"صيد الماسة".. شرطة دبي تعيد قطعة مجوهرات بعد سرقتها بـ20 ساعة فقط
رجل وامرأة من جنسية آسيوية، أعمارهما في الـ40، دخلا إلى محل مجوهرات وسرقا قطعة ألماس، وتمكنت شرطة دبي من استعادتها.
تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، خلال أقل من 20 ساعة، من استعادة حجر ألماس سرقه رجل وامرأة، آسيويا الجنسية، من أحد محال المجوهرات في سوق الذهب بمنطقة نايف، رغم مغادرتهما دولة الإمارات، وإبلاغ صاحب المحل الشرطة بعد اختفاء الماسة بـ3 ساعات.
وثمّن اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، جهود فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات، وحرفيتها ودقة وسرعة عملها، مؤكداً حرص جميع الإدارات والمراكز على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي، والتي تواكب بدورها استراتيجية القيادة الرشيدة "دبي مدينة آمنة"، ومنها الحد من وقوع الجرائم، والاستجابة للحالات الطارئة في أوقات قياسية، والتمكن من القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وحماية الممتلكات العامة والأرواح والأعراض، وفرض النظام واحترام القانون، وتعزيز شعور الأفراد بالأمن والأمان.
وأوضح اللواء عبدالله خليفة المري أن الفرق المختصة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تمكنت خلال أقل من 20 ساعة من استعادة حجر الألماس الذي أخفته المرأة في أحشائها، بفضل متابعة وحرفية فرق البحث والتحري وجهود "الإنتربول" في الإدارة، واستطاعوا تحديد هوية المتهمين خلال وقت قياسي، وإلقاء القبض عليهما في ترانزيت جمهورية الهند بعد سفرهما خارج دولة الإمارات، ومحاولتهما الهرب لموطنهما.
وصرح العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بأن استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري عزّز من إمكانيات شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة، إضافة إلى الحس الأمني والخبرات التراكمية لفرق البحث والتحري التي مكّنتهم من مواجهة أكبر الجرائم تعقيداً وتخطيطاً.
وقال إنه فور تلقي البلاغ، وجه القائد العام لشرطة دبي ومساعده لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري بتشكيل فريق بحث وتحر يعتمد في اختياره على أفضل الكوادر الجنائية المدربة، التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث بمركز البيانات الجنائية في القيادة العامة لشرطة دبي، للتعامل مع مثل هذه البلاغات بناءً على منهجية معتمدة في شرطة دبي لتشكيل فرق العمل، مشيراً إلى أن فرق العمل انتقلت إلى نفس محل المجوهرات في سوق الذهب بمنطقة نايف، وعملت على جمع الاستدلالات حول الواقعة.
وبين العميد الجلاف أن البحث والتحري أظهر أن رجلاً وامرأة من جنسية آسيوية، أعمارهما في الـ40، دخلا إلى محل المجوهرات، حيث أبدى الرجل للبائع رغبته في شراء أحجار ألماس صغيرة الحجم بمواصفات معينة، إلا أن البائع أخبره بأنه لا توجد حالياً أحجار بتلك المواصفات التي طلبها، وفي هذه الأثناء استغلت المرأة انشغال البائع بعرض مقتنيات أخرى على شريكها في الجريمة، ثم وقفت بالقرب من طاولة عرض المجوهرات عند مدخل المحل وفتحت بابها الزجاجي وأدخلت يدها وسرقت حجر الماس بحجم ٣.٢٧ قيراط أبيض اللون بقيمة 300 ألف درهم، ومن ثم قامت بإخفاء حجر الماس تحت معطف "جاكيت" كانت تضعه على يدها حتى لا يتم كشف أمرها، ومن ثم تحركت ووقفت بجانب الرجل وغادرا المحل إلى جهة مجهولة.
وأضاف العميد الجلاف: "بعد مرور 3 ساعات اكتشف البائع اختفاء حجر الألماس وبمراجعة كاميرات المراقبة في المحل تبين بأن المرأة تمكنت من فتح باب الطاولة الزجاجي وسرقته، بمساعدة الرجل الذي غطى وحجب رؤية العاملين في المحل عنها، ولاذا بالفرار لجهة مجهولة".
من جانبه، أشار العقيد عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إلى أن فرق البحث والتحري باشرت بسرعة في البحث عن الرجل والمرأة، وحرصت على أن لا يهدأ لهم بال حتى يتم تقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وبعد جهود مضنية من العمل المتواصل والبحث والتقصي، أثمرت جهود الفرق الميدانية في التوصل إلى هويتهما وبالتدقيق عليهما تبين بأنهما تمكنا من مغادرة دولة الإمارات بعد ارتكاب السرقة مباشرة، عن طريق مطار دبي الدولي، متجهين إلى جمهورية الهند في رحلة ترانزيت، ومن ثم الانتقال إلى موطنهما، مبيناً أن ورود البلاغ إلى مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي بعد 3 ساعات من ارتكاب الجريمة بسبب عدم تمكن صاحب المحل من اكتشاف الأمر، أسهم في مغادرة المتهمين دولة الإمارات.
وأشاد العقيد عادل الجوكر بفريق التحقيق الذي لديه من الخبرة والإمكانيات العالية من أخذ اعترافات المتهمين، حيث أقرت المتهمة بسرقة حجر الألماس من المحل ومن ثم ابتلاعه في أحشائها لتهريبه إلى موطنها، وإجراء صور أشعة "سونار" لها للتأكد من أقوالها، أثبتت الأشعة بأن حجر الألماس المسروق محشور في أحشائها وعليه تم إعطاؤها محلولا من الطبيب المختص لاستخراجه، وفي غضون ساعات تم استرجاع الماسة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين تمهيداً لإحالتهما إلى الجهات القضائية.
وبيّن العقيد سعيد السعدي، مدير إدارة المطلوبين دولياً "الإنتربول" بالنيابة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أنه وبالتنسيق بين إدارة المطلوبين دولياً "الإنتربول" والسلطات الهندية تم تزويدهم ببيانات المتهمين ورقم الرحلة التي يستقلانها للقبض عليهما، وبناء على التنسيق المسبق تم إلقاء القبض على المتهمين في الهند وإرجاعهما إلى إمارة دبي في أقرب رحلة، وتم استلامهما من قبل فريق عمل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية الذي باشر التحقيق معهما عن واقعة السرقة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز