عهود الرومي: جودة الحياة المعيار الأول بالإمارات
وزير الدولة للسعادة وجودة الحياة في الإمارات تؤكد أن هدف السياسة الوطنية هو نقل المجتمعات السكنية من مجرد أماكن للسكن إلى أماكن للحياة.
أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزير الدولة للسعادة وجودة الحياة في الإمارات، حرص بلادها على أن تكون جودة الحياة هي المعيار الأول.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية بدبي، الإثنين.
وقالت الرومي: إن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بالتعاون مع برنامج الشيخ زايد للإسكان قام بإطلاق السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية.
- مسؤول بالجامعة العربية: منتدى الإسكان بدبي يستهدف بناء المستقبل
- الكويت تخطط لتقديم خدمات سكنية لـ1.5 مليون نسمة
وأوضحت أن هدف هذه السياسة أن يكون في الإمارات أعلى المعايير وأن تكون جودة الحياة المعيار الأول، مشيرة إلى أن السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية شارك بها ٢٢ جهة حكومية في الإمارات إضافة إلى بعض الجهات من القطاع الخاص.
وأكدت أن السياسة الوطنية تسعى لنقل مجتمعاتنا السكنية من مجرد أماكن للسكن إلى أماكن للحياة، وإعادة إحياء المفاهيم الأصيلة النابعة من عاداتنا وتقاليدنا العربية.
وأشارت إلى أن العالم يشهد موجة متسارعة من التحضر والنزوح من الريف إلى المدن، وبحلول ٢٠٥٠ سيصل عدد السكان إلى ١٠ مليارات نسمة في الكوكب، ٧٠% منهم في المدن والمراكز الحضارية، وسيبلغ عدد سكان العالم العربي بحلول عام ٢٠٥٠ بحسب تقارير البنك الدولي نحو ٦٠٠ مليون نسمة، ٥٠% في المجتمعات الحضرية".
ونوهت الرومي بأن التطور التكنولوجي يؤثر مباشرة على تصميم مدن المستقبل في العالم، وفي السنوات الماضية ظهرت مفاهيم جديدة كالمدن الذكية والخضراء والمترابطة، موضحة أن هذا التحول من المتوقع أن يظهر عند التطبيق الفعلي والكامل للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
كما أكدت أنه بحلول عام ٢٠٥٠ من المتوقع أن يكون هناك ٥٠٠ مليار جهاز ذكي في العالم، بمعدل ٥٠ جهاز ذكي لكل فرد، وهذا يوفر كمية هائلة من البيانات، بحيث يمكن الاستفادة منها في تطوير المدن وتوفير الخدمات للانتقال إلى مدن أكثر ذكاء وتفاعلية وتعزيز التجربة الفريدة وإيجاد حلول استباقية، وظهور وسائل نقل أرضية وجوية ذاتية القيادة وفائقة السرعة.
وتابعت "على الرغم من كل هذه التطورات؛ فإن هناك تحديات ستبقى موجودة تتعلق بتأمين الموارد من طاقة ومياه وغذاء وتحديات مرتبطة بالتغير المناخي والازدحام المروري والتعامل مع الكثافة السكانية".
ولفتت إلى أن التساؤلات الرئيسية بالنسبة لتصميم المدن: ما المبادئ والمعايير لتصميم المدن؟ وكيف تؤثر المدن على حياة الأفراد؟ وكيف تسهم المدن والمجتمعات السكنية في تحسين جودة الحياة؟ مبينة أنه المهم أن تكون جودة حياة الأفراد هي محور تصميم المدن والمجتمعات السكنية.
ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال.
ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ويهدف إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي.
كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وينتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون فما يتعلق بالمحور موضع النقاش تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA==
جزيرة ام اند امز