فعاليات دورة المهرجان بدأت بعرض فيلم "كاميون" الذي يسلط الضوء على معاناة الإيزيديين بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة سنجار.
شهدت محافظة دهوك في كردستان العراق، الإثنين، انطلاق الدورة السابعة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي، بمشاركة ١١٢ فيلما من ٧٤ دولة و١٢٠ فنانا من إقليم كردستان العراق والشرق الأوسط وأوروبا؛ حيث يواصل المهرجان فعالياته حتى ١٦ سبتمبر/أيلول.
وتركز الأفلام الكردية والعربية والأجنبية المشاركة في المهرجان على التعايش بين الأديان والقوميات والطوائف في الشرق الأوسط والعالم، وتتناول الندوات وورش العمل دور السينما في معالجة قضايا العالم وعلاقتها مع المجتمع.
ويبلغ عدد الأفلام الكردية المشاركة في المهرجان ٥٠ فيلما، بينما زاد عدد الأفلام العربية إلى ٢٠ فيلما بينها أفلام كلاسيكية قديمة تعود لعام ١٩٥٧، وتتنافس ٥٥ فيلما من مجموع الأفلام المشاركة على جوائز المهرجان، ويعرض المهرجان أفلاما قصيرة ووثائقية وروائية طويلة.
وقال المدير الفني للمهرجان، المخرج شوكت أمين كوركي، لـ"العين الإخبارية": "أبرز ما يميز الدورة هو إضافة أقسام جديدة، وعرض قسم من الأفلام المشاركة في المهرجان عن طريق السينما المفتوحة في قاعة بانوراما الحرية بمدينة دهوك".
وأضاف أن "عدد الأفلام المشاركة في هذه الدورة أكثر من الدورة السابقة، التي تعرض في المهرجان وقد اختيرت من بين أكثر من ألف فيلم تقدم بها صناع السينما للمشاركة في المهرجان"، لافتا إلى أن المهرجان يشهد هذا العام إقبالا كبيرا من المشاهدين يفوق الدورات السابقة.
وبدأ المهرجان فعاليات دورته الحالية بعرض فيلم "كاميون" للمخرج الكردي الإيراني كامبوزيا بارتوفي، الذي يسلط الضوء على معاناة الإيزيديين بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة سنجار غرب الموصل وتنفيذه عمليات إبادة جماعية ضدهم.
وتابع كوركي: "يسعى المهرجان منذ انطلاقته الأولى إلى أن يكون مطابقا لمعايير المهرجانات العالمية، وهذا واضح من الدورة الحالية"، وأضاف: "نستطيع القول إن مهرجان دهوك أصبح واحدا من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، وباستطاعته أن يُعرف نفسه كمهرجان كردي دولي"، كاشفا عن أن جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "FIPRESCI" ستمنح للمرة الثاني في المهرجان، وأوضح أن "وجود هذه الجائزة المهمة دوليا دليل على أن مهرجان دهوك يتمتع بمستوى ونوعية جيدة".
وأكد كوركي: "سنعمل على أن يكون المهرجان في 2020 أفضل مما هو عليه الآن، ونحاول أن يكون المهرجان في المستقبل القريب مؤسسة مستقلة تنفذ عملها بشكل أكثر تنظيما".
وتشارك 8 دول عربية إلى جانب العراق في الدورة الحالية للمهرجان؛ وهي السعودية ومصر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، حيث ركزت إدارة المهرجان على السينما العربية في الدورة الحالية.
وأوضحت مسؤولة قسم الأفلام العالمية في المهرجان، ليزا كول، في مؤتمر صحفي عقدته إدارة المهرجان في دهوك قبل انطلاقه أن "العديد من الأفلام المشاركة في المهرجان تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن المهرجان لم يكتفِ بالأفلام الحديثة بل اختار أفلاما عربية تُعَد من أهم الأفلام الكلاسيكية القديمة التي عرضتها شاشات السينما العربية".
ويولي المهرجان اهتماما كبيرا بالمخرجات، وخصص لهن قسما كبيرا من الأفلام، وكانت في مقدمتهن المخرجتان نادين لبكي وجوسلين صعب وغيرهما من المخرجات من مختلف أنحاء العالم.
وتشرف 5 لجان تحكيم على الأفلام المشاركة في الدورة الحالية، وتتألف هذه اللجان من عضوية شخصيات سينمائية وأدبية وثقافية ونقدية من مختلف بلدان العالم، وهذه اللجان هي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية ولجنة الأفلام القصيرة ولجنة تحكيم الأفلام الكردية ولجنة تحكيم الأفلام العالمية ولجنة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "FIPRESCI".
ويحتضن إقليم كردستان سنويا 3 مهرجانات سينمائية دولية، هي مهرجان دهوك السينمائي الدولي الذي يتمثل شعاره بورق العنب لأن محافظة دهوك التي تحتضن المهرجان تمتاز بكثرة أشجار العنب فيها، ومهرجان السليمانية السينمائي الدولي الذي يتمثل شعاره بحبة شجرة البلوط التي تشتهر مدينة السليمانية بها، ومهرجان السينما ضد الإرهاب في أربيل.