"دبي لرعاية النساء" تطلق حملة توعية الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر
الحملة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي حددته الأمم المتحدة في 30 يوليو/تموز من كل عام
أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال إطلاق المرحلة الخامسة من حملتها لتوعية الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والعديد من الجهات في القطاعين الحكومي و الخاص، ضمن الجهود المبذولة لتتنفيذ رؤية قيادة الإمارات الرشيدة بأن تكون الدولة نموذجا رائداً في مجال مكافحة هذه الجريمة.
وتهدف الحملة التي أطلقتها المؤسسة عام 2014 وتستمر لمدة 5 سنوات، إلى توزيع نحو 73 ألف نشرة توعوية بأكثر من 10 لغات مختلفة، على أبرز أماكن تواجد الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر مثل مراكز استقدام العمالة وصالونات التجميل وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات التوعوية، ونشر الوعي عبر القنوات الإعلامية التقليدية والحديثة،.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي حددته الأمم المتحدة في 30 يوليو/تموز من كل عام، حيث يشهد مشاركة واسعة من مختلف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على الوسم #اليوم_العالمي_لمكافحة_الاتجار_بالأشخاص، بالإضافة إلى الفعاليات التي تنظمها العديد من الجهات حول العالم بهذه المناسبة.
وتركز الحملة هذا العام على توعية العاملين بسوق التنين 1 و 2، وتقوم بالتعاون مع شركة نخيل بتوزيع آلاف النشرات التوعوية في مختلف المناطق، وكذلك مواصلة نشر الوعي لدى فئة العمالة المنزلية بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتم خلال المراحل السابقة للحملة توزيع نحو 38 ألف نشرة توعوية تضم التعريف بالاتجار بالبشر، والإجراءات الاحترازية، وسبل الوقاية إلى جانب أرقام التواصل للجهات التي تقدم المساعدة، وقد أعدت بلغة واضحة وسهلة ومباشرة، وتم إعدادها باللغة العربية والإنجليزية والبنغالية والروسية والاندونيسية والفلبينية والصينية والأمهرية والهندية ولغة الأردو.
وشمل التوزيع جميع مكاتب جلب واستخدام العمالة المنزلية بدبي والبالغ عددها 53 مكتباً، كما تم إرسال مجموعة لوكلاء هذه المكاتب بدول المصدر ليتم توزيعها هناك في كل من اندونيسيا و الفلبين وبنجلادش وإثيوبيا، كما شمل توزيع النشرات صالونات التجميل والمحال التجارية تقريبا بمناطق أبوهيل وعود ميثاء والكرامة بدبي.
كما تم تنفيذ 10 محاضرات توعوية حول الوقاية من الاتجار بالبشر، من بينها 6 محاضرات في الصالونات والمحال التجارية، و4 محاضرات خاصة لضحايا هذه الجريمة الذين استقبلتهم المؤسسة، لضمان عدم وقوعهم مجددا ضحايا للاتجار.
وحرصت المؤسسة كذلك على توعية الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر من خلال نشر الرسائل التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبث مسامع إذاعية توعوية بأكثر من لغة عبر عدد من المحطات الإذاعية، لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة.
وقالت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال إن حرص المؤسسة على إطلاق هذه الحملة ينبع من كونها ليست مجرد مأوى لرعاية ضحايا الاتجار بالبشر والمعنفين، بل هي مؤسسة اجتماعية شاملة تهدف في المقام الأول إلى الوقاية من حدوث هذه الجريمة عبر توعية الجمهور، والفئات الأكثر عرضة.
وأضافت أن المؤسسة تعمل إلى جانب مختلف الجهات المعنية تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في تناغم وتنسيق مستمر بهدف إضافة المزيد من الإنجازات إلى الرصيد الكبير الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال والذي حظي بإشادة إقليمية ودولية كبيرة.
ودعت البسطي كل أفراد مجتمع الإمارات إلى ضرورة المساهمة مع الجهات المعنية في مكافحة هذا الجريمة، سواءً عبر نشر الوعي وتوصيل الرسائل التوعوية إلى الغير، أو الإبلاغ عن هذه الجريمة فوراً لدى الجهات المسؤولة، ومساعدة الضحايا عبر الاتصال بخط المساعدة 800111 التابع للمؤسسة أو غيره.
وأشارت إلى أن المراحل المقبلة من الحملة ستركز على تغطية بقية القطاعات مثل الفنادق والمطاعم والشركات والمحال التجارية، وكذلك الوصول بالنشرات التوعوية والمحاضرات والبطاقات والملصقات لكل إمارات الدولة والمنافذ والحدود بعد أخذ الموافقات المطلوبة.