دبي تستضيف فعاليات مؤتمر "النظام التجاري العالمي الجديد"
ناقش المؤتمر الطرق التي يمكن من خلالها فهم النظام التجاري العالمي الجديد بشكل أفضل في ضوء التحديات الحالية.
استضاف "مركز دبي للسلع المتعددة" المنطقة الحرة العاملة على مستوى العالم في تجارة السلع والمشاريع الأحد فعاليات مؤتمر "النظام التجاري العالمي الجديد" في برج الماس بمشاركة أكثر من 300 مسؤول وشخصية بارزة من قطاعي التجارة والاستثمار العالميين.
ناقش المؤتمر الطرق التي يمكن من خلالها فهم النظام التجاري العالمي الجديد بشكل أفضل في ضوء التحديات الحالية التي يشهدها قطاع التجارة الحرة.. وتنامي دور آسيا كمساهم بارز في دفع عجلة النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية خلال كلمته الافتتاحية إن هذا المؤتمر المهم يشارك فيه نخبة من كبار المفكرين والخبراء في قطاعي التجارة والاستثمار العالميين ويهدف إلى تقديم رؤى وتحليلات مستنيرة لمساعدة قادة الأعمال وصانعي السياسات على فهم معطيات النظام التجاري العالمي الجديد والاستفادة من الفرص التي تنطوي عليها.
وأعرب آل صالح عن سعادته لاختيار شركة "آسيا هاوس" لدبي لاستضافة مؤتمرها الأول في الشرق الأوسط ما يمثل خير دليل على الدور المتنامي للإمارة في عالم التجارة والاستثمار.. وأضاف أنه من الملائم اختيار مركز دبي للسلع المتعددة لعقد مناقشات هذا المؤتمر بالنظر إلى المكانة الرائدة التي يتمتع بها باعتباره أحد أبرز المناطق الحرة في العالم لتجارة السلع.
من جانبه ذكر اللورد جرين رئيس مجلس إدارة شركة "آسيا هاوس" أن أهم ما يميز القرن الواحد والعشرين تنامي مكانة ودور آسيا في الاقتصاد العالمي الأمر الذي غير ميزان القوى العالمي.. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط عنصرا متزايد الأهمية في نهوض القارة الآسيوية كقوة مؤثرة.
وأوضح جرين أنه قبل عشرين عاما كان ما يقرب من 60 % من صادرات الشرق الأوسط غير النفطية يذهب إلى دول الاتحاد الأوروبي في حين يذهب فقط 20 % إلى آسيا.. أما اليوم فيذهب أقل من 40 % إلى الاتحاد الأوروبي في حين ارتفعت الحصة الآسيوية من هذه الصادرات إلى 35 بالمائة، وقال إن هذا التوجه الشرق أوسطي نحو آسيا يثير أسئلة وتحديات جديدة لكنه يجلب فرصا جديدة تحقق التوازن في السوق ويغير المعادلة التجارية لكل بلد من بلدان المنطقة.
وأشار إلى أن دبي تعتبر أفضل مكان لعقد مثل هذه المناقشات المهمة فهي المدينة التي تضم أكبر ميناء للحاويات بين روتردام وسنغافورة كما أنها تستفيد بالفعل من تنامي قوة آسيا في قطاع التجارة العالمية.
من جهته قال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة إن آسيا تعتبر من أكثر شركائنا انفتاحا ورغبة بممارسة الأعمال على مستوى جميع القطاعات التي تغطيها أعمالنا.. وأضاف أن الشركات في المنطقة تدعم جهودنا الرامية لإزالة جميع الحواجز المحتملة التي قد تعرقل نشاط قطاع التجارة وتمكين تدفقات التجارة العالمية من المرور عبر دبي بسلاسة.
ولفت ابن سليم إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها الاقتصاد العالمي لا تزال أبواب التجارة مفتوحة على مصراعيها إذا ما توجهنا نحو الأماكن الصحيحة- لا سيما في آسيا ".
وتناولت جلسة النقاش الأولى- تحت عنوان "مستقبل التجارة" - أبرز الاتجاهات الجديدة في الاقتصاد العالمي وسلطت الضوء على التحديات والفرص التي تنطوي عليها هذه الاتجاهات بالنسبة للشركات التي تعمل بين أوروبا والشرق الأوسط وبقية دول آسيا.
وركزت الجلسة بشكل خاص على نشوء مراكز تجارية جديدة لخدمة النظام التجاري المتغير والمناطق الجغرافية التي من المحتمل أن تستفيد من هذا التوجه.
وتطرقت جلسة نقاشية ثانية إلى موضوع منهج الصين الجديد في تطوير البنية التحتية خارج حدودها من خلال مبادرة "الحزام والطريق". ونوه المتحدثون بالتقدم الذي أحرزته المبادرة حتى اليوم وسلطوا الضوء على الفرص التجارية والأثر الاقتصادي الذي تنطوي عليه المبادرة في الشرق الأوسط وآسيا عموما.
وركزت جلسة النقاش الأخيرة حول موضوع التحول الرقمي في عالم التجارة " على تأثير التقنيات الجديدة ومشاريع تطوير البنية التحتية في تمكين أشكال جديدة من الترابط بين الاقتصادات لاسيما بين الأسواق الناشئة والكتل الإقليمية والمراكز التجارية في مختلف أنحاء آسيا.
واختتم المؤتمر بملاحظات ختامية ألقاها مايكل لورنس الرئيس التنفيذي لشركة "آسيا هاوس" تلتها سلسلة من الاجتماعات الخاصة والاجتماعات الثنائية.