انطلاق أعمال منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية
المنتدى يُعَد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والحدث الأكبر عالميا في مجال السياحة الصحية.
برعاية وحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت، الثلاثاء، أعمال "منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية-2018"، والتي تستمر حتى غد الأربعاء.
ويشارك في المنتدى أكثر من 700 خبير ومتخصص من رواد (الصحة والسياحة والسفر)، وكبرى المؤسسات العالمية والترويجية، من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب عدد كبير من القيادات الصحية والمسؤولين وصناع القرار، في مقدمتهم حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إضافة إلى شركاء الهيئة من القيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وطيران الإمارات.
ويأتي المنتدى بتنظيم هيئة الصحة بدبي، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والحدث الأكبر عالميا في هذا المجال الحيوي (السياحة الصحية)، الذي نجحت مدينة دبي في الفوز باستضافته وسط منافسات عدة من بعض الدول والمدن الكبرى.
ويعزز المنتدى توجهات الهيئة وجهودها الكبيرة المبذولة التي تستهدف استقطاب أكثر من 500 ألف سائح صحي بحلول عام 2021، وذلك في ضوء ما أنجزته وتنجزه على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمات الطبية، وتوفير مناخ استشفاء مميز، وتجربة صحية للباحثين عن الصحة والحياة الرغدة والسعادة. وذلك بشراكة استراتيجية مثمرة مع جميع الأطراف المعنية وذات العلاقة.
كما يأتي المنتدى أيضا في وقت يشهد فيه القطاع الصحي بدبي أعمال تطوير شاملة، على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمات وتحسين رحلة المتعاملين وتوفير مناخ صحي يتسم بالاستدامة وجودة الحياة، بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات الباحثين عن الصحة والسعادة.
ويبحث "منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية-2018 " جملة من المحاور التي تدور حول استشراف مستقبل السياحة الصحية في دولة الإمارات ومدينة دبي بشكل خاص، والعالم، إلى جانب دراسة التحديات وسبل تجاوزها، ومجموعة الفرص التي تمتلكها مدينة دبي، لتصدر خريطة السياحة الصحية، والإسهام بدور إيجابي ومؤثر في حركة ونشاط هذا النوع من السياحة.
وترتكز أعمال المنتدى على 6 محاور رئيسية، تضم: مستقبل السياحة الصحية، ومكانة دبي كمقصد للسياحة الصحية للقادمين من مختلف دول العالم، والتطورات التقنية في السياحة الصحية، والتأمين الصحي، وأهمية الشراكة الحكومية وشراكات القطاع الخاص، والمؤثرين الإعلاميين في القطاع وقيادة المشهد الإعلامي والترويجي.
وتدور المناقشات من خلال 40 خبيرا إقليميا وعالميا، و8 جلسات تفاعلية، و23 محاضرة متخصصة، إلى جانب قمة خاصة للسفراء والدبلوماسيين.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية، أشار حميد محمد القطامي إلى رغد العيش، والحياة الكريمة التي يتمتع بها الجميع في دولة الإمارات، برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما تقدم القطامي باسمه واسم الحضور، بكل الشكر والامتنان إلى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي؛ لرعايته الكريمة وحضوره جانبا من أعمال المنتدى.
وأعلن إطلاق "جائزة منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية"، التي ترمي إلى إيجاد مناخ تنافسي بين المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية في دبي، بما يعزز تجربة إمارة دبي الصحية، ويجعلها أكثر تميزا للباحثين عن الصحة والسعادة، إلى جانب تحفيز المؤسسات والمنشآت الصحية على تطبيق أفضل المعايير المعمول بها عالميا في المجال الطبي.
وقال: "لقد شهد العالم خلال العقدين الماضيين على وجه التحديد، وفي جميع المجالات تغيرات سريعة ومذهلة، ارتكزت على جودة الحياة ومستوى الرفاهية، والمناخ الصحي الآمن، وغير ذلك من مقومات الجذب التي ترتبط وتتحكم بدورها في محركات صناعة السياحة والسفر، وخاصة المتصل منها بالعلاج والتجارب الصحية المميزة. ومن هنا تأتي أهمية "منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية"، وقيمة محاوره وأبعاده المستقبلية، التي نتطلع من خلالها إلى تبادل المعرفة والخبرات، والتباحث في حاضر ومستقبل هذا القطاع، متخذین من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مدينة دبي نموذجا حديثا ومتجددا لواحدة من أهم الأسواق العالمية وأكثرها حيوية، وهي سوق السياحة، وفي مقدمتها السياحة الصحية".
وأكد القطامي: "إذا كانت المنافسة تشتد في هذا السوق يوما بعد الآخر، فإن لذلك دلالاته ومؤشراته لإمكانيات الدول والمدن العالمية التي تتصدر خريطة السياحة، وفي طليعتها -بطبيعة الحال- دولة الإمارات، التي أعلن تقرير تنافسية السياحة والسفر 2017، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تحقيقها المركز الأول عالميا في 12 مؤشرا من أبرزها: مؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة، ومؤشر كفاءة وفاعلية التسويق لجذب السياح، ومؤشر استدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، ومؤشر جودة البنية التحتية للسياحة".
وأضاف أن هذا الإنجاز العالمي، الذي حققته الإمارات، يشير بكل وضوح إلى الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها دولتنا، وتتميز بها مدينة دبي، من الأصالة ومظاهر الحياة العصرية، والبنية التحتية والتقنية المتقدمة، والوسائل الذكية، إلى جانب الأمن والأمان، والخدمات الصحية رفيعة المستوى، وحزمة التسهيلات غير المسبوقة التي يتسم بها المناخ الاستثماري الأكثر تنوعا ونماء، فضلا عن النسيج الاجتماعي الواحد الذي يحتضن أكثر من 200 جنسية، من مختلف الأعراق والثقافات.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز