مهرجان "دبي وتراثنا الحي" يحتفي بالبيئة البدوية خلال شهره الأول
النسخة التاسعة من المهرجان تقام في القرية العالمية في دبي خلال الفترة من 30 أكتوبر 2018 حتى 6 أبريل 2019
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، أنها خصصت الشهر الأول من "مهرجان دبي وتراثنا الحي" الذي يقام تحت شعار "كنوز من التراث الثقافي الإماراتي"، للبيئة البدوية، وذلك خلال الفترة من 30 أكتوبر الماضي حتى 30 نوفمبر الجاري.
وسيكتشف الزوار، خلال هذه الفترة، أسلوب حياة البادية وطريقة استفادة أبناء البادية من الموارد النادرة، والتعرف على أنواع شتى من أدوات العيش ومستلزمات الحياة. ونظراً لطبيعة البيئة الصحراوية القاسية، فقد نجح البدو في التأقلم معها، والاستفادة من مواردها، فبنوا المساكن التي كانت على شكل خيم تتم حياكتها من وبر الجمال، وتمكنوا من توفير مستلزماتهم الضرورية من الموارد الطبيعية المتاحة في بيئتهم. ومن بين الحرف والصناعات التي انتشرت في البيئة البدوية والتي سيركز عليها المهرجان: القطانة والغزل والسدو والنسيج، إضافة إلى القهوة الإماراتية.
وقالت فاطمة لوتاه، مدير إدارة البرامج الثقافية والتراثية، ورئيس لجنة مهرجان دبي وتراثنا الحي في دبي للثقافة: "نسعد باستقبال زوار القرية العالمية لتعريفهم بمختلف بيئاتنا وتعريفهم بعاداتنا وتقاليدنا في إطار حرصنا على الترويج لتراثنا والمحافظة عليه من الاندثار. لقد تمكنت النسخ السابقة للمهرجان من تحقيق الغايات الموضوعة مسبقا، ومن المؤكد أن تسليط الضوء على جميع البيئات الإماراتية، سيساعدنا على طرح التراث بطابع سهل ومبسط، وتقديمه في أبهى صورة له طوال مدة المهرجان".
يشار إلى أن فعاليات المهرجان تتواصل حتى 6 أبريل/نيسان 2019. ولجأت اللجنة المنظمة إلى تقسيم برنامج المهرجان هذا العام وفق البيئات المختلفة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي: البدوية والجبلية والزراعية والبحرية. ويستقبل المهرجان زوار القرية العالمية يوميا من الخامسة حتى العاشرة مساءً، حيث يتيح لهم الفرصة للاستمتاع بالبرنامج الغني، وما يقدمه من ورش عمل وفعاليات تركز بوجه خاص على التثقيف بالحرف اليدوية في مختلف البيئات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتلعب مراكز دبي للتنمية التراثية دورا نشطا في هذا المهرجان، حيث تعرض أمام الزوار مجموعة من الألعاب الشعبية التي تعد جزءا مهماً من تقاليد متوارثة، وتبعث على المرح خاصة بين الأطفال، باستخدام أدوات بسيطة تبعث على السعادة وتعزز الروابط. وتؤكد هذه الألعاب على خصوصيتها النابعة من طبيعة الحياة أيضاً. وتشارك المراكز أيضا بالفنون الشعبية التي تنتمي إلى الذاكرة السردية الشعبية والوطنية والإنسانية، وهذه التقاليد تشمل أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا لتتناقلها الأجيال، مثل التقاليد الشفوية وفنون الأداء والطقوس والأحداث الاحتفالية، والمعارف والمهارات اللازمة للأداء بحرفية عالية. يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز