دبي مرشحة كعاصمة عالمية لمراسي اليخوت الفاخرة
شركة "مِراس" تسعى إلى الإسهام في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية مفضّلة لليخوت والقوارب الفاخرة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.
أصبحت دبي مهيأةً لتصبح عاصمة عالمية لمراسي اليخوت الفاخرة، مع استمرار نجاحها في جذب شركات عالمية تستهدف الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، للاستفادة من فرص نموه وازدهاره محلياً وخليجياً وإقليمياً.
وأعلنت شركة "مِراس"، بالشراكة مع "دبي القابضة"، الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية مع "دي مارين"، الشركة التابعة لمجموعة "دوغوش" المشغل لأكبر سلسلة من المراسي البحرية في شرق البحر المتوسط، بهدف جذب الاستثمارات العالمية في قطاع اليخوت ومختلف القطاعات الداعمة له، والتزاماً بالإسهام في خطط تنويع اقتصاد دبي، وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسة للعطلات والسياحة البحرية الفاخرة في المنطقة والعالم.
وتسعى "مِراس" إلى الإسهام في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية مفضّلة لليخوت والقوارب الفاخرة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.
وأفادت "مِراس" في بيان، بأن سوق اليخوت ومتطلباتها من المراسي البحرية والاحتياجات اللوجستية والصيانة والإدارة، تتميز بارتفاع معدلات الإنفاق، كما أن نصيب اليخوت والقوارب الفاخرة من السياحة العالمية في نمو متواصل، مشيرة إلى أن هذا النشاط يسهم أيضاً بشكل متزايد في الجذب السياحي والاستثماري للأثرياء من مالكي اليخوت.
ووقع الاتفاقية، رئيس مجموعة "مِراس"، ورئيس "دبي القابضة"، عبدالله الحباي، ورئيس مجموعة "دوغوش"، التي تمتلك حصة في "دي مارين"، فريت شاهنك، ممثلاً عن الأخيرة في برشلونة.
وبحسب الاتفاقية المبرمة بين الأطراف الثلاثة، ستقوم الشركة المشتركة بإدارة وتشغيل المراسي البحرية الحالية والمقبلة التي تطوّرها كل من "مِراس"، و"دبي القابضة"، بما في ذلك المراسي الواقعة في "بورت دو لا مير"، و"دبي هاربر"، و"جميرا بيتش هوتيل".
كما ستسعى هذه الشراكة إلى تأسيس مركز إقليمي بمواصفات عالمية لتجديد وخدمة وصيانة لليخوت والقوارب الفاخرة في دبي، مماثلاً لمركز (MB92)، التابع لـ"دي مارين"، الذي يوفر خدماته حالياً عبر فروع في كل من برشلونة الإسبانية ولسیوته الفرنسية.
ومع التشغيل المرتقب لمشروع "دبي هاربر"، ستضم "مِراس" ضمن محفظتها أكبر مرفأ يخوت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ1100 مرسى، وهو ما يضاعف عدد وحدات المراسي المتاحة في الإمارة.
كما تنص الاتفاقية على تطوير مرافق إضافية خاصة بالمراسي البحرية في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى، في المدى البعيد، وذلك عبر منظومة شاملة من الخدمات والاستثمارات التي تغطي قطاعات أخرى.
وتنفيذاً لهذه الشراكة، تركز "دي مارين" على إدارة المراسي عبر خدماتها الاستشارية في ما يخص الجوانب التقنية والتصميمية لبناء مراسٍ بحرية بكلفة تنافسية. كما سيسهم إنشاء قاعدة محلية للشركة بدبي، في ضمان التكامل مع عملياتها الحالية في جنوب شرق أوروبا وفي منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال الحباي إن "هذه الخطوة تأتي إسهاماً من (مِراس) و(دبي القابضة) في تنفيذ خطة دبي 2021، الرامية إلى تنويع اقتصاد الإمارة، وتعزيز نموه المستدام، عبر زيادة إسهام قطاعات حيوية، مثل السياحة وما يرتبط بها من أنشطة، مثل مراسي اليخوت الفاخرة، والنقل البحري في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك تعزيزاً لمكانة دبي كواحدة من أهم خمسة مراكز عالمية للسياحة والتجارة والنقل والتمويل".
وأضاف أن "الاتفاقية تسهم في جذب استثمارات أجنبية جديدة إلى دبي، التي تحقق معدلات مرتفعة في نمو الاستثمارات المباشرة، في القطاعات ذات القيمة المضافة المرتفعة، ما جعلها تتربع على قائمة المدن الصديقة للأعمال".
من جهته، قال رئيس مجموعة "دوغوش"، فريت شاهنك إن "دبي أصبحت قصة ملهمة للتطوّر في العقود الماضية"، مشيراً إلى أن "حضور مجموعة (دوغوش) بدأ يتنامى فيها منذ عام 2011، من خلال أنشطة شركاتنا في قطاعي العقارات والضيافة".