ملكة جمال الإبل".
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز