دبي.. محطة رئيسية لـ"سبايدر مان" ونجوم العالم
الحملة الترويجية الخاصة بالفيلم، الذي يلعب الدور الرئيسي فيه توم هولاند، مكنت "سبايدر مان" من التجول في أرجاء إمارة دبي.
بطريقة لافتة، احتفت دبي بصدور فيلم "سبايدر مان: بعيداً عن الوطن" للمخرج جون واتس، ليسجل الفيلم الـ23 في قائمة "سبايدر مان" حضوراً لافتاً في صالات السينما المحلية، بعد تربعه على سدة شباك التذاكر المحلي.
الحملة الترويجية الخاصة بالفيلم، الذي يلعب الدور الرئيسي فيه الممثل البريطاني توم هولاند، مكنت "سبايدر مان" هذه المرة من التجول في أرجاء إمارة دبي، مرتدياً بذته التقليدية.
وسمحت له بتجربة "العبرات" في جولة شقت عباب خور دبي، ليتنقل عبرها بين دبي الحديثه والقديمة، فحط رحاله في "سكيك" حي الفهيدي، وتجول في أسواق دبي التقليدية، حاملاً معه كاميرته الفوتوغرافية، ملتقطاً مجموعة من الصور لمعالم دبي السياحية، في وقت زار فيه "سبايدر مان" منطقة وسط مدينة دبي، وأطل على برج خليفة، وصافح زوار دبي، ملقياً عليهم السلام، وراسماً البسمة على وجوههم.
كل ذلك، وثقته شركة "إمباير إنترناشيونال" في كليب دعائي صغير، لا يتجاوز طوله 58 ثانية، مكنت فيه "سبايدر مان" من استكشاف معالم دبي، فيما قدمت الصالات المحلية سلسلة من العروض الترويجية الخاصة بالفيلم الذي يلعب بطولته الممثل توم هولاند، وجاك جيلنيهال، واللذان يواصلان فيه سرد الحكاية التي بدأت قبل عامين، في فيلم "سبايدر مان: العودة إلى الوطن".
اختيار الشركة الموزعة لفيلم "سبايدر مان" لدبي، لتكون واحدة من المحطات الرئيسية لترويج الفيلم، يفتح العيون على المدينة التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة لصناع الأفلام، مستفيدين من نضارة مواقع تصويرها، وحداثة بنيتها التحتية، وسلسلة التسهيلات التي تقدمها لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لهم.
ويشير مسؤولو اللجنة إلى أن آلية التصوير المعتمدة في دبي، يمكنها أن توفر 40% من قيمة الإنتاج لأي عمل سينمائي، مقارنة مع الآليات المعتمدة في العديد من دول العالم.
422 طلب تصوير في دبي
الربع الأول من العام الجاري، شهد موافقة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي على نحو 422 طلب تصوير، الأمر الذي يشير إلى مدى تفضيل صناع المحتوى الإعلامي والسينمائي والتلفزيوني لدبي، التي شهدت خلال السنوات الماضية تصوير عدد من الأعمال العالمية، وعلى رأسها فيلم "مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح"، الذي لا يزال مشهد تسلق توم كروز لبرج خليفة، الأطول في العالم حاضراً في أذهان عشاق السلسلة السينمائية.
توم كروز لم يكن النجم الأمريكي الوحيد، الذي اختار دبي موقعاً لتصوير فيلمه الذي رأى النور في 2011، فقد سار على دربه الصيني جاكي شان، حيث صور فيها فيلميه "كونغ فو يوغا" و"فانغارد" للمخرج ستانلي تونغ، وفيهما لعبت دبي دور البطولة، بينما صور صناع فيلم "ستار تريك بويند" للمخرج جاستين لين، في مشاهد الفيلم الذي أطل في الصالات عام 2016، دبي كمدينة مستقبلية في مشهد لافت.
نجوم بوليوود
دبي، لم تكن فقط نجمة لأفلام أمريكية الصنع، وإنما فتحت أذرعها أمام صناع أفلام بوليوود، الذين استفادوا هم أيضاً من طبيعة التنوع الذي تقدمه في بيئاتها، فكان للنجم الهندي شاروخان نصيب الأسد، وهو الذي صور فيلمه "هابي نيو يير" للمخرجة فرح خان، كاملاً في دبي، متخذاً من منتجع أتلانتس في نخلة جميرا مسرحاً لأحداثه، كما صوّر فيها أيضاً بعضاً من مشاهد فيلمه الأخير "زيرو"؛ حيث أطلت بعض معالم دبي فيه.
العلاقة بين شاروخان ودبي بدت أصيلة وعميقة؛ حيث دأب على وصفها بأنها "بيته الثاني"، وكثيراً ما أفاد في تصريحاته بأن "دبي استطاعت اكتساب هذه السمعة الطيبة، بفضل اتباعها طريقة عمل صحيحة، بدءاً من طبيعة العمل، والشروط المرنة التي تتعامل وفقها مع صُناع الأفلام، ومروراً بتوفر التقنيات الحديثة والكوادر المؤهلة فيها، وتوفيرها المواقع الداخلية التي يمكن تكييفها بالطريقة التي تتناسب مع أي فيلم".
وكذلك ما تقوم به لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي من جهود في توفير تشكيلة واسعة من المواقع التي تصلح للتصوير، سواء في البحر أو الصحراء أو المدينة العصرية أو المدينة التاريخية، الأمر ذاته انطبق أيضاً على النجوم سلمان خان وديبيكا وأنيل كابور الذي صور فيها فيلمه "ويلكم باك".
وخلال العام الماضي، كانت دبي وجهة لصناع الأفلام الصينية، والذين أعلنوا عن نيتهم تصوير 4 أفلام في أرجاء المدينة، التي تشكل "مدينة أحلام" للكثير من السياح الصينيين، علماً أن دبي كانت مسرحاً لفيلم "سويتش" الذي استفاد صناعه من تنوع مواقع التصوير في دبي.