دبي تستضيف أول ملتقى للمخترعين الخليجيين
ملتقى المخترعين الخليجيين يأتي انطلاقا من حرص جامعة دبي على نشر الوعي وترسيخ مفهوم بناء القدرات وتحفيز الأجيال لبذل المزيد من الجهود.
تستضيف مدينة دبي أول ملتقى للمخترعين الخليجيين، وذلك تحت رعاية سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، وبإشراف المخترع الإماراتي أحمد عبدالله مجان، وذلك يومي 3 و4 مايو/أيار المقبل في جامعة دبي.
وأكد البروفيسور عيسى محمد البستكي رئيس جامعة دبي أن قادة مجلس التعاون الخليجي حريصون على أن تبقى دول المنطقة نموذجاً يحتذى به للحداثة والتطوير عبر دعم مسيرة الابتكار التي باتت مطلبا أساسيا في العالم المعاصر.
- أصغر مخترعة إماراتية لـ"العين الإخبارية": أسعى لأكون خبيرة ذكاء اصطناعي
- مخترع الإنترنت يعرض خطة لحماية البيانات ومواجهة الأخبار الكاذب
وقال إن ملتقى المخترعين الخليجيين يأتي انطلاقا من حرص جامعة دبي على نشر الوعي وترسيخ مفهوم بناء القدرات وتحفيز الأجيال لبذل المزيد من الجهود والعمل بطريقة مبتكرة.
وقال المخترع الإماراتي أحمد عبدالله مجان إن فكرة الملتقى انبثقت من خلال حوارات مع الزملاء المخترعين الخليجيين تم خلالها الترحيب من عدد كبير منهم للقاء المباشر، لبحث تحديات الابتكار والاختراع لدى المخترعين من دول المنطقة كافة، وأسباب تراجع جهود تسجيل براءات الاختراع وارتفاع تكاليفها والحاجة الماسة لتنفيذ هذه الاختراعات وخلق علاقة تعاون وتعاضد وتكامل مع أصحاب رأس المال والمستثمرين، سواء كانوا مؤسسات عامة أمثال غرف التجارة ومجالس الأعمال أو رجال ورواد الأعمال.
وكان المخترع الإماراتي أحمد مجان الذي كرمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن قائمة أوائل الإمارات، وبتشجيع من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، قد أنجز العديد من الميداليات الماسية في عدد كبير من تحديات الابتكار والاختراع العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وسويسرا وغيرها، وتتويجا لذلك أطلقت جامعة دبي جائزة أحمد مجان للاختراع ضمن نشاطات مركز الريادة والابتكار الذي يعمل على وضع رؤية شاملة حول المسؤولية المجتمعية وعلاقتها باستدامة التكنولوجيا والابتكار.
وأكد أن المسؤولية المجتمعية لها تأثير كبير على قطاع التكنولوجيا ومستقبلها، وأن هذه المسؤولية يجب أن تكون العامل الأهم في دفع وتطوير قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي، غير أن هذه الأهمية مفقودة نتيجة قلة الخبرة في التركيز على دور المبتكرين ورواد الأعمال الذين يتغاضون أحياناً عن تلك المسؤولية المهمة ودورها، بل يتجاهلونها أحياناً عن غير قصد، في حين يتغاضى عنها البعض الآخر عن سابق تصور وتصميم بهدف جني الأرباح.
ويشترك في المبادرة عدد من المؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص بالإمارات، وتعمل البوابة على إتاحة مساحة للتفاعل بين قادة ومسؤولين ومفكرين ومهنيين ومبدعين ومخترعين ورواد أعمال من مختلف التخصصات والأنشطة، وهو ما يفتح المجال واسعاً أمام تبادل المعلومات والخبرات والتجارب، والاطلاع على أفضل الممارسات المعمول بها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وقال الإعلامي عبدالرحمن نقي أمين عام جمعية الصحفيين الإماراتية عضو اللجنة العليا للملتقى إن هذه المبادرات تعكس ما تلعبه الإمارات من دور مهم في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار، ليس فقط بأسواقها الداخلية، وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك عبر تبني العديد من المبادرات الرائدة التي تخدم هذا التوجه، وتعزز من قدرة الدولة على احتضان الأفكار الجديدة والخلاقة.
وأضاف أن "بوابة العقول" تشكل مبادرة نوعية، إذ تعمل على إثراء بيئة الإبداع والابتكار على نطاق دولي من خلال توفير قناة ذكية للتواصل بين مختلف العقول المبدعة وطرح الأفكار والتحديات وتبادل الخبرات والتجارب، بما يساهم في دعم وتشجيع المبدعين وإيجاد مساحة لتنمية قدراتهم، وهي مبادرة لتوجيه جزء أساسي من فعالياتنا إلى الأجيال الجديدة، لتحفيزهم وتطوير قدراتهم في مجال الإبداع والابتكار لتعزيز مكانة دبي كأرض للمواهب تهتم بالأجيال القادمة، تنفيذا للمبادئ الثمانية لدبي التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتمثل بوابة العقول أول منصة وطنية تجمع المفكرين والمبتكرين والمبدعين والمخترعين من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة واحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتيح عددا من الخدمات من أبرزها توفير قاعدة بيانات غنية بالعقول المبتكرة، سواء من داخل الإمارات أو خارجها في مختلف المجالات التنموية، إلى جانب توفير منصة لطرح التحديات من قبل المؤسسات سواء الحكومية أو القطاع الخاص، بهدف إيجاد الحلول ومعالجات لهذه التحديات وسبل تجاوزها مستقبلا.
وتشكل "بوابة العقول" أداة حيوية لقيادة الابتكار في القطاع العام بالإمارات، بما في ذلك الجهات الحكومية والمواطنون والمستثمرون، إذ ستعد المنصة الإلكترونية الذكية بمثابة مختبر ابتكار مفتوح لجميع العقول البشرية من الداخل والخارج، يعمل على مدار الساعة لحل تحديات محددة يتم طرحها من قبل المؤسسات أو الحكومات المحلية أو الاتحادية.
وستتيح آلية لتقييم الأفكار والاقتراحات المتداولة عبرها، وسيتم تكريم أصحاب الحلول الجذرية والنوعية التي يتم اختيارها وفق المعايير والضوابط التي تحددها الوزارة والجمارك، كما سيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للمبادرات وجميع الأفكار والابتكارات المقدمة على المنصة، وأيضا حقوق أصحاب الأفكار والابتكارات المنفذة، وذلك وفقاً للإجراءات المعمول بها بالإمارات.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز