"دبي للسياحة" تسلط الضوء على أهمية التطوّر الرقمي في قطاع الضيافة
التقرير يأخذ في الاعتبار عند التقييم الفئات المختلفة للفنادق في دبي، ومستويات التطور الرقمي لديها مقارنة بالمدن المنافسة
كشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة"، الإثنين، عن نتائج التقرير الذي أعدته إحدى الشركات المستقلة المتخصّصة في الدراسات بشأن التطوّر الرقمي في فنادق الإمارة.
وجاء هذا التقرير في إطار التزام "دبي للسياحة" بتسهيل وترويج التكنولوجيا الإحلالية التي أقرت في مبادرة "10X" الحكومية.
وأظهر التقرير الذي أعدته شركة "إنسايتس أوت"، المكتب الاستشاري الرائد في الإدارة والمتخصص في قطاع الضيافة والخدمات، أنّ 80% من البحث عن الفنادق، و60% عن الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجري عبر استخدام الهواتف المتحركة، ما يدل على أهمية استراتيجية الإعلام الرقمي والهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي عند تصميم منصات الحجز.
وذكر التقرير: أصبح التطوّر الرقمي أحد العوامل المهمة التي تتماشى مع متطلّبات جيل اليوم من المسافرين الذين يتمتّعون بمعرفة ممتازة بالتكنولوجيا المتقدّمة، موضحا أن "إنسايتس أوت" تهدف إلى تزويد الفنادق بتحليل مناسب؛ لتحديد المجالات التي يمكن تطويرها أكثر، إضافة إلى استخدام أفضل الأدوات عند التنفيذ.
وأخذ التقرير في الاعتبار عند التقييم، الفئات المختلفة للفنادق في دبي ومستويات التطور الرقمي لديها، مقارنة مع سائر المدن المنافسة الأخرى من حول العالم.
وتبيّن أن 83% من الفنادق لديها أداة حجز على الإنترنت، علماً بأن 78% منها تنفذ استراتيجيات تسويق رقمية، بينما 63% من المنشآت الفندقية تقدّم لضيوفها استبيانات تساعدها على تحسين مستوى الخدمة لديها.
وأكد التقرير أهمية إدارة علاقات العملاء باعتباره مجالا قابلا للتطوّر أكثر، علماً بأنّ 21% منها تعمل على تطويرها حالياً، موضحا أن النتائج أظهرت التأثير الإيجابي للإيرادات على الفنادق، وكذلك بشكل أوسع على الوجهة، بما يمكّن الشركاء من تقديم تجارب خدمة عملاء مميّزة ومتنوّعة.
وذكر: وضعت هذه المزايا على رأس أولويات المسافر، إذ إن 86% من العملاء يفضّلون التواصل الشخصي عبر البريد الإلكتروني، بينما يبحث 84% عن التزكيات من خلال تاريخ الزيارات السابقة، و81% يبحثون عن العروض والخدمات التي تقدّمها الوجهات.
ويسلط التقرير الضوء على أفضل الأدوات التكنولوجية الرقمية لكل فندق، متضمنة ميزة التقييم الذاتي للتطور الرقمي. معتبرة أنّ استخدام هذه الأدوات الرقمية المناسبة يسهم في تمكين الفنادق من تأسيس قاعدة بيانات بالضيوف؛ لمساعدتها على توفير الأنسب لهم، كونها تحتوي على تحليلات أداء ومعلومات شاملة.
النظم الذكية في قطاع الضيافة
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري: "بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبناء على رؤيته المستقبلية، فإنّ هدفنا هو الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم أفضل التجارب الرقمية لضيوفنا، بما يعزّز من ريادة دبي وهي تخطو خطوات ثابتة نحو المستقبل الذكي".
وأضاف: "في الوقت الراهن، أصبح المسافرون أكثر تواصلاً عبر الإنترنت، ويتوقعون أحدث البيانات والتحديثات في الوقت الحقيقي، إلى جانب توفّر مزايا على أجهزة الهواتف المتحركة تمكّنهم من تخصيص تجاربهم وفق رغباتهم سواء من خلال اختيار الفنادق أو الوجهات"، موضحا أنّ هناك حاجة مستمرة للمزيد من التنوع التكنولوجي عبر مختلف القطاعات بما فيها السياحة والسفر والضيافة لتقديم تجارب أفضل للزوار.
وتابع: "يؤكد هذا التقرير أهمية النظم الذكية في قطاع الضيافة لكل من الضيوف وكذلك لملاّك وأصحاب الفنادق. وبما أننا نعمل لتحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية 2022-2025، فإن هناك حاجة متزايدة لجيل جديد من الابتكار والإبداع والعروض التكنولوجية الذكية لتعزيز تجربة الزائر عند زيارته لدبي".
وأكمل: "نتطلع إلى تحقيق المزيد من هذا العمل بالشراكة مع القطاع الخاص؛ لضمان استمرارية التطوير بما يتوافق مع احتياجات وتطلّعات المسافرين، كما نواصل الاستعانة بجهة مستقلة للقيام بالدراسات وإعداد التقارير حتى نضمن ريادة دبي في تطبيق أفضل الممارسات في العالم الرقمي".
وأوضح المري أنّ "هذه المشاريع الاستراتيجية من شأنها تمكين المتخصّصين العاملين في قطاع الفنادق في دبي، مضيفا: "في ظل وجود شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، فإننا نعمل سوياً من أجل ازدهار قطاع السياحة في الإمارة، وبالتالي زيادة إيراداته".
واعتبر أن "الفهم الصحيح لأدوات إدارة الإيرادات والعمليات وكيفية تطبيق المفاهيم لإدارة الأسعار والغرف الفندقية يبقى عنصراً رئيسياً في وضع الاستراتيجيات الفعّالة، بما يسمح لنا بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في ظروف السوق السائدة".
وقال: "نحن نسعى إلى تسريع أجندتنا للتطور الرقمي لتوفير فرص لشركائنا تمكّنهم من تطوير عملياتهم، لتكون أكثر فاعلية في سوق السفر العالمي وقادرة على تلبية احتياجات الجيل المقبل من المسافرين".
وأضاف: "هذه التطورات تمثّل كذلك النتائج الملموسة لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتتكامل لتعزيز مكانة دبي على خارطة العالم كأفضل مدينة تمتلك منظومة سفر رقمية عالمية".
ورشات تدريبية لإدارة الإيرادات
إضافة إلى هذا التقرير الذي يعنى بالتطوّر الرقمي، طورت دبي للسياحة و"إنسايتس أوت" برنامجا تدريبيا تفاعليا بما يضمن استمرار قطاع السياحة المرن في دبي بالمحافظة على تنافسية أسعاره بالمقارنة مع المدن العالمية الأخرى.
ولمساعدة الفنادق على تحسين وزيادة إيراداتها، جرت دعوة مدراء أقسام الإيرادات والمبيعات والتسويق والحجوزات للمشاركة في ورش العمل الخاصة بالبرنامج التدريبي لقطاع الفنادق في إدارة الإيرادات؛ لتمكينهم من معرفة ومشاركة أفضل الممارسات الأساسية في إدارة الإيرادات وتوقّعات السوق، إضافة إلى مراقبة التطبيقات والأدوات لتحسين مستويات ونسب الإشغال لفنادق الإمارة، وكذلك إيرادات الغرف المتوفرة ومتوسط السعر اليومي.
وقدّم البرنامج للمشاركين فرصة الحصول على نماذج جاهزة وأوراق عمل وأدوات مراقبة، إضافة إلى الاطلاع على الجوانب المتعلقة بإدارة الإيرادات كافة، بما فيها تحليل البيانات، ومحفزات الطلب، وتقييم معايير القطاع من خلال اعتماد أفضل الاستراتيجيات الخاصة بالأسعار.
وتضمن البرنامج 22 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 419 مشاركاً من المتخصّصين والمدراء من 411 منشأة فندقية، فيما استضافت كل ورشة عمل نحو 25 شخصاً لضمان تهيئة بيئة تعليمية مميزة.