طلاب بدبي يبتكرون نسختهم الخاصة من مركبة المستكشف راشد
باستخدام الأنابيب والموصلات وبعض أجزاء المركبات المستعارة، تمكن الطلاب في إحدى مدارس دبي من بناء نموذج أولي لمركبة قمرية، يمكنها جمع عينات من القمر.
واستلهم طلاب السنة الثالثة عشرة في أكاديمية دبي الدولية المركبة من المستكشف راشد الإماراتي، والمقرر أن ينطلق في مهمته التاريخية هذا الشهر.
وقام كل من ميهول فيماردي، وبراتيتي ساران، وعمر إينجلس، وسوميو ساتيانارايانان، وكشيتيز بانيجراهي، ببناء العربة الجوالة خفيفة الوزن التي يمكن أن تتحرك بسرعة قصوى تبلغ 30 كيلومترا في الساعة.
ويقول بانيجراهي: "يتم التحكم في الجزء الخلفي من العربة الجوالة بواسطة محرك كهربائي يعمل من خلال دواسة الوقود، وهو محرك يعمل بالتيار المستمر، وفي المقدمة، لدينا إعداد توجيه منتظم يمكنك العثور عليه في أي عربة أو سيارة، ومع ذلك، يتم التحكم في نظامنا باستخدام محرك متدرج يسمح لنا بالتحكم فيه عن بعد".
وقام الطلاب أيضا ببناء ملحقات المركبة، بما في ذلك لوحة شمسية وذراع آلية مصممة لجمع عينات من سطح القمر، وفي المستقبل، قد يدمجون الذكاء الاصطناعي في الماكينة التي يبلغ وزنها 80 كيلوجراما حتى تتمكن من إكمال المهام بشكل مستقل.
وبتوجيه من مختبرات دبي المستقبل ووزارة الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، تمكن الطلاب من تجميع النموذج الأولي لمركبتهم الجوالة في ثلاثة أشهر، حتى أنهم عقدوا فعالية لعرض نموذج العمل.
ويقول إينجلس، عضو آخر في الفريق: "كنا محظوظين بما يكفي للحصول على زيارة من مختبرات دبي للمستقبل، لقد أصبحوا مهتمين جدا بها، ثم دعونا في الواقع حتى نتمكن من التحدث عن خطتنا".
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية كان الطلاب يسابقون الزمن، حتى أنهم اتصلوا بالموردين من الصين للحصول على الأجزاء التي يحتاجونها للمشروع.
وقال الطالب ميهول: "التكلفة هي أيضًا مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المشاريع المستقلة، لذلك تم الحصول على معظم الأجزاء هنا في الإمارات العربية المتحدة في دبي والشارقة".
ويضيف: "الهيكل الرئيسي الذي تم بناؤه بالأنابيب مأخوذ من مستودع في الشارقة، وتم استعارة عناصر المركبات الرئيسية من (go-kart)، وتم أخذ العناصر الكهربائية من الموردين الصينيين، في حين تم جلب عدد قليل من الموصلات وبعض العناصر المتخصصة من الولايات المتحدة".
وكان على الطلاب مواجهة العديد من التحديات أثناء العمل في المشروع، حيث أوضح براتيتي: "هناك الكثير من مشكلات العالم الحقيقي التي تظهر، والتي لا يمكنك حقًا دراستها، وبمجرد دراسة نظرية الميكانيكا أو جانب البرمجة منها، لذلك كان علينا التعامل معها فور ظهورها".