صفقات الدوحة المشبوهة.. غضب تونسي لاستحواذ قطر على 60% من محطة كهرباء
مهندسون داخل الشركة التونسية للكهرباء والغاز أكدوا أن استيلاء قطر على محطة التوليد الواقعة بمنطقة رادس هي عملية خارجة عن إطار القانون.
أثار موضوع استحواذ شركة قطرية تدعى "نبراس للطاقة" على 60% من شركة "قرطاج باور كومباني" التي تملك إحدى محطات توليد الكهرباء بالعاصمة تونس حالة استياء داخل الشركة التونسية للكهرباء والغاز (حكومية).
- خبراء: تراجع قطر عن منع استيراد منتجات دول المقاطعة يكشف تخبطها
- ركود سوق الإنشاءات في قطر يعمق خسائر "مزايا"
شركة "قرطاج باور كومباني" هي شركة أمريكية خاصة للاستغلال الطاقي في تونس حصلت على رخصة استغلال محطة كهربائية لتوليد الطاقة في إحدى ضواحي العاصمة التونسية سنة 2002 لمدة 20 عاما.
الشركة باعت 60% من حصتها لشركة "نبراس للطاقة" القطرية.
ويؤكد مهندسون داخل الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن استيلاء قطر على إحدى محطات التوليد الواقعة بمنطقة رادس هي عملية خارجة عن إطار القانون، ولا يجب السكوت عنها، وطالبوا الحكومة التونسية بإيقاف هذه الصفقة المشبوهة التي تمت خلال هذين اليومين.
وقال عبدالقادر الجلاصي كاتب عام نقابة عمال الكهرباء والغاز بتونس في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن شركة (power company) الأمريكية التي تعاقدت مع تونس سنة 2002 لاستغلال محطة الكهرباء لمدة 20 سنة لا يمكن بيعها للشركة القطرية المذكورة قبل نهاية مدة الاستغلال التي تنتهي سنة 2022.
وأشار إلى أن محطة التوليد التي تتجاوز قدرتها 700 ميجاوات وتوفر قرابة 15% من احتياجات تونس، هي محطة استراتيجية لا بد من تأميمها وجعلها شركة حكومية.
وقال إن النقابة التونسية للكهرباء والغاز ستنظم تحركات احتجاجية ضد هذه الصفقة.
وتمتلك الشركة التونسية للكهرباء والغاز 25 محطة إنتاج للكهرباء بطاقة إجمالية تتجاوز نحو 15000 جيجاوات، حسب إحصائيات الشركة.
وأكد الجلاصي أنه من الضروري أن تعمل تونس على تطوير المحطات الهوائية والمائية والوحدات الحرارية البخارية لإنتاج الطاقة.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg جزيرة ام اند امز