مؤشرات دولية.. دبي عاصمة الشرق الأوسط الذكية
الإنجازات التي حققتها دبي خلال 2019 في مجال التحوّل الذكي منحتها الصدارة بين مدن المنطقة وأهلتها لتكون عاصمة الشرق الأوسط الرقمية.
الإنجازات التي حققتها دبي في 2019 بمجال التحوّل الذكي، منحتها الصدارة بين مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأهلتها بجدارة لتكون عاصمة المنطقة الرقمية، وفق تقرير.
وقال تقرير لـ"دبي الذكية" إن تقارير دولية مرموقة معنية بالمدن الذكية وضعت دبي في مقدمة مدن المنطقة في هذا المجال، بينما جاء ترتيبها متقدماً على مدن عالمية كبرى، مع مواصلة الإمارة العمل على تطوير قدراتها التقنية وتوسيع دائرة التحوّل الذكي لتشمل جميع قطاعاتها التنفيذية والخدمية.
- "دبي للمدن الذكية" تختار 11 شركة ناشئة من 800 من 74 دولة
- "دبي الذكية" توفر استهلاك 74 مليون ورقة سنويا
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن جميع المؤشرات تدلل على نجاح الخطط والبرامج المعتمدة في هذا المجال.
وأضاف، وتبرهن المؤشرات أن حكومة دبي تتقدم بخطى ثابتة في تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً.
ونوه بإلمام دوائر ومؤسسات حكومة دبي بالسرعة التي يتحول بها العالم نحو البيئة الذكية، ومواكبتها بتنفيذ أهداف ذات أطر زمنية محددة ضمن استراتيجية عمل متكاملة وواضحة.
ولفت ولي عهد دبي إلى التأثير الإيجابي الكبير للتحوّل الذكي والصعود المستمر في مؤشرات التنافسية العالمية ذات الصلة، مؤكداً أن التميز في هذا المسار يعزز الأهداف الاقتصادية وغايات التنمية المستدامة لدبي بما يعين عليه من وفورات كبيرة في النفقات التشغيلية، وييسره من سرعة إتمام الإجراءات واختصار الأطر الزمنية المتعلقة بكل منها، بما يعود بالإيجاب على المتعاملين.
وحققت دبي السبق في مجال التحوّل الرقمي لمدينة ذكية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أكثر من مناسبة، فضلاً عن إنجازات تميزت بها على مستوى العالم في المجال ذاته.
وجاءت تلك الإنجازات ثمرة التعاون بين "دبي الذكية" وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، وعلى مختلف الصعد، لتكون المدينة الأولى في المنطقة، وفي مقدمة مُدن العالم التي تُطلق مبادرة التحوّل لمدينة ذكية.
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: مع مرور 4 سنوات على انطلاق رحلة التحوّل الذكي لدبي، تمكنّا من تحقيق العديد من محطات السبق العالمي بالتعاون مع شركائنا، وهو ما أهل دبي لارتقاء هذه المكانة كعاصمة رقمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضافت: "طموحنا ليس الحفاظ على المركز الأوّل على مستوى المنطقة فحسب، ولكن تحقيق المركز الأوّل على مستوى مُدن العالم ككل".
الصدارة في مؤشر المدن الذكية 2019
كان "مركز التنافسية العالمية" التابع للمعهد الدولي للتطوير الإداري "IMD" -أحد أكبر الجهات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم- منح دبي الصدارة بين مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مؤشر المدن الذكية 2019" الصادر عنه في شهر أكتوبر 2019 متضمنا 102 مدينة من مختلف أنحاء العالم.
وجاء ترتيب دبي العالمي متقدماً على العديد من المدن الكبرى مثل باريس وروما وبروكسل وطوكيو وبكين.
وفي فبراير/شباط الماضي، جاءت دبي أيضا في صدارة مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مؤشر المدن الذكية" 2019 الصادر عن جامعة جلاسكو وشمل 27 مدينة.
وتفوقت من خلال المرتبة الـ14 عالمياً وفق ما أورده المؤشر على مدن عالمية كبرى مثل لوس أنجلوس واستوكهولم وملبورن وطوكيو وفانكوفر وفينا وشنغهاي وكوبنهاغن وبكين وبروكسل.
حكومة بلا ورق
وقد أصدر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في أكتوبر الفائت توجيهاته للجهات الحكومية لتوفير جميع خدمات المتعاملين عبر تطبيق "دبي الآن"، والعمل على الإغلاق التدريجي لتطبيقات المتعاملين المنفردة والحد من تطوير تطبيقات جديدة، لإنجاز التحوّل اللاورقي الكامل للعمل الحكومي في دبي بحلول 12 ديسمبر 2021.
ونجحت دبي، ومن خلال "استراتيجية دبي للتعاملات اللاورقية"، في الاستغناء عن 15.8 مليون ورقة كانت تستهلكها في المعاملات الحكومية في 19 جهة حكومية، وبلغ حجم الوفورات المتحققة 684 مليون درهمً فضلا عن الأثر البيئي الإيجابي الكبير الذي عادل إنقاذ نحو 19 ألف شجرة.
ووصل عدد الخدمات الذكية المُقدَّمة عبر تطبيق "دبي الآن" حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى 88 خدمة تقدمها 30 جهة مشاركة.
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
وفي مجال الذكاء الاصطناعي جاءت دبي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي المصاف الأولى لمدن العالم بتفردها بإطلاق استراتيجية ومختبر للذكاء الاصطناعي لمعاونة الجهات الحكومية بالتعاون مع دبي الذكية لتطوير حالات استخدام واقعية في المدينة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتقدّمت دبي على مدن العالم بكونها الأولى التي تُصدر إرشادات القواعد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي وأداة تُساعد الراغبين بتطبيقها على سهولة استخدامها. ونجحت بإيجاد 43 حالة استخدام لتقنية الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع 10 جهات حكومية يجري اختبار جدوى وفاعلية تطبيقها.
مبادرة البيانات.. الأولى عالمياً
وقد عززت دبي مكانتها عاصمةً رقميةً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإطلاقها مبادرة البيانات الأكثر ابتكاراً وشمولية على مستوى العالم، حيث تُعد المدينة الأولى على الصعيد العالمي التي تطلق مؤسسة للبيانات وتصدر قانوناً وسياسات تُنظّم عملية فتح ومشاركة والاستفادة من البيانات، وكذلك الأولى التي تُطلق منصة لفتح ومشاركة البيانات هي (دبي بالس)، التي حازت على اهتمام أكثر من مليوني زيارة للاطلاع وتحميل مجموعات البيانات المتاحة على المنصة.
وبادرت دبي كذلك كأول مدينة في المنطقة تنشر تقريراً يتناول "التأثير الاقتصادي للبيانات"، والذي أظهر أن عملية نشر وتبادل البيانات في القطاعين العام والخاص في دبي ستؤدي إلى زيادة في إجمالي القيمة المضافة للناتج المحلي الإجمالي للإمارة بواقع 10,4 مليار درهم سنوياً بحلول عام 2021.
وسيؤدي نشر بيانات الحكومة في حد ذاته إلى ارتفاع مقداره 6,6 مليار درهم سنوياً في إجمالي القيمة المضافة بحلول 2021، بما يعادل 0.8% -1.2% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لإمارة دبي بحلول 2021.
عاصمة "البلوك تشين" العالمية
وسبقت دبي العالم بإطلاق استراتيجية "البلوك تشين" لتصبح أوّل مدينة تُعلن أنها ستقوم بتحويل المعاملات الحكومية (المتوافقة مع هذه التقنية) على شبكة بلوك تشين بحلول 2020 لتكون عاصمة "البلوك تشين" العالمية.
وكان لدبي السبق في إطلاق "سياسات دبي لتطبيق تكنولوجيا البلوك تشين" عبر "مجلس دبي لمستقبل البلوك تشين" خلال القمة والمؤتمر العالمي التاسع للمدن الذكية الذي أقيم في برشلونة في نوفمبر 2019 لتسبق مُدن العالم في هذا المجال.
ونجحت دبي عبر القطاعين الحكومي والخاص، في إيجاد 26 حالة استخدام لتقنية "البلوك تشين" في الإمارة وهو سبق عالمي آخر يسجل لها في هذا المجال.
شبكة عالمية للمدن الذكية
وقد أطلقت دبي في مايو 2018 "الشبكة العالمية للمدن الذكية" وهي الأولى من نوعها ليس على مستوى المنطقة فقط ولكن عالمياً، وتضم الشبكة حالياً 490 عضواً من قادة المدن والخبراء والمهتمين في مجال المدن الذكية وتهدف لنشر المعرفة على مستوى العالم لتمكين جميع المدن من الاستفادة من قصص النجاح والخبرات في هذا المجال.
وحققت العديد من الجهات الحكومية في دبي إنجازات دعمت سبقها في مجال التحول الذكي على مستوى العالم لاسيما في المجالات ذات الأهمية الحيوية للجمهور، ومن بينها شرطة دبي التي وجدت طريقها إلى موسوعة "جينيس" العالمية للأرقام القياسية، في يونيو الماضي، بتسجيل أول مركز شرطة ذكي على مستوى العالم بنظام "Drivee-thru" والذي يقدم خدماته للجمهور دون انقطاع ودون أي تدخل بشري وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.